والصلاه والسلام على خير الخلق
محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد
يقول د. طارق بن عبد الرحمن الحواس – عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالأحساء..
الأخت السائلة سلمها الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
:
من الصعب الجزم بأن الله –سبحانه- رضي عن فلان من الناس، إلا إذا كان عن طريق الوحي، وقد انقطع بموت رسول الله -صلى الله عليه وسلم. ولكن ممكن الاستدلال على سبيل الظن على رضا الله عن أحد عباده بعلامات، ومنذلك:
- سلوك العبد طريق الاستقامة الذي أمر الله عباده بلزومه، وحرصه على الثبات عليه.
- فعله ما أمر الله به واجتنابه ما نهى الله عنه، ومصداق هذا قول الله عز وجل: "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ" (محمد: 17)، وقوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" (العنكبوت:69).
- مسابقته في الخيرات، وحرصه على التقرب إلى الله بكل أنواع العبادة المشروعة.
- بذله كل ما في وسعه لاجتناب المحرمات بكل أنواعها صغيرها وكبيرها.
- نصرته للدين والذب عن تعاليمه.
- تعاونه على البر والتقوى.
- حسن خلقه.
- حفاظه على وقته وعلى سمعه وبصره فلا يسمع إلا خيراً، ولا ينظر إلا إلى ما يحب الله.
- رضاه بقضاء الله وقدره وصبره على المقدور.
- حبه لكل ما يحب الله ورسوله، وحرصه على فعل ذلك المحبوب.
- أن يشرح صدره للهدى والإيمان الصحيح، قال الله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنما يصعَّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام:25).
- أن يحببه إلى عباده، روى البخاري (3209) ومسلم (2637) عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".قال النووي: "ثم يوضع له القبول في الأرض" أي: الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه، وقد جاء في رواية "فتوضع له المحبة". اهـ.
وخلاصة الأمر: أن أظهر علامة على رضا الله عن العبد فعله للمأمور، واجتنابه للمحذور، وصبره على المقدور، وصلاحية سريرته واستقامة علانيته، وأما عن قبول عمله عند الله؛ فمن الصعب الجزم بذلك.
ولكن يستدل على ذلك بانشراح صدر العبد للخير، واتباعه العمل الصالح عملاً مثله من الخير، وبغض قلبه للمعصية ونفوره منها. ومن علامات القبول بعد الطاعة رغبته في الآخرة، وزهده في الدنيا وفرحه بفعل الطاعة، وأنسه بربه، ورغبته في التنقل من طاعة إلى أخرى.
وجزاكم ألله خيرا
_________
نقلا عن موقع الإسلام اليوم
وان شاء الله نكون من بين الذين
يتسابقون للخبرو يجتنبون المحرمات ويتعاونون على البر والتقوى ووالمحافظين والمحببين
مشكور على النقل الطيب
وجعله الله في ميزان الحسنات
وفيك بوركأختي الغالية *نوال*
|
اللهم آميــــن..
ولو …فهذا واجبنا ..