إخوانِي لا تنْسَوْا إخوانكم في فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي كُلِّ مكان من دُعائكم، حيثُ أنّ هذه مُؤامرات معروفة اتّفق عليها كُلٌّ مِن: الكُفَّار من اليهود والنّصارى، وحزب إبليس، والرّافضة، وغيرهم هُم متّفقون على حياكة هذه المؤامرات ليُشغلوا المسلمين عن التّوحيد ولِيَفْتِنُوهم ولِيَصلوا إلى مآربهم من استئصال شأفة المسلمين أهل السُّنّة، لكنّهم سيبوؤون بالخُسران -بإذنِ اللهِ- سواء كان اليهود والنصارى الغرب والشَّرق، أو حزب إبليس، أم الرّافضة، أم مَّن يتآمرُ معهم على أهل السُّنّة، أو الخوارج أو غيرهم كُلّ هؤلاء سَيَنْتَهُونَ -بإذنِ اللهِ-؛ كلّما ظهر منهُم قَرْنٌ قُطِعَ وسيقطعُ الله قرونَهُم -بإذنِ اللهِ تعالى-.
لكنْ هذا الأمر يتطلَّب ثلاثة أمور:
الأمر الأوَّل: العودةُ إلى الله -سبحانه وتعالى-، إصلاح ما بيننا وبين ربِّنا، البُعد عن المعاصي.
الأمر الثَّاني: التّوكُّل على الله والاعتمادُ عليهِ.
♦ يعني: أمس هُنَاك من يصيح في غزّة ويقول: يا صلاح الدِّين!! هذا هُوَ الشِّركُ بعيْنِهِ، كيف تصيح وتقول: يا صلاح الدِّين!! صلاح الدِّين ماتَ -رحمه اللهُ- ندعُو لهُ؛ فجزاهُ اللهُ خيرًا على ما قدَّم للإسلام والمُسلِمين؛ لكن لا تُناديه؛ لا تقُل: يا صلاح الدِّين! لا تَقُل: وامُعْتصِمَاهُ! هذا هُوَ الشِّرك بِعَيْنِهِ.
كيف ترجو النَّجاة وأنت تدعو غير اللهِ؟!
ادعُ ربَّك؛
• قُلْ: يا الله، يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والإكرام.
• لا تقُل: يا مُعتصم!
• لا تقل: يا صلاح الدِّين!
• لا تقُل: يا رسول الله! لأنّ من استغاث برسول الله فقد أشركَ.
• قُلْ: يا ربِّ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم.
اللّهمَّ أحصهم عددًا، واقتُلْهم بددًا، ولا تُغادِر منهم أحدًا، سواء كانوا شياطين الخوارج وداعش، أو شياطين اليهود والنّصارى في الشّرق والغرب، أو شياطين الرّفض وحزب إبليس، اللَّهُمّ اسْتأصِل شأْفَتَهُم، واقْطَع دابِرَهُم، وانصُرنا عليهم، وَأْخُذْهُم أخذ عزيزٍ مُّقتدرٍ، وأرنا فيهم عجائبَ قُدرتِكَ.
اللّهُمّ هازم الأحزاب ومُنشئ السّحاب اللهُمّ خُذهم أخذ عزيزٍ مُّقْتَدِرٍ.
اللَّهُمَّ لا تذَرْ على الأرضِ منهُم ديَّارًا، اللّهم استأصِلْ شأْفَتَهُم، اللَّهُمَّ أنزِل بهم بأسكَ الذي لا يُردّ عن القوم المُجرمين.
كُلّهم أجمعون: الرّفض؛ الخوارج؛ اليهود؛ النّصارى؛ من معهم من الكَفَرة؛ اللّهمّ عليك بهم فإنَّهُم لا يُعجزونكَ، اللَّهُمّ إنّهم اجتمعوا على الباطل يتآمرون خفيةً ويُظهرون عداوة بعضهم وهُم يكذبونَ، والله إنَّهُم يكذبون، والله ليست اليهود والنّصارى والغرب والشّرق ليسوا أعداء للرّافضة؛ ليسوا أعداء للخوارج، هُمُ الذين جلبوهم، وهُمُ الذين سلَّحُوهم، وهُم الذين باعوا لهُمُ السِّلاح، لأنّ هدفهم الذي يرمونَ إليهِ استئصال شأفة أهل السّنّة؛ السّلفيِّين؛ أهل السُّنّة والجماعة، ولكن سيبوؤون بالخُسران، والخيبة والخذلان، بإذن الله الرحمن.
وصلّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا مُحمّد.اهـ (1)