وكل واحدة منها كافية لأن تدفع المسلم ليسارع إلى قراءة القرآن، ويكثر الاشتغال به وصحبته.
وأهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك: ( ثمَّ شعَّ )
(الثــــاء): ثواب .. (الميم): مناجاة، مسألة .. (الشين): شفاء .. (العين): علم .. (العين): عمل.
فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضرًا المقاصد الخمسة معًا، كان انتفاعه بالقرآن أعظــم وأجره أكبر وتدبره أعلى .. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى" [متفق عليه] .
فمن قرأ القرآن يريد العلم، رزقه الله العلم . ومن قرأه يريد الثواب، فقط أعطي الثواب .
قال ابن تيمية: "من تدبَّر القرآن طالبًا الهدى منه، تبيَّن له طريق الحق" [العقيدة الواسطية (1:8)] ، وقال القرطبي: "فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه كما يجب، وجعل في قلبه نورا" [تفسير القرطبي (11:176)]، ومن قرأ القرآن يريد النجاح يسَّر الله له النجاح.
لذا، دعونا نتخذ هذه الأهداف في قرائتنا للقرآن .
[كتاب مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة]
بارك الله فيكي وجزاكي خيرا
جعلها الله في ميزان حسناتك