تخطى إلى المحتوى

لحياة زوجية تعلمي الحوار 2024.

لا تهدمي جسر التواصل بينكما.
.لحياة زوجية هادئة تعلمي فنون الحوار


قبل أن تلومي زوجك على الصمت القائم بينكما ، اسألي نفسك أولاً، هل تملكين فن الحوار وإدارته .

عزيزتي .. خبراء الاستشارات الزوجية يؤكدون أن غالبية حالات الخرس الزوجي في المنازل بسبب عدم انتقاء الزوجة للوقت والكلامات المناسبة للحوار ، والنتيجة الطبيعية لذلك انتهاء أي حوار بمعركة كلامية بين الزوجين ، ومن ثم اضراب الزوج عن الحديث داخل المنزل إلا للضرورة وتجنبه فتح أية مواضيع مع زوجته .

لذا أساتذة الطب النفسي وعلماء الاجتماع يشددون في معظم أبحاثهم، على ضرورة أن تكون طبيعة الحوار بين الزوجين بعد الزواج أكثر إيجابية، عما كانت عليه أيام الخطبة، حتى تستمر الحياة من دون ملل، فالحوار هو الجسر الذي تنتقل عبره الكلمات الحلوة والمعاتبات، ومعها الاستشارات والملاحظات.
وإن كان الأغلبية من المتزوجين يتغير حوارهم إلى الأسوأ بعد الزواج!، بحجة انشغالهم وخفوت وهج الحب بينهم، والاعتقاد بأن الأفعال تغني عن الأقوال، إضافة إلى شيء مهم لا يدركه المتزوجون، وهو وصول الحب بينهم إلى درجة الإحساس بالملكية، وضمان الاستحواذ الكامل على شريك الحياة!، وهم في ذلك ينسون أن الحب شجرة ترتوي بالحوار والكلام الجميل وتبادل الآراء، وتنمو بالمشاركة الوجدانية الصادقة، يدعمها الأخذ والعطاء.

اجذبيه بالحنان

وضع جموعة من أطباء النفس المتخصصين لغة تفاهم تساعدك على جذب زواجك، ظاهرها مفردات قصيرة، ناعمة، وباطنها حنان وحب ورغبة في الوصال، قولي له على سبيل المثال :

> تذكر: سوف ننتظرك أنا والأبناء على الغداء حتى الساعة الرابعة.
> لا تنس، سوف نشاهد الفيلم الأجنبي معاً على القناة الثانية.

> أبناؤنا يكبرون، هل لاحظت كيف طالت قامة أحمد، وكم زاد وزن علي؟!
> غداً سأعد لكم «البتزا» التي تحبونها، لا تتأخر!
> ضع في جدولك أننا سنزور أختك هذا الأسبوع، وتذكر أن والدتك قد اتصلت بك بالأمس، وعليك زيارتها.

> سأنتظرك، وانظر في ساعتي، وسوف أرتدي الثوب الأخضر من أجلك.
أولادنا، بيتنا، غرفتنا، مفتاح شقتنا، ويقول هو: ما أجمل كاف الخطاب التي تخصّينني بها في كلماتك، وما أروع الجمل التي ترددين فيها ـ نا الفاعلين ـ و ـ نحن ـ فهي تشعرني بجو الأسرة.

> جميل منك وممتع أن توقظني بكلمة حب تناديني بها.
> ما زلت أتذكر كلماتك الحلوة «حبة القلب، حبة العين»! هل نسيتها
> أقرأ كتاباً جميلاً سأنتهي منه، وأعطيه لك!
> لا تنس الساعات التي وعدت بها أبناءك يوم نجاحهم.

لغة مرفوضة

خبراء الحياة الزوجية يحذرون من لغة التباعد ، لأنها تبني جسوراً بينك وبين التواصل مع زوجك ، فإياك والقول له :
> صديق لك اتصل بك مرتين، وعفواً لا أتذكر اسمه!
> سوف نذهب إلى النادي أنا والأبناء عند الخامسة، فهل تأتي معنا؟

> عمل، سهر، تعبان، أشعر بالزهق، غير قادر، لا استطيع!، كلمات لا أحب سماعها.
> ألم أخبرك؟ لقد التقيت صديقتي أمس، واتفقت معها على النزول لشراء كذا وكذا، لا تنس اترك لي المال.
> عفواً! مشاكل عملك تخصك وحدك، فلا تشغلني بها أرجوك.

> أعجبني طقم ذهبي بأحد المحلات، ليتك تراه، اترك لي نقوداً لشرائه!.

> لا تضعني في حسبانك عند الذهاب إلى أحد أقاربك، فأنا لا أطيق الجلوس بينهم ساعات طويلة!
> لا أفضل هذا النوع من الحلويات، لا تشتره مرة ثانية، أو كله وحدك.
> أصبحت أضيق بكثرة مكالمات أصدقائك وأقاربك، لن أرد عليهم بعد ذلك!
> أختك قالت لي (…)، وأمك تنظر إليّ، من أين أتت ابنة خالتك بكل هذا المال الذي تنفقه على أبنائها؟

