ينبغى أن يعود أطفالنا على الاحساس بالمسئولية لانهم اذا كانوا أطفال اليوم فهم حتما شباب ورجال الغد
فالمسئولية تكبر مع المراحل العمرية ولكن أرجع وأقول لماذا يعود الطفل ،
لان العادة تقتل الاحساس بألم المسئولية وتخف من حدته فعندما نمارس المسئولية بشكل منتظم فانها تصبح عادة
ومن ثم طبعا لدينا فالانسان يدفع ايجار شقته فى بداية كل شهر بدلا من أن يشترى المعطف الجلدى الذى يريد شراءه ،
ونسدد فواتير المياه والكهرباء لاننا لا نريد أن تصبح علينا ديونا ومن ثم اعتدنا المسئولية وأصبحت طبعا عندنا ،
ولذلك فلابد أن تكون كذلك بالنسبة للاطفال ولكن متى يبدأسن تحمل المسئولية عند الطفل ؟
ستدهشون عندما تعرفوا أن سن تحمل المسئولية يبدأ عند الطفل فى سن ثلاث سنوات نعم ثلاث سنوات أتصور أناسا يقرأون ثلاث سنوات فيصطدموا
ولكن من هنا يبدأ سن التعويد والتمرين للطفل على تحمل المسئولية
وسأعطى مثالا: نطلب مثلا من الطفل فى هذه المرحلة العمرية أنه كل يوم يضع حذاؤه فى مكان معين أو وضع لعبه فى مكانها ونكافئه عندما يفعل ذلك .
واذا استمر اسبوع مثلا يفعل ذلك يكافئ فى نهاية الاسبوع ، ولكن دون مماطلة أو استسهال أو ترك يوم .
ولابد أن يكون ذلك ياسلوب محبّب إلى الطفل وحتى تنمو العادة وتترسخ لابد من المواظبة عليها فمثلا :
لابد أن تذكر طفلتك كل يوم وعلى مدى فترة طويلة جدا بوضع ملابسها المتسخه فى سلة الغسيل ،
يمكن الزام الطفلة باعداد منضدة طعام العشاء كل ليلة اذا كان هذا يتناسب مع سنها ،
كما يمكن تكليفها بطى الملابس التى قامت الام بغسلها ، ولكن كم سيكون الامر سهلا بالنسبة لنا.
اذا نامت الفتاة ونسيت أن تضع الملابس المتسخة فى مكانها ، فكم سيكون هذا سهلا بالنسبة لك،
وكم سيحطم هذا العاده الى أشلاء فراعى عزيزتى المربية هذا الامر جيدا وهو المواظبة والاستمرارية .
لان هذا هو ما سينجح الامر والمكافأة أمر رائع تعزز التصرفات والسلوكيات الايجابية
وقد تكون المكافأةه ماديه وقد تكون معنويه أى بالكلمات الايجابيه التى تجعل طفلك يدرك مدى سعادتك بالانتظام والاستمراريه فيما يقوم به .
وبشعر بأنك فخورة به وكونى أنت أيضا نموذجا جيدا أمام طفلك فى تحمل المسئوليه حتى تكونى فدوة له ،
ولكن هناك شرط لتحمل طفلك المسئوليه لابد أن لا تكون هذه المسئوليه مرهقة وأن تناسب مرحلته العمريه .
بمعنى لا ينبغى أن يكون الطفل أربع سنوات مثلا ويتحمل مسئولية طفل عنده سبع سنوات
فكما يقال لكل مقام مقال ولابد أن تستخدم هذا السلاح بتوازن وبدون مبالغة وبانضباط حتى ينجح الامر وتكون نتيجته رائعه ،
وهذه هى القاعدة الثانيه فى التعامل مع الطفل .