فضيلة الشيخ أحياناً من مخاطر العنوسة ومن الآثار السلبية أنها قد تصيب بعض الفتيات بعقدة، وبالنظرة التشاؤمية للمجتمع وأن هذا المجتمع ظلمها أنها بقيت إلى 35 سنة أو 36 سنة أو تعداها كما يقال قطار الزواج فتصاب بإحباط ويأس وكأن هذا الأمر توقف عند هذا الحد، فما هي كلمتك وتوجيهك إلى هؤلاء الفتيات وإلى من وصلت منهن إلى هذا السن؟
القرضاوي
هناك كلمة للفتيات وأخرى للمجتمع، أنصح الفتيات أولاً ألا ييأسن أبداً، المؤمن لا ييأس من روح الله
(إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون) وكثير من النساء تزوجن بعد أن فاتهن القطار ويسَّر الله لهن زواجاً طيباً ومباركاً وسعدن فيه لأن الله يعوِّض فالإنسان لا يدري أين الخير (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم) فالفتاة التي لم تتزوج في السن المبكرة فإن هذا لا يعني أنه قد انتهت حياتها، الحياة لازال فيها أمل، ومادام الإنسان حياً لا ينبغي أن يقلق أبدا (فإن مع العسر يسراً) وإن بعد الليل فجراً، فلابد أن تصبر الفتاة وتأمل الخير إن شاء الله، وإن غداً لناظره قريب.
بالنسبة للمجتمع فلابد أن يبذل جهداً في هذه القضية يعني أنا أعجبني في الحقيقة منذ سنة أو أكثر سمعت من صاحب السمو الشيخ زايد رئيس الدولة هنا حديثاً طيباً عن قضية الزواج، وكيف يعالجها، وكان الرجل مهتماً بهذه القضية وأنا أعيب على كثير من الناس أنهم لا يهتمون بهذا حتى بعض الآباء عندهم برود في علاج هذه القضية، يعني أنا أرى بعض الآباء عنده أكثر من بنت في البيت وهو غير مهتم بذلك ويقول لك ما الذي سيحدث هم يأكلون ويشربون، وكأن الحياة كلها أكل وشرب، لابد أن يكون عند الإنسان نوع من القلق عندما يحدث هذا، فالأب الحريص على بناته عنده غيرة الأبوة لابد أن يهتم، وكذلك المجتمع فبالنسبة لقضية التكاليف التي تكلمنا عنها هذه قضية حقيقية لابد أن نساعد فيها، مثلاً نعمل صندوق الزواج نساعد فيه غير القادرين ولكن الآن عملوا طريقة الزواج الجماعي، ففي قطر تزوج حوالي 50 شاب في ليلة واحدة وعُمل لهم مهرجان كبير في إحدى القاعات الكبرى وأُناس دُعوا إليه وبعض الناس ساهموا في إقامة هذه الحفلات وكان مهرجان عظيم، فلماذا لا نفعل مثل هذا، لأن تكاليف الزواج كبيرة جداً فلابد أن يتدخل المجتمع والله تعالى يقول (وأنكِحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)، (وأنكِحوا) أي زوِّجوا هذا الخطاب لمن؟ هل هو لأولياء أمور الفتيات أو أولياء أمور الفتيان أو لأُولي الأمر في المجتمع، أم للأمة كلها؟ كل هذا وارد، الكل مسئول عن تزويج الأيامى، الأيم من لا زوج له من النساء ومن لا زوجة له من الرجال و(إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) الناس يقولون في الأمثال "خذوا فقراء يغنيهم الله" والحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره والذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حقٌ على الله عونهم، الناكِح الذي يريد العفاف ـ المتزوج الذي يريد إعفاف نفسه ـ والمكاتَب الذي يريد الأداء ـ العبد الذي يريد أن يحرر نفسه ويدفع لسيده أقساط لذلك ـ والمجاهد في سبيل الله" هؤلاء حقٌ على الله عونهم فلابد أن يكون للمجتمع دور في علاج هذه المشكلة.
بالنسبة للمجتمع فلابد أن يبذل جهداً في هذه القضية يعني أنا أعجبني في الحقيقة منذ سنة أو أكثر سمعت من صاحب السمو الشيخ زايد رئيس الدولة هنا حديثاً طيباً عن قضية الزواج، وكيف يعالجها، وكان الرجل مهتماً بهذه القضية وأنا أعيب على كثير من الناس أنهم لا يهتمون بهذا حتى بعض الآباء عندهم برود في علاج هذه القضية، يعني أنا أرى بعض الآباء عنده أكثر من بنت في البيت وهو غير مهتم بذلك ويقول لك ما الذي سيحدث هم يأكلون ويشربون، وكأن الحياة كلها أكل وشرب، لابد أن يكون عند الإنسان نوع من القلق عندما يحدث هذا، فالأب الحريص على بناته عنده غيرة الأبوة لابد أن يهتم، وكذلك المجتمع فبالنسبة لقضية التكاليف التي تكلمنا عنها هذه قضية حقيقية لابد أن نساعد فيها، مثلاً نعمل صندوق الزواج نساعد فيه غير القادرين ولكن الآن عملوا طريقة الزواج الجماعي، ففي قطر تزوج حوالي 50 شاب في ليلة واحدة وعُمل لهم مهرجان كبير في إحدى القاعات الكبرى وأُناس دُعوا إليه وبعض الناس ساهموا في إقامة هذه الحفلات وكان مهرجان عظيم، فلماذا لا نفعل مثل هذا، لأن تكاليف الزواج كبيرة جداً فلابد أن يتدخل المجتمع والله تعالى يقول (وأنكِحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)، (وأنكِحوا) أي زوِّجوا هذا الخطاب لمن؟ هل هو لأولياء أمور الفتيات أو أولياء أمور الفتيان أو لأُولي الأمر في المجتمع، أم للأمة كلها؟ كل هذا وارد، الكل مسئول عن تزويج الأيامى، الأيم من لا زوج له من النساء ومن لا زوجة له من الرجال و(إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) الناس يقولون في الأمثال "خذوا فقراء يغنيهم الله" والحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره والذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حقٌ على الله عونهم، الناكِح الذي يريد العفاف ـ المتزوج الذي يريد إعفاف نفسه ـ والمكاتَب الذي يريد الأداء ـ العبد الذي يريد أن يحرر نفسه ويدفع لسيده أقساط لذلك ـ والمجاهد في سبيل الله" هؤلاء حقٌ على الله عونهم فلابد أن يكون للمجتمع دور في علاج هذه المشكلة.