عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام، كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة
أخرجه أحمد في المسند ( 6962- شاكر ) وصححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله
وروي بلفظ :
الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة فى الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، و رفع بها درجة
أخرجه البيهقي في الشعب – انظر الصحيحة 1243-
وأخرجه الترمذي – 2821- ، ولفظه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب وقال : إنه نور المسلم ، وعند ابن ماجه – 3721 – بلفظ :
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال هو نور المؤمن
و من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه :
من شاب شيبة في سبيل الله (وفي رواية : في الإسلام)؛ كانت له نورا يوم القيامة. فقال رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب؟ فقال : من شاء؛ فلينتف نوره
قال العلامة الألباني رحمه الله :
أخرجه أحمد ( 20/6 ) في المسند والطبراني في الكبير وغيرهم من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه ، انظره في الصحيحة ، وقال :
رجال إسناده ثقات غير ابن أبي الصعبة وهو حسن الحديث ، السلسلة الصحيحة- 1244 و – 3371
ومن حديث : كعب بن مرة ، أخرجه الترمذي – رقم 1634- ولفظه : من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة
ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ولفظه :
( لا تنتفوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ، ومن شاب شيبة في الاسلام ، كتب له بها حسنة ، وحط عنه بها خطيئة ، ورفع له بها درجة )
أخرجه ابن حبان – 1479- موارد 1235 – وقال : حسن صحيح – – وانظر الصحيحة تحت حديث رقم 1243- ج3- ص 247 )
ومن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
أخرجه ابن حبان – موارد 1233 – وانظر الصحيحة 2972 –
ومن حديث أبي نجيح السلمي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
أخرجه ابن حبان في صحيحه – موارد 1234 وانظر هداية الرواة – 3796
ومن حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ) أخرجه الترمذي برقم 1635 ) وانظر – هداية الرواة – 3319 –
و من حديث أم سليم عند الحاكم في الكنى والضياء في المنتقى من مسموعاته وفيه زيادة في آخره باطلة منكرة كما قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله ، وهي لفظة ( ما لم يغيرها ) انظر الصحيحة تحت حديث رقم 1244 – ص 248 – ج 3
و عن أنس رضي الله عنه قال : يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته – قال – ولم يختضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما كان البياض فى عنفقته وفى الصدغين وفى الرأس نبذ.) أخرجه مسلم في الصحيح .
قال المباركفوري في التحفة : نهى عن نتف الشيب : أي الشعر الأبيض من اللحية أو الرأس ، قال : إنه نور المسلم : الاضافة للاختصاص ، أي أن وقاره المانع من الغرور بسبب انكسار النفس عن الشهوات والفتور ، وهو المؤدي إلى نور الأعمال الصالحة فيصير نورا في قبره ويسعى بين يديه في ظلمات حشره ، قال ابن العربي : إنما نهى عن النتف دون الخضب ، لأن فيه تغيير الخلقة عن أصلها بخلاف الخضب ، فإنه لا يغير الخلقة على الناظر إليه .
( التحفة – ج 7- ص 238 )
قال الشوكاني في نيل الأوطار : والتصريح بكتب الحسنة ورفع الدرجة وحط الخطيئة نداء بشرف الشيب وأهله وأنه من أسباب كثرة الأجور وإيماء إلى أن الرغوب عنه بنتفه رغوب عن المثوبة العظيمة