اختلاف الطبيعة

نظراً لاختلاف الميول بين الرجل والمرأة ، كشفت الأبحاث والدراسات أن الموضوعات التي يحب الرجل الحديث عنها مختلفة عما تحب المرأة الكلام فيها، حيث نجد أن 60% من الرجال يتحدثون عن الرياضة والسياسة والقضايا الثقافية، بينما 18% فقط من المشاركين يتحدثون عن أنفسهم وحياتهم الخاصة. أما النساء، فـ41% يفضلن الحديث عن المشاعر والعلاقات الإنسانية.
وعن لغة المرأة ولغة الرجل في الحديث والحكي، أجرى باحث اجتماعي في جامعة «تريستيه» الإيطالية، بحثا أثبت فيه – حسب ما ورد بمجلة " سيدتي " – أن اللغة مختلفة بين الرجل والمرأة، وربما كان هذا سبباً رئيساً للتباعد بينهما، فالمرأة بطبيعتها العاطفية تفضل استرجاع المواقف الرومانسية الحالمة، وتحب الحديث عنها مع الرجل ـ الزوج ـ الذي تحبه!. عكس الزوج، الذي يجد صعوبة في تذكر التفاصيل التي
تشكل الصورة في حياة المرأة، مثل شكل الأثاث، ألوان المفروشات، نوع الزهور الذي كان يزين المائدة في ذلك اللقاء.

نصائح للزوجة الذكية
يؤكد الدكتور فكرى عبد العزيز، استشاري الطب النفسي، أن الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تفتح مجالات متعددة للحوار مع زوجها من خلال:

< التحاور في كل شيء مهما كان صغيراً، مما يزيد من التقارب والحب.
< المحاورة في كل ما يخص الزوج، وكل ما يخص حياة الزوجة.
< أن تعلن الزوجة بذكاء عن الراحة والرضا والشعور بالأمان، بعد انتهائها من الحديث والفضفضة مع زوجها.

الدوافع
< ممارسة هواية واحدة مشتركة أحد لأن يكون هناك حوار مشترك بينكم. ولتكن القراءة أو متابعة أفلام نجم ما.
< السفر معاً في نزهة داخل البلد أو خارجه، ولو مرة كل 15 يوما.
< استثمار مشاكل الأبناء في الصبا وبراءة الطفولة، ومرحلة المراهقة، خير حقلg
لزوج الأب إلى الحوار.

< على الزوجة انتقاء الكلمات الرقيقة الجميلة والموضوعات الإنسانية كبداية لفتح مجال للحديث وجذب الزوج، بعدها رصي ما تشائين له من حكايات.
< الإصرار على الاجتماع وتناول الوجبات معاً بصحبة الأبناء، فهي فرصة للحوار وتبادل الآراء.

من أجل حوار أفضل

وحتى يكون منطلق الكلام من قلب محب متفهم، يمتلئ بالعواطف والثقة في الشريك، يضع الدكتور محمود عبد الرحمن، الباحث بالمركز القومي للبحوث مجموعة من الأسس:
> أن يكون هدف الزوجين واحداً، وهو تربية الأبناء ومناقشة أفضل السبل لضمان تعليمهم وصحتهم.

> تغيير صورة الروتين داخل العائلة، بالخروج في نزهات، أو تناول بعض الوجبات في مطاعم خارج المنزل، وهذا من شأنه تنشيط الفكر والعقل والجسد.

> الابتعاد عن الغيرة المدمرة، والتعامل مع الغضب بطريقة صحيحة، وأن يسود الاحترام المتبادل وعدم توجيه كلمات لاذعة، نابية، للآخر مهما بلغت الخلافات.

> المحافظة على خصوصية كل طرف، مع تجنب الاستحواذ على أي شيء من دون الطرف الآخر.
> أشعري زوجك بقبولك له، كما هو من دون تغيير، وأعطيه الإحساس برضاك عنه وقبولك له بدلاً من أن يشعر بالفشل في علاقتك معه.

> تفهمي مشاعر زوجك، ولا تقللي من أهميتها تجاهك، التي يعبّر عنها بألفاظ خاصة به.

> لا تلوميه من قريب أو بعيد على عدم سعادتك، وبأنه لم يعد فارس أحلامك.
> لا تذكريه دائماً بكم المسؤوليات والأعباء الملقاة عليك، وكأنه لا يقدر ما تقدمينه.
> أشعريه بأنك لبيبة وبالإشارة تفهمين كل كلمة يقولها، وكل تصرف يفعله.

اكيد الحوار هو اساس العلاقات الزوجية وبلا بيه يهدم كل شيء جميل يعيطك الصحة اختي رقية
موضوع رائع بارك الله فيك ولكن الله غالب………………
موضوع جميل جدا
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
دمتي متألقة

السلام عليكم

مشكورة

تغيير صورة الروتين داخل العائلة،
استكمالا للموضوع الشافي الكافي عن المحافظة على البيت السعيد أقول :إن المعاملة الحسنة بين الزوجين واحترام كل واحد منهما للآخر يثبت ركائز الأسرة لأن الحياة الزوجية مبنية وقائمة حلى الحب والمودة والاطمئنان والوصول بذلك إلى تكوين أسرة صالحة تنجب أبناء صلحين لأن أخلاق الأبوين في تعاملهما معا له أثر كبير على أخلاق أفراد الأسرة في مستقبل حياتهم ولذلك ركز الإسلام على حسن العشرة بين الزوجين ،قال تعالى القعدة(والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات )) (النحل :72) وقال أيضا القعدة(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ))(الروم :21)فلا يمكن أن يكون هناك سكن ومودة دون العشرة الحسنة
تبا الزوج العربي لايعرف لغة الحوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.