كم مرة يشاهدك ابنك وأنت تسحب من ماكينة النقود، ويستمتع هو أكثر عندما يضغط بأصابعه على الرقم السري ويستلم المبلغ من الماكينة.
إن هذه العملية السهلة واليسيرة يراها الطفل ويعتقد أن هذا هو الجهد الذي يبذله الإنسان للحصول على المال، ولا يعلم أن المسألة فيها صعوبة ومشقة فكم من الساعات والأيام والسنوات صرفها الوالدان من أجل هذه اللحظة التي يذهبان فيها إلى الماكينة وخلال دقيقة واحدة يسحبان جهد شهر كامل بل شهور؟
ويبقى السؤال المهم: كيف نربي أبناءنا على احترام المال وتقديره وحسن صرفه؟
1- ينبغي عدم إظهار الغنى الفاحش للأبناء أثناء التسوق، اذا كان الوالدان من الأغنياء.
2-تدريب الأطفال على القاعدة العمُرية والتي ذكرها عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – «أَوَ كلما اشتيهت اشتريت؟» وهذه قاعدة مهمة تضبط شهوة الطفل في حب الشراء والإسراف.
3- عند اتخاذ القرار بالشراء ندرب أبناءنا على مقارنة الأسعار مع المطلوب شراءه وغيره من المنتجات مع مقارنة الجودة.
4- مناقشة الأطفال في حوار لطيف عن المبلغ الذي سيدفع وهل هو مناسب مع حاجة المطلوب شراءه وميزانية الشهر؟
5- عند اتخاذ القرار بالشراء لابد من مناقشة الطفل – دون قسوة – عن الوقت الذي ستعمر فيه هذه الحاجة واللعبة، وكم نسبة الاستفادة منها، وهل هي لسعادة لحظية أم مستمرة لأيام؟
6- علمه الاعتزاز بالصدقة للفقراء والمساكين، وأن هذا المال أمانة في أيدينا .
يقول أحد الأصدقاء :
لي تجربة شخصية مع ابني محمد عندما حدثته عن المنازل التي هدمت في رفح «فلسطين» وكيف أن الأطفال هناك ليس لديهم منزل يسكنون فيه فتبرعنا لهم وأخذنا وصل التبرع وكم كان سعيدا بالإيصال الذي استلمه لأنه شارك في إسعاد أطفال آخرين معه بأمواله.
7- تدريب الأطفال على احترام المال، ولو كان المال قطعة معدنية قليلة أقل من خمسة فلوس، فلابد من التقاطها من الأرض أمامهم ليتعلموا أن هذا المال مهم، وأنه مسؤولية، واليوم سيكون بيدنا وغداً بيد غيرنا.
8- عرض نماذج للأغنياء والفقراء وكيفية التعامل مع أموالهم، فنضرب لهم الأمثال، ابتداء من قارون الذي يملك خزائن الأرض، وأن الله خسف به الأرض بسبب عدم احترامه للمال، وسير الصحابة والصالحين في الأولويات بالإنفاق مثل القصة المشهورة عن عبدالله بن المبارك عندما أراد الحج وشاهد فتاة تجمع الطعام من القاذورات أثناء الطريق، فاتخذ قرارا أن ينفق قيمة حجته على هذه الفتاة لإسعادها ويرجع هو.
9- تعليم الأطفال أن يعملوا أعمالاً ولو بسيطة بمقابل مالي، ولو كانت هذه الأعمال منزلية كغسل الصحون وتنظيف المنزل أو ترتيب الغرفة حتى يشعروا بأهمية الحصول على المال مقابل الجهد.
10- علمهم عدم صرف كل المبالغ التي حصلوا عليها من العيدية، وإنما يستثمرون جزءا منها.
11- لابد من تعليمهم مبدأ الصرف على ماهو ضروري وأساسي أو الصرف على أمر كمالي ترفيهي، والتدريب على هذه القيم.
إذاً أموالنا لن تأتي بكميات سحرية أو نزلت علينا من السماء أو بأرقام سرية تضغط على الماكينة، وإنما جاءت بجهد وتعب وتفكير، وهذا هو المفهوم، فخير الدراهم أكسب بطاعة الله وأخرج في حق الله.
مـــن أروع ما قـــرأت
دعـــواتي لكـــم
ورالــــروح دة
و كي يجي يجيب شكارة / حلوة / شيبس / كوجاك / علك وخلي ما كان علاه نكمل ما عندك ما تشوفي
مشكورة اختي على موضوعك القيم
تحيـ ـ ـ ـاتي
و لردودكم الطيبة
و لإطرءاتكم الجميلة
تحيااااتي لكم جميعا