تخطى إلى المحتوى

كيــــف تديـــــران الأزمـــــات العائليـــــة ؟؟ 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيــــف تديـــــران الأزمـــــات العائليـــــة ..؟؟

لا وجود لحياة زوجية بلا مشكلات أو خلافات. ومن يعتقد أن وجود الخلافات بين الزوجين هو بحد ذاته نذير شؤم فهو مخطئ بلا شك. هذا ما يقوله أحد الخبراء في مقال له عن كيفية إدارة "الصراع" داخل البيت العائلي.

كيف يمكن مواجهة الخلافات الزوجية؟ هل بإخمادها؟ هذا الحل هو أقرب إلى المستحيل، أو هو أشبه بالمشي على البيض من دون كسره، أو السير في حقل ألغام من دون دليل؛ النتيجة دائماً تكون: الانفجار.
في مقابل ذلك، هنالك إستراتيجية الحوار، التي قد تؤدي إلى إشعال المزيد من الخلافات من وقت إلى آخر، لكنه ينزع فتيل الإنفجارات الكبرى لأنّه يزيد من الفهم المتبادل ويساعد على البوح وتفريغ الإحتقان. ويؤكد الخبراء أن ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمعات المعاصرة مردّه إلى الفشل في إدارة الخلافات الزوجية، ولهذا فإن معظم حالات الطلاق تتم في السنوات الخمس الأولى، حيث إنّ الزوجين لم يستوعبا بعد دروس التعايش ولم يتعلما فنون التعامل مع المشكلات والخلافات. وبعد تلك السنوات الخمس يكون الزوجان قد تمرسا بشكل جيِّد على مواجهة الظروف والإختلافات، ومن ثمّ فإنّهما يطوران إستراتيجيات ذكية وحصيفة في هذا السياق.
ومن تلك الإستراتيجيات مثلاً أنّ للخلاف وقتاً وللوفاق وقتاً، ومن ثم فإن مناقشة أمر خلافي يجب أن تكون في وقت مناسب، وليس في أي وقت. ومن ذلك أيضاً أنّ الإستماع أهم من الكلام وهو أصعب أيضاً. والطرف الأكثر تأثيراً في الإستقرار الزوجي هو الطرف الذي يستطيع الإستماع أكثر وليس ذاك الذي يتكلّم كثيراً ولا يصغي. ومن التمرس أيضاً أن يتحلى المرء بالمرونة والإستعداد لتقديم التنازلات من أجل الوصول إلى التفاهم. وفي السنوات الأولى يكون مستوى المرونة أعلى من الصفر قليلاً، لكنّه ما يلبث أن يعلو ويتزايد حتى إذا ما مرّت السنوات الخمس فإنّ المرونة تصبح هي الأساس، والتشدد إستثناء. وإذا كانت المعارضة حقاً مكفولاً لكل من الزوجين، فإنّ السخرية والنقد اللاذع والتهكم هي من الأمور التي لا تفضي إلى أي حل سوى أنها تستفز الآخر وتجعله ينفر وينسحب ويتوقع ويدافع عن نفسه باستماتة. وهذه أيضاً من الأمور التي يدركها الراشدون والعاقلون من الأزواج.

تحيـــاتي
و دعواتكـــم
ور الــــروح دة

شكرا علي النصائح
العفو حبيبتي
أشكر لك كرم المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.