فهي تدعم الشخصية وتعززها من خلال حالة من التوافق والانسجام والتوازن في رؤية الشخص لنفسه، ورؤية الآخرين له، وكما هو على حقيقته، وإحساسه بقيمة الأشياء من حوله، وينعكس ذلك على مظاهر معينة في نشاطه الاجتماعي والسلوكي، وهي أحد مقومات النجاح في العلاقات الأسرية والاجتماعية المتسمة بالإخلاص والعدل والتعاون واحترام الآخر.
فهذا واثق بنفسه وذاك غير واثق أبداً، والواقع أن الثقة بالنفس تتماوج ارتفاعاً وانخفاضاً بحسب مقوماتها: كالموقف، والمكان، والزمان والموضوع.
* أنها تقتضي العناد والإصرار وراء رأيه وإن كان خاطئاً:
والصحيح أن الواثق بنفسه يغيّر رأيه إذا اتضح له الصواب في غيره.
* أنها تقتضي السيطرة على الآخرين والتسلط عليهم:
ويمتازوا إما بقوة الصراخ والتسلط وإما بفرض نظريات لا أساس اجتماعي لها ولا حتى قاعدة عرفية.
* أنها تقتضي التسلح بالجرأة وعدم الحياء.
مما يجعله يقتحم أمور لا يقرها الأدب وحسن الخلق كالتدخل في خصوصيات الناس دون طلب منهم أو إذن كالسؤال عن أمورهم الشخصية ونحو ذلك.
فهذه الرغبة تجعلك في شعور مستمر أن أعمالك لن تصل بك للحد الذي ترضى عنه، ولن يستقيم ذلك ما لم تقتنع أن كل شيء تفعله لا بد أن يعتريه حتماً بعض النقص.
* سرعة التسليم بالهزيمة:
فعند أول عقبة تواجهه يكون هكذا رده وقد فقد قدراته واستسلم، ومهما شجعته تراه دائماً ضجراً وقد بلغ الفشل مبلغه في نفسه.
فالشخص الواثق يتمنى الخير للآخرين ويفرح لنجاحهم ويدرك أن خزائن الله سبحانه وتعالى لا تنفذ وأن من يجتهد ويعمل يحصد.
* الحساسية المفرطة:
صاحبها شخص تراه مندفع وردة فعله جانحة يتصرف بحماقة وغالبا ما يسيء الأدب مع الآخرين.
بمعنى أنه لو غفل زميله عن توجيه التحية إليه أخذ موقف وقضى ساعات طويلة بالتحليل السلبي.
* افتقاد روح الفكاهة:
لا يتحمل الدعابة ولا يقبل المزاح، حساس بطريقة مزعجة يحسب أن كل كلمة تمس شخصيته.
* إحساس مستمر بأن ذاتك لا شيء يميزها وأنك ضعيف ولا مجال لتقديم أي شيء أمام الآخرين.
* التهور والاعتداءات اللفظية وربما الجسدية والتطاول على الآخرين.
ونأتي هنا إلى العنوان الأساس.
لأن ذلك في كل حالاته يحبط النفس، فالبعض ينظر إلى من هو أعلى منه علماً أو مالاً أو جاهاً ويقارن، مما يجعل النفس لا ترنو إلى الطموح فيحبط.
والبعض يقارن نفسه بمن هو دونه بالعبادة أو في العلم أو في أي مجال، فيرى نفسه كبيراً، مما يبقيه "مكانك سر" واكتفى بما هو عليه وظن نفسه أفضل من غيره.
* تقبل كل الإطراء الذي يوجه إليك بطريقة متزنة:
فعندما يجد الواحد منا من يشكره على عمل، يجب أن يقابل ذلك كله بعبارات متزنة ليس فيها ما يدعو لمزيد البحث عن الثناء.
* طوَّر نفسك وعزز ما هو ايجابي بشخصيتك:
وذلك يتم بحضور ندوات ودورات ذات علاقة بصقل النفس وتطويرها ومتابعة سير الناجحين الذين ساهموا في صناعة الحياة من منظور إيجابي، ليدفعك ذلك للسير على خطاهم.
* التواصل مع أفراد يمتازوا بالإيجابية يقدرون ما تفعل:
يزيد ذلك شعورك بمكانتك في المجتمع بشكل عام، ويحفزك لبذل المزيد للوصول إلى الأرقى.
وفي الوقت نفسه الابتعاد عن الأفراد السلبيين، لأن ذلك يبعدك عن حالات الإحباط وتحطيم الهمم، حتى لو كان هؤلاء من الأقرباء أو الأصدقاء، فأجعل لقائهم بالقدر الواجب عليك كصلة للرحم وإبقاءً للود لا أكثر.
* راجع دائماً ما حققته من انجازات سابقة:
فمهما كانت تلك الإنجازات بسيطة مر عليها دوماً، لتجديد الإحساس بأنك تتقدم وتدفعك للمزيد بتفاؤل وكن دائماً من الشاكرين لله.
تلخيص بقلمي.. كنتيجة مما فهمت من خلال أحد المحاضرات في هذا السياق، فأرجو أن أكون قد نفعت به غيري ولا تنسوني من الدعاء.
بصح انا ديما نحس هكــا :
* إحساس مستمر بأن ذاتك لا شيء يميزها وأنك ضعيف ولا مجال لتقديم أي شيء أمام الآخرين.
واكتشفت اني هاذي معنديش:
* طوَّر نفسك وعزز ما هو ايجابي بشخصيتك:
هاذي شوي مفقودة لقيتها غير كي رحت لليسي:
* التواصل مع أفراد يمتازوا بالإيجابية يقدرون ما تفعل:
اذا درت هكــا نحس روحي مغرورة:
* راجع دائماً ما حققته من انجازات سابقة:
ما شاء الله موضوعك فيه النفع والفائدة …افدتني غاليتي
بوركتي على مجهودك الطيب وجزاك الله عنا خيرا
الف شكر
حفظك الرحمان