تخطى إلى المحتوى

كيف يزداد العبد إيمانه بالله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، فبلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة وجاهَدَ في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فيا عباد الله، كلنا ينشد ويطلب بشدة أن يزداد إيمانه بالله ورسوله وأن تزداد تقواه لله عزَّ وجل، ولزيادة الإيمان وقوّة التقوى طرق عديدة، منها:
أن يتعلّم الإنسان سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإن علم الإنسان بسيرة رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يزيد في الإيمان ويكون عبرة لاطلاع العبد على حكمة الله – عزَّ وجل – في تقديره وتشريعه؛ فإن الله تعالى بعث نبيّه محمدًا – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – خاتم النبيين وإمامهم وأفضلهم في أشرف بقاع الأرض في أم القرى ومقصد العالمين في أشرف أمة كانت على وجه الأرض كما قال الله عزَّ وجل: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران: 110]، فدعا صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى توحيد الله [«ثلاث عشرة سنة كلّها في مكة»](1 وحدث له في تلك المدّة من آيات الله تعالى ما حدث، فمن ذلك:
[«أن الله تعالى أسرى به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى إلى مسجد القدس»](2) [«ثم عرج به في تلك الليلة من الأرض إلى السماوات العلا بصحبة خير الملائكة الروح الأمين جبريل عليه السلام، فارتقى برسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – سماءً بعد سماء حتى بلغ سِدْرة المنتهى ووصل إلى مستوى سمع فيه صريف أقلام القضاء والتدبير، وفي تلك الليلة فرض الله عليه الصلوات الخمس فصلاهنّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث أمره ربه – عزَّ وجل – في الوقت الذي ارتضاه الله تعالى وكان أول ما فرضت الصلاة ركعتين ركعتين إلا المغرب فثلاث ركعات لتوتر صلاة النهار وبقي على ذلك ثلاث سنوات قبل الهجرة ولَمّا هاجر صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى المدينة زِيدَ في صلاة الظهر والعصر والعشاء على ركعتين ركعتين فصارت أربعًا للمقيمين ركعتين للمسافرين»](3) [«ولَمّا هاجرة النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان في السنة الأولى كان شرع الأذان للمسلمين والإقامة»](4) .
[«وفي السنة الثانية فرضت مقادير الزكاة وبينت الأنصباء»](5) [«وفي السنة الثانية أيضًا فرض صيام شهر رمضان»](6) [«وفي السنة التاسعة فرض الله الحج على الناس حج البيت مَن استطاع إليه سبيلاً»](7)حتى تَمّت أركان الإسلام الخمسة من غير نقص وقد أذِن الله تعالى لرسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالقتال بعد الهجرة؛ حيث كان للإسلام دولة وللمسلمين قوّة .
[ففي رمضان من السنة الثانية كانت غزوة بدر الكبرى] حين خرج نبيّنا – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من أصحابه لأخذ عِير قريش الذي توجه به أبو سفيان من الشام إلى مكة ولم يرد النبي – صلى الله عليه وسلم – في ذلك قتالاً فبعث أبو سفيان إلى أهل مكة يستصرخهم لإنقاذ عِيرهم فخرجوا بصناديدهم وكبرائهم ما بين تسعمائة وألف، قال الله عزَّ وجل: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [الأنفال: 47]، فجمع الله تعالى بين رسوله – صلى الله عليه وسلم – وبينهم على غير ميعاد فنصره الله عليهم وقتل منهم سبعين رجلاً من بينهم الكبراء والرؤساء وأسَرَ سبعين وكان في ذلك عِزّ للمسلمين وكسر لشوكة أعدائهم الكفار .
[وفي السنة الثالثة كانت غزوة أُحد] حين تجهّز مشركو قريش بنحو ثلاثة آلاف رجل ليأخذوا بالثأر من النبي صلى الله عليه وسلم، فلمّا علم النبي – صلى الله عليه وسلم – بهم خرج إليهم فقاتلهم بنحو سبعمائة من أصحابه وكان النصر للمسلمين حتى ولّى المشركون الأدبار إلا أن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – جعل رماة في ثنيّة الجبل يحمون ظهور المسلمين ولا يتركون مكانهم فلمّا رأوا المسلمين قد انتصروا وظنّوا أن المعركة قد انتهت تركوا هذا المكان فكَرّ فرسان من المشركين على المسلمين من خلفهم حين رأوا الثنيّة خالية فانتكس الأمر وصار كما قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِوالحث هو: القتل – ﴿حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 152] .
[وفي ربيع الأول من السنة الرابعة كانت غزوة بني النضير] وهم إحدى قبائل اليهود الثلاث الذين كانوا في المدينة وعاهدوا النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حين قدمها مهاجرًا ولكنّهم نقضوا العهد فخرج إليهم النبي – صلى الله عليه وسلم – فتحصّنوا بحصونهم كما قال الله عزَّ وجل: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الحشر: 2]، وخرجوا منها أذلّة فنزل بعضهم في خيبر ونزل بعضهم في الشام .
[وفي شوال من السنة الخامسة كانت غزوة الأحزاب] الذين تحزّبوا على رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من مشركي قريش وغيرهم بتحريض من اليهود الذين أرادوا أن يأخذوا بالثأر من النبي – صلى الله عليه وسلم – حين أجلاهم من المدينة فعسكر الأحزاب حول المدينة بنحو عشرة آلاف مقاتل فضرب النبي – صلى الله عليه وسلم – على المدينة الخندقَ من الناحية الشمالية فحماها الله – عزَّ وجل – من الأعداء وأرسَلَ الله عليهم ريحًا شرقية عظيمة باردة كما أخبر الله سبحانه في قوله تعالى: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ [الأحزاب: 25] .
[وفي ذي القعدة من هذه السنة حاصَرَ النبي – صلى الله عليه وسلم – بني قريظة آخر قبائل اليهود في المدينة] فقتل رجالهم وسبى ذريتهم ونساءهم لنقضهم العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وأورث الله نبيّه والمؤمنين أرضهم وديارهم وأموالهم كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا﴾ [الأحزاب: 27] .
[وفي ذي القعدة من السنة السادسة كانت غزوة الحديبية التي كانت فيها بيعة الرضوان حين خرج النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بنحو ألف وثلاثمائة رجل من أصحابه يريد العمرة فصدّه المشركون عن ذلك مع أن عادتهم ألا يصد أحدًا عن البيت ولكن للحمية الجاهلية صدّوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأرسل إليهم النبي – صلى الله عليه وسلم – عثمان بن عفان ليفاوضهم فأُشيع أنه قد قُتل فبايع النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أصحابه لقتال قريش وفي ذلك أنزل الله قوله تعالى: ﴿قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾] [الفتح: 18-19] .
[وفي شهر محرّم من السنة السابعة كانت غزوة خيبر وهي حصون اليهود ومزارعهم في الحجاز؛ لأنهم نقضوا العهد فغزاهم النبي – صلى الله عليه وسلم – فيها لكونهم نقضوا العهد وحرضوا كفار قريش وغيرهم على قتال النبي صلى الله عليه وسلم، فحاصرهم النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى فتح الله عليه خيبر فغَنِمَ أرضها وقسمها بين المسلمين].
[وفي رمضان من السنة الثامنة كانت غزوة فتح مكة حين نقضت قريش العهد الذي بينها وبين النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فخرج إليهم في نحو عشرة آلاف من أصحابه ففتح الله عليهم وطهّر أم القرى من الشرك وأهله ودخل الناس في دين الله أفواجًا] كما قال الله عزَّ وجل: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ [النصر: 1-3]، [غير أن هوازن وثقيفًا ظنوا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد فرغ من قتال قريش ولا ناهية له فاجتمعوا له في حنين فخرج إليهم صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة الثامنة لقتالهم في نحو اثني عشر ألفًا وأُعجب الناس بكثرتهم وقالوا لن نغلب اليوم من قِلّة فأراهم الله – عزَّ وجل – أن النصر من عنده تبارك وتعالى لا بسبب الكثرة وأنزل في ذلك قوله تعالى: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ][التوبة: 25-26] .
[وفي السنة التاسعة من شهر رجب كانت غزوة تبوك حين بلغ النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أن الروم قد جمعوا له يريدون غزْوَه فخرج إليهم النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في نحو ثلاثين ألف مقاتل في زمن عسرة وفي أيام شدّة الحرّ وطِيب الثمار والمسافة بعيدة فنزل صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تبوك نحو عشرين يومًا ولم يكن قتال وكانت هذه الغزوة آخر غزوة غزاها النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بنفسه] وبها تَمّت الغزوات التي باشَرَها الرسول بنفسه سبعًا وعشرين غزوة ثم رجع إلى المدينة وأقام فيها وكاتَبَ مَن حوله من زعماء الكفار يدعوهم إلى الإسلام وصارت الوفود تأتي إليه من كل وجه يُعلنون إسلامهم ويتعلّمون منه دينهم .
وهكذا – أيها الإخوة – كانت حياة نبيّنا – صلى الله عليه وسلم – حياة جهاد، حياة عمل، حياة عبادة، حياة دعوة إلى الله، حياة أمر بمعروف، حياة نهي عن منكر حياة دفاع عن الدين حتى توفّاه الله – عزَّ وجل – بعد أن أكمل به الدين وأتَمّ به النعمة على المؤمنين كما قال الله عزَّ وجل: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾[المائدة: 3]، وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين في الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وأسأله تبارك وتعالى بِمَنّه وكرمه أن يلحقني وإياكم به في جنات النعيم، إنه على كل شيء قدير.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

محمد بن صالح العثيمين
مكتبة الخطب.
————————-
(1) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب [المناقب] باب: هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة [3613]، وأخرجه في باب: مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، [3562]، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب [الفضائل] باب: كم أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة والمدينة [4336] من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ت ط ع .
(2) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه، من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- في كتاب [الإيمان] باب: الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات وفرض الصلوات [234] ت ط ع .
(3) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه، من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- في كتاب [المناقب] باب: المعراج، وأخرجه الإمام -مسلم رحمه الله تعالى- في صحيحه، من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- في كتاب [الإيمان] باب: الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات وفرض الصلوات [238] ت ط ع .
(4) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، من حديث أبي محذورة -رضي الله تعالى عنه- في كتاب [الصلاة] باب: صفة الأذان [572] ت ط ع .
(5) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه، من حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- في كتاب [الإيمان] باب: قول الله عزَّ وجل: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾ [التوبة: 5]، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه، من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- في كتاب [الإيمان] باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة [33] ت ط ع .
(6) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، من حديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في صحيحه في كتاب [تفسير القرآن] باب: قوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 83-85]، وأخرجه النسائي في سننه رحمه الله تعالى، من حديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في كتاب [الصيام] باب: تأويل قوله عزَّ وجل: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [2277-2278]، وأخرجه أبو داوود في سننه، من حديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في كتاب [الصيام] باب: نسخ قوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ﴾ [1971-1972]، وفي الباب الذي بعده حديثان [2273-2274] ت ط ع .

(7) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب [الحج] باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما [2137] ت ط ع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.