السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم موضوعي واتمنى أن يحوذ على رضاكم واستحسانكم ..
بسم الله نبدأ …
إذا أتينا بشمعة مضاءة ووضعناها أمام شاشة جهاز كمبيوتر مقفل ماذا نرى ؟
نرى إسقاط ضوء الشمعة على جهاز الكمبيوتر .. الشمعة ترى أن الجهاز هو الذي يصدر الضوء ولو أنها لاتراه بوضوح تام
بينما الضوء المسقط على الجهاز أنما هو نتيجة وقوف الشمعة أمامه فهي المصدر والشاشة مجرد مستقبل استقبلت الضوء المسقط من الشمعة ..
هذا حال البشر ..
فهناك من هو يقف موقف الشمعة …
وهناك من يقف موقف الشاشة …
فالإسقاط إعتراف لا شعوري على النفس أكثر من أنها تمثل إتهاماً للغير
انظر إلى إصابع يدك عندما تتهم إنساناً فإن أصبعاً واحداً وهو السبابة
هو الذي يشير إلى المتهم بينما باقي الاصابع تشير إليك ..
والإسقاط على الإحتواء وهو إقنتاع الإنسان بصفاته
وإن كل نفس لها ما يميزها عن غيرها ..
أو البخل أو سوء الخلق أو الخيانة
أانه يتجاهلها ويسقطها على من أمامه ويتهمه بتلك الصفات ..
فمثلاً شخص خائن للأمانة يتقلد منصب فأنه يرى أن كل من يعمل
تحت إمرته خائن ولا يمكن الوثوق به فتجده يحرص وبشكل مبالغ فيه
على أن لا يتقلد من هم يعملون لديه أي سلطة ولو بسيطة ..
وكذلك من يغش الناس يحسب أن كل البشر غشاشين
ومن يكذب عليهم لايصدقهم مهما كانو صادقين ..
أرى ان كل الناس يرون عيب غيرهم .. ويعمون أعينهم عن العيب الذي هو فيهم ..
فكر أيها الإنسان …!!
نعم أنت من تقرأ موووضوعي الآن..!!
قبل أن تتابع وتضحك على عيوب الناس فكر في عيوبك أنت وحاول أصلاحها
!!!!!!!
تذكروني بعد الرحيل بالدعاء..
أخوكم الفقير إلى الله..