فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات فى النوم وينامون على فترات غير منتظمة أو يحرمون بشكل تام منه لفترات طويلة، معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض الفصام العقلى أو ما يعرف بالشيزوفرينيا مقارنة بالأشخاص الذى ينامون بشكل طبيعى .
تلك الاضطرابات تحدث خللاً كبيراً فى نشاط المخ وفى الإشارات الكهربية أثناء النوم ، ومع تكرار حدوثها لمدة طويلة تحفز حدوث الإصابة بمرض الشيزوفرينيا، وخصوصاً بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة به والذين يملكون تاريخاً عائلياً للمرض.
في انتظارجديدك
شكرآ غآليتي على المعلومة
جزآك الله خيرآ
شكراااا
من الأمثلة على التغيرات انعزال الشخص وعدوانيته لاعتقاده أن هناك من يريد ايذاءه (ضلالات) أو قراءة أفكاره والتحكم بها, أو حتى محادثة نفسه والتفوه بكلام غير مترابط استجابة لأصوات يسمعها في رأسه أو تخيلات بصرية لا يستقبلها غيره (هلاوس سمعية وبصرية). رغم ذلك فانه يظل على يقين تام بأن تجاربه حقيقة ويرفض اعتبارها مشكلة مرضية تستحق العلاج. تسمى هذه الأعراض بالأعراض الايجابية (Positive Symptoms) لكونها تمثل مشاكل و"قدرات جديدة" يؤمن بها المريض وقد يعتبرها هبة الهية.
الأعراض السلبية (Negative Symptoms) هي مسمى يطلق على مجموعة الأعراض التي تصيب بعض المرضى المصابين بالفصام وتتركز حول فقدان بعض المهارات أو القدرات التي كانت موجودة سابقا. تشمل هذه الأعراض ما يلي:
1. عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية
2. ترك الدراسة والعمل أو كليهما
3. قلة الحديث وغياب المحتوى
4. اهمال التواصل الاجتماعي والميل للانعزاال
5. غياب الحماس لانشاء عائلة أو المحافظة على الصداقات
هذه الأعراض تشبه الى حد كبير ما قد يحصل لبعض المصابين بالاكتئاب ولكن الفرق هو أن المصاب بالاكتئاب يدفعه التشائم وفقدان الأمل والحزن لعدم الاهتمام بشؤونه الحياتية. أما الأعراض السلبية فهي ناتجة عن غياب الدافعية والحماس في ظل استقرار المزاج وعدم قدرة المريض على النظر بواقعية الى حياته أو تقييمها بسبب مرضه العقلي.
نقـــاط مهمـــة :
1. تشخيص هذا المرض يقوم بالدرجة الأولى على التقييم الذي يقوم به الطبيب النفسي ويعتمد على معرفة المتغيرات التي طرأت على المريض. لا يوجد حاليا تحليل مخبري أو اشعاعي يعطي نتيجة تشخيصية.
2. لا توجد تجارب شخصية او حياتية معينة تسبب مرض الفصام, لكن الضغوط الحياتية أو المواد المخدرة تساهم في ظهور المرض لدى الأشخاص الذين يملكون قابلية طبيعية للاصابة به.
3. الفصام مرض مزمن مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر لذلك يحتاج الى علاج دائم.
4. العلاج المبكر والمستمر سبب أساسي في تحديد مستقبل المريض باذن الله تعالى ومساعدته على الاستمرار كشخص طبيعي منتج في مجتمعه.
5. العامل الوراثي له دور واضح في الاصابة بالمرض لكنه يظل محدودا. مثلا فرصة أن يصاب أي شخص بهذا المرض في حياته هي حوالى 1%, ترتفع الى 8% اذا وجد أخ أو أخت مصابون بالفصام.
الأدوية الحديثة أثبتت فعالية واضحة في التحكم بأعراض المرض ومساعدة المريض على الاستقرار النفسي والذهني. مثل أي دواء آخر, تسبب أدوية الفصام أعراضا جانبية يمكن منعها أو تقليلها اذا تابع المريض مواعيده بانتظام واتبع النصائح الطبية. توجد أدوية كثيرة لعلاج أعراض مرض الشيزوفرينيا وعادة يجب أن يتم استعمالها بشكل منتظم لفترة لا تقل عن شهر للسماح بحصول تحسن ملحوظ. في هذه المرحلة ينصح بعدم الدخول مع المريض في نقاشات منطقية بغرض تغيير أفكاره لأن قدرة المريض على استعمال المنطق مضطربة أصلا وبالتالي فان مثل هذه النقاشات تؤدي عادة إلى مزيد من التوتر والغضب.
للحصول على أفضل الفوائد الممكنة استمع لنصيحة الطبيب بخصوص الأدوية ولا توقفها الا بناء على تعليماته. قد يطلب الطبيب عمل بعض التحاليل المخبرية قبل وخلال استعمال الدواء لمتابعة الحالة الجسمانية للمريض.