هل تعلم أنه اكتشف في عدة أبحاث طبيه وصيدلانيه أن السواك المأخوذ من شجرة الأرك غني بالمواد المطهرة والمنظفه والقابضه والمانعه للنزيف الدموي والعفونه والقاتله للجراثيم ، هل تعلم أن السواك يحتوي على مواد عديدة ومفيدة لاتوجد بأي معجون وأن المواد التي ثبت وجودها في السواك أكثر من 25 مادة طبيعيه لاغنى عنها في سلامة الاسنان ونظارتها . هل تعلم أنه ورد في السواك أكثر من مائة حديث ، قال الامام الصنعاني ( فوا عجبا لسنة تأتي فيها الاحاديث الكثيره ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء فهذه خيبة عظيمة ) وأليك بعض من الاحاديث :
* عن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي ) رواه أحمد .
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لولا أن أشق على أمتي _ أو على الناس _ لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) متفق عليه .
فوائد السواك :
قال الامام ابن القيم ( في فوائد السواك عدة منافع : 1- طيب الفم 2- يشد اللثه 3- يقطع البلغم 4- يجلو البصر 5- يذهب بالحفر 6- يصح المعدة 7- يصفي الصوت 8- يعين على هضم الطعام 9- يسهل مخارج الكلام 10- ينشط للقراءه والذكر والصلاة 11- يطرد النوم 12- يعجب الملائكه 13- يكثر الحسنات )
من الفوائد المكتشفه حديثاً :
أفضل علاج وقائي لتسوس أسنان الاطفال لاحتوائه لمادة الفلورايد ، يزيل الصمغ والبقع لاحتوائه لمادة الكلور ، تبيض الاسنان لاحتوائه لمادة السيلكا ، يفيد في إلتام الجروح وشقوق اللثه ، أفضل علاج لترك التدخين .
يستحب أستعماله عند ( 1- عند الوضوء 2- عند الصلاة 3- عند قراءة القران 4- بعد الاكل 5- عند النوم 6- عند الاستيقاظ من النوم ) .
في عود الآراك مواد معطرة للغم .. مضادة للعفونة وقاتلة للجراثيم
كان الأنسان قبل العصر الحديث يتخذ من بعض اعواد الشجر يواكاً لتنظيف اسنانه وكان افضل وأحسن الاشجار التي يتخذ منها السواك هي شجرة الاراك. ورغم التطور والتقدم في عصرنا الحديث الذي ظهرت فيه الفرشاة وانواع المعجون الخاصة بتنظيف الاسنان ظل للسواك المتخذ من عود الاراك اهميته الخاصة حتى سميت شجرة الاراك باللغة الانجليزية شجرة فرشاة الاسنان.
شجرة الاراك:
وتنمو شجرة الاراك في الاماكن الحارة والاستوائية وتكثر في اودية الصحارى وتكون قليلة في الجبال.. وهى توجد في المملكة بكثرة وخاصة في المنطقة الجنوبية [ابها وجيزان ومنطقة الحجرة والشواق والسوقة] وينمو شجر الاراك في جمهورية مصر العربية بمنطقة الصعيد وطور سيناء وفي السودان وايران وشرق الهند.
وتشبه شجرة الاراك في شكلها شجرة الرمان فأوراقها بيضاوية وفروعها شائكة وتكون اوراقها ملساء متقابلة يبلغ طول الورقة من 2 سم الى 6 سم وهى دائمة الخضرة طوال فصول السنة وتنتشر لمسافات كبيرة على سطح الارض والشجرة الواحدة تشبه الغابة في شكلها وازهارها صفراء مخضرة. وثمرة الاراك اكبر من حبة الحمص ويكون لونها في البداية اخضر ثم بعد ذلك يحمر ويسود عند ذلك يصبح حلو الطعم ويوجد به بذرة واحدة وتجمع ثماره على شكل عناقيد.
عود السواك:
هو عود من اعواد شجرة الآراك.. له رائحة خاصة وطعم حراق لوجود مادة لها علاقة بالخردل.. ويكون السواك المتخذ من هذه الاشجار عادة في حجم استدارة الاصبع وبطول 15 سم الى 25 سم ولونه بنى يميل للسمرة اذا كان جافاً والى الخضرة اذا كان رطباً وعادة يؤخذ السواك من جذور شجرة الاراك في الغالب وهو الافضل واحياناً يؤخذ من فروع واغصان شجرة الاراك وهذا النوع يكون الاقبال عليه قليل من قبل مستخدمى السواك.
