عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ».
( رواه البخاري([1]) ومسلم([2]) وأحمد([3]) ).
راوي الحديث :
عبادة بن الصامت الأنصاري ، كان ممن شهد بيعتي العقبة الأولى والثانية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه سائر الغزوات ، كان معلماً للقرآن في المدينة ثم في الشام توفي في بيـت المقـدس سنة 32 هـ – رضي الله عنه -.
تفسير المفردات اللغوية :
شهد أن لا إله إلا الله : تكلم بها بلسانه واعتقد ما تدل عليه بقلبه وعمل بما تقتضيه بجوارحه.
وحـده : أي واحداً فرداً.
عيـسى : هو ابن مريم العذراء.
كلمتـه : أي خلقه بقوله (كن) فكان عيسى بقدرته وحكمته وسمي (كلمة) لوجوده بقوله تعالى (كن).
روح منه : أي عيسى روح من الأرواح التي خلقها الله وأوجدها.
الجنة والنار حق : أي أنهما ثابتتان حقيقة لا شك فيهما.
المعنى الإجمالي :
يتضمن هذا الحديث خمسة أمور من آمن بها وعمل بما تدل عليه في الظاهر والباطن دخل الجنة :
أولها : قوله صلى الله عليه وسلم : « من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له» يعني آمن بالله عن صدق ويقين معترفاً بالوحدانية لله تعالى وتجرد عن عبادة غيره ، وعمل بما تدل عليه شهادة أن لا إله إلا الله من اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه قولاً وعملاً.
ثانيها : « شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم » : يعني من اعتقد اعتقاداً جازماً لا يقبل الشك بأن محمداً رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس برسالة شاملة كاملة، وأنه خاتم النبيين، ورسالته خاتمة الرسالات ، وآمن بأنه عبد من عباد الله شرفه الله بحمل رسالته إلى العالم فصدقه فيما أخبر به وأطاعه فيما أمر به وابتعد عما نهى عنه وزجر.
ثالثها : الاعتقاد بأن عيسى – عليه السلام – عبد من عباد الله ورسول من رسله، وأنه ليس ابن سفاح كما يزعم اليهود وليس هو الله ولا ابن الله ولا ثالث ثلاثة كما يزعم النصارى ، بل هو عبد من عباد الله أرسله الله إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده.
وقد خلق الله عيسى بكلمة (كن) الدالة على التكوين وأنه روح من الأرواح التي خلقها الله ] إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون [.
رابعها : « أن الجنة حق » أي واعتقد أن الجنة التي أعدها الله للطائعـين من عباده ثابتة موجودة وحقيقة لا ريب فيها وأنها المقر الأخير الخالد للمؤمنين به والمتبعين لرسله.
خامسها : « أن النار حق » أي واعتقد أن النار التي توعد الله بها الكافرين والمنافقين حقيقة ثابتة لا ريب فيها أعدها الله لمن كفر به وجحده وعصاه.
هذه الأمور الخمسة من صدق وآمن بها وعمل بما تقتضيه أدخله الله الجنة وإن كان مقصراً وله ذنوب وذلك بسبب توحيده وإخلاصه العبادة لله وحده.
ما يستفاد من الحديث :
1- يستفاد منه فضيلة توحيد الله ، وأن الله يكفر به الذنوب.
2- سعة فضل الله ورحمته بعباده.
3- يستفاد من قوله في محمد صلى الله عليه وسلم « عبده ورسوله »: معرفة ما للأنبياء من الحق وخاصة محمد صلى الله عليه وسلم بلا إفراط ولا تفريط.
4- أن العصاة من الموحدين لا يخلدون في النار.
5- وجوب الإيمان بالجنة والنار.
« من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ».
( رواه البخاري([1]) ومسلم([2]) وأحمد([3]) ).
راوي الحديث :
عبادة بن الصامت الأنصاري ، كان ممن شهد بيعتي العقبة الأولى والثانية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه سائر الغزوات ، كان معلماً للقرآن في المدينة ثم في الشام توفي في بيـت المقـدس سنة 32 هـ – رضي الله عنه -.
تفسير المفردات اللغوية :
شهد أن لا إله إلا الله : تكلم بها بلسانه واعتقد ما تدل عليه بقلبه وعمل بما تقتضيه بجوارحه.
وحـده : أي واحداً فرداً.
عيـسى : هو ابن مريم العذراء.
كلمتـه : أي خلقه بقوله (كن) فكان عيسى بقدرته وحكمته وسمي (كلمة) لوجوده بقوله تعالى (كن).
روح منه : أي عيسى روح من الأرواح التي خلقها الله وأوجدها.
الجنة والنار حق : أي أنهما ثابتتان حقيقة لا شك فيهما.
المعنى الإجمالي :
يتضمن هذا الحديث خمسة أمور من آمن بها وعمل بما تدل عليه في الظاهر والباطن دخل الجنة :
أولها : قوله صلى الله عليه وسلم : « من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له» يعني آمن بالله عن صدق ويقين معترفاً بالوحدانية لله تعالى وتجرد عن عبادة غيره ، وعمل بما تدل عليه شهادة أن لا إله إلا الله من اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه قولاً وعملاً.
ثانيها : « شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم » : يعني من اعتقد اعتقاداً جازماً لا يقبل الشك بأن محمداً رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس برسالة شاملة كاملة، وأنه خاتم النبيين، ورسالته خاتمة الرسالات ، وآمن بأنه عبد من عباد الله شرفه الله بحمل رسالته إلى العالم فصدقه فيما أخبر به وأطاعه فيما أمر به وابتعد عما نهى عنه وزجر.
ثالثها : الاعتقاد بأن عيسى – عليه السلام – عبد من عباد الله ورسول من رسله، وأنه ليس ابن سفاح كما يزعم اليهود وليس هو الله ولا ابن الله ولا ثالث ثلاثة كما يزعم النصارى ، بل هو عبد من عباد الله أرسله الله إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده.
وقد خلق الله عيسى بكلمة (كن) الدالة على التكوين وأنه روح من الأرواح التي خلقها الله ] إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون [.
رابعها : « أن الجنة حق » أي واعتقد أن الجنة التي أعدها الله للطائعـين من عباده ثابتة موجودة وحقيقة لا ريب فيها وأنها المقر الأخير الخالد للمؤمنين به والمتبعين لرسله.
خامسها : « أن النار حق » أي واعتقد أن النار التي توعد الله بها الكافرين والمنافقين حقيقة ثابتة لا ريب فيها أعدها الله لمن كفر به وجحده وعصاه.
هذه الأمور الخمسة من صدق وآمن بها وعمل بما تقتضيه أدخله الله الجنة وإن كان مقصراً وله ذنوب وذلك بسبب توحيده وإخلاصه العبادة لله وحده.
ما يستفاد من الحديث :
1- يستفاد منه فضيلة توحيد الله ، وأن الله يكفر به الذنوب.
2- سعة فضل الله ورحمته بعباده.
3- يستفاد من قوله في محمد صلى الله عليه وسلم « عبده ورسوله »: معرفة ما للأنبياء من الحق وخاصة محمد صلى الله عليه وسلم بلا إفراط ولا تفريط.
4- أن العصاة من الموحدين لا يخلدون في النار.
5- وجوب الإيمان بالجنة والنار.
([1]) كتاب الأنبياء : حديث رقم (3435).
([2]) كتاب الإيمان : حديث رقم (46) ، (47).
([3]) (5/314).
=================
مذكّرة الحديث النبوي
في العقيدة والاتباع
تأليف الشيخ :
ربيع بن هادي عمير المدخلي
=================
جزى الله الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله
وجزاك الله خير اخي على النقل الطيب
وجزاك الله خير اخي على النقل الطيب
جزاك الله كل خير على الشرح المفصل . . .مشكور وجوزيت الجنة
جزاكم الله خيرا أشكر لكم مروركم .