تخطى إلى المحتوى

قول ،للشيخ الفوزان 2024.

قول ( الإيمان في القلب )،للشيخ الفوزان -حفظه الله-

نص السؤال:

ما قولكم لمن إذا قيل له‏:‏ اتق الله في نفسك من بعض المعاصي مثل حلق اللحية وشرب الدخان وإسبال الثياب، يقول‏:‏ الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب، ويقول‏:‏ إن الله لا ينظر إلى أجسامكم يقصد ‏(‏اللحية والدخان وإسبال الثياب‏)‏ ولكن ينظر إلى قلوبكم‏؟

نص الإجابة:

هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل‏؛ لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي؛ لأنه يزعم أنه الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان – كما عرفه أهل السنة والجماعة – ‏:‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح‏. قال الإمام الحسن البصري رحمه الله‏:‏ ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال‏.‏ وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص‏.‏ والله تعالى يقول‏:‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا‏ }‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية130‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ‏ } ‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية35‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ‏ }‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية95‏]‏ ‏{ ‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ‏ } ‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 277‏]‏ ‏{ ‏ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا‏ }‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 62‏]‏ فالإيمان لا يسمى إيمانًا كاملًا إلا مع العمل الصالح وترك المعاصي‏.‏ ويقول تعالى‏:‏ ‏{ ‏وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ‏ }‏ ‏[‏سورة العصر‏:‏ الآيات 1-3‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 59‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ‏ }‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 24‏]‏ فلا يكفي العمل الظاهر بدون إيمان بالقلب؛ لأن هذه صفة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار‏. ولا يكفي الإيمان بالقلب دون نطق باللسان وعمل بالجوارح؛ لأن هذا مذهب المرجئة من الجهمية وغيرهم، وهو مذهب باطل بل لا بد من الإيمان بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏

المصدر: / المنتقى من فتاوى الشيخ د.صالح الفوزان بن عبد الله الفوزان( حفظه الله)

السلام عليكم

بارك الله فيك موضوع قيم

جزاك الله عنا خيرا

دمت في حفظ الرحمن

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم
هذه من اكثر واخطر العبارات المنتشرة
فلو كان الإمان بالقلب يكفي لكان إبليس مؤمنا …
وعبارات السلف متواترة في هاذا المعنى
راجع كتاب الإيمان لأبن منده


جزاك الله كل خير على هذه الإلتفاتة الطيبة

فعقيدة اهل السنة ان الايمان قول وعمل

وتصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح بعبارة اوضح

واخراج العمل من مسمى الايمان هذا ديدن اهل الارجاء والتجهم ، بل اعتقاد العمل مجرد شرط كمال في الايمان هم عين الارجاء ودين خبثاء المرجئة مجوس هذه الامة والذين لا يردون على النبي صلى الله عليه وسلم حوضه كما اخبر في الحديث الصحيح

وقد يحتاج الموضوع الى تفصيل اكثر نسأل الله ان ييسر ذلك في اقرب الآجال

القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.