السواك من الناحية الدينية:
لقد اهتم الاسلام بصحة الفم عندما سن لاتباعه تنظيف الاسنان بالسواك لازالة الفضلات والاوساخ من الفم بواسطته وبواسطة المضمضة، كما ان السواك اثناء التنظيف يساعد على تدليك اللثة ومن ثم الحفاظ عليها ونموها. ومعروف ان هناك امراضا تنشأ عن اهمال تنظيف الاسنان والعناية بها منها نخر الاسنان والتقيح والتهاب الفم القرحى والتهاب اللوز والبلعوم وغيرها. من ذلك تبين لنا حكمة سنية السواك في هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم قال "عليكم بالسواك فنعم الشىء السواك يذهب بالحفر وينزع البلغم ويجلو البصر ويشد اللثة ويذهب بالنخر ويصلح المعدة ويزيد في درجات الجنة ويحمد الملائكة ويرضى الرب ويسخط الشيطان". وهناك احاديث كثيرة عن فضل السواك منها: "عن ابى هريرة، رضى الله عنه، قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا ان اشق على أمتى لامرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه. وعن عائشة، رضى الله عنها،
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" رواه النسائى. وعن ابن عباس، رضى الله عنهما، قال "لم يزل يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسواك حتى ظننا انه سينزل عليه فيه شىء" رواه الامام احمد في مسنده.
فوائد السواك طبياً:
1) يحتوى السواك على مادة (حمض التنيك) ولهذه المادة تأثير مضاد للتعفنات.. كما انه يعد مطهرا، وله استعمالات مشهورة ضد نزيف الدم، كما يطهر اللثة والاسنان ويشفي جروحها الصغيرة ويمنع نزف الدم منها، كما ان به مادة من مشتقات الخردل وهذه المادة تساعد على الفتك بالجراثيم.
2) تحتوى الياف السواك على بيكربونات الصوديوم وهى المادة المفضلة في تكوين معجون الاسنان (صناعياً) والتى اوصت بها جمعية طب الاسنان الامريكية (A.D.A)
3) يحتوى السواك على مادة تمنع التسوس ونص على ذلك الدكتور كينت كيوديل امام المؤتمر الثانى والخمسين للجمعية الدولية لابحاث الاسنان في اتلانتا الامريكية.
4) يتكون السواك كيميائياً من الياف السيليوز وبعض الزيوت الطيارة وبه راتنج عطرى ومركبات اخرى.. لذلك لو نظرنا الى تحليل السواك لوجدنا انه فرشاة طبيعية قد زودت باملاح معدنية ومواد عطرية تساعد على تنظيف الاسنان، وتطهيرها وتمنع تسويسها. وقد اجرت كلية الصيدلة جامعة الملك سعود بالرياض ابحاثاً عدة على عود الآراك اثبتت ان السواك يحتوى على الفينول، وهى مادة لها اهميتها الطبية.
5) يمتاز السواك بسهولة التحكم في قطرة (رفيع – سميك).. لين عند تفريق شعيراته، سهولة حمله من مكان لآخر، واليافه قادرة على الوصول بين الاسنان وفي الشقوق فتزيح منها الفضلات دون ان تؤذى اللثة.. وله طعم مميز يساعد على زيادة افراز اللعاب مما يساعد على زيادة الدفاع العضوى للفم وتنظيفه، ورائحته تكسب الافواه رائحة زكية عطرة. ولقد وجدت جامعة مينسوتا الامريكية في ابحاثها ان المسلمين الذين يستعملون السواك سليمو الاسنان واللثة اذا ما قورنوا بمن يستعملون الفرشاة والمعجون،
6)اثبتت التجارب والبحوث ايضاً ان عود الاراك توجد به املاح معدنية كاشدرات الكبريتات والكلور والفحمات والصوديوم والكالسيوم والحديد وبلورات السيليس ومواد سكرية مختلفة كالنشادر والمواد الصمغية اللعابية.
كيف يستعمل السواك؟!
1) يوضع الجزء المراد استخدامه في الماء مدة بسيطة الغرض منها حل المادة الموجودة به المضادة للجراثيم والقاتلة لها والتي اكتشفها العالم الألماني (رودات) وقال عنها: "أن بالسواك مادة لها تأثير المضاد الحيوي كالبنسلين تماماً".
2) تحدد المسافة المراد استخدامها عن طريق حزها بالسكين (أو ما شابه ذلك) والأفضل أن تكون 1 سم.
3) يدور السواك بضرب طرفه حتى تسقط القشرة الخارجية. وتتباعد أليافه ويصبح مثل الفرشاة.
4) يلاحظ أن يتم إزالة الجزء المستخدم من السواك بصفة دورية. كلما فقد الجزء المستخدم فاعليته طراوته المعروفة.لذلك يستحب السواك في أي وقت كان.. ويفضل عند أوقات الصلاة وبعد الأكل وقبل النوم وعند الاستيقاظ من النوم وعند الوضوء وعند تغير رائحة الفم، كما يستحب للمفطر والصائم ويوم الجمعة وعند دخول المنزل.
منقول