تخطى إلى المحتوى

لديه شركة سياحية يستقبل السُّواح الأجانب الأوروبيين فما الحكم اذا؟ 2024.

هذا السؤال الحادي والستون يا شيخ،
هذا يقول: لديه شركة سياحية يستقبل السُّواح الأجانب الأوروبيين، ويوفِّر لهم السكن، والطعام، وجميع أنواع الراحة المباحة، ويُنسِّق لهم الرحلات السياحية، مع العلم أنِّ هؤلاء السّياح مختلطين، رجالًا ونساءً، وهم كفار؛ هل يجوز العمل في هذه الشركة؟

الجواب:
الواجب على المسلم أن يدفع الفساد عن أهل الإسلام، كما أنه يجب عليه أن لا يحتوي مفسدين، يفسدون في أرض الإسلام أو في غيرها، وهذه الشركة مادية، لا تُبالي بحلالٍ ولا بحرام – فيما يظهر لي -، والكُفَّار في الغالب مفسدون، فالواجب عليك وأنتَ صاحب الشركة؛ أن تضبط أمور هؤلاء السوَّاح؛
أولًا: لا تجعل الاختلاط في السكن، بين الرجال والنساء، إذا كانوا غير محارم؛ فلا تترك المرأة تنام مع رجل أجنبي منها، وإن كانت كافرة؛ لأنك أنت سياحي، وتنظّم شئونهم، فاجعل للرجال سكنًا خاصًا، وللنِّساء سكنًا خاصًا، وتُقدِّم لكلٍّ من الفريقين خدماته في سكنه.
وثانيًا: اشترط عليهم أن يتأدَّبوا بآداب الإسلام، إذا دخلوا أرضًا مسلمة، أن يتأدَّبوا بآداب الإسلام، ويَتَخَّلقوا بأخلاق المسلمين؛ فلا ينشروا الفساد في أرض الإسلام، يجب عليك السَّعي في تحقيق هذه
الأمور.

فإن قدرِتَ؛ وإلَّا فلا تستقدم سوَّاحًا من الكفار في شركتك، فإنَّ في السُّواح من المسلمين – ولله الحمد – غُنْيَة عن هؤلاء، وفي الحديث الصحيح:((لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ))، فإيَّاك، إيَّاك وكسبالحرام. نعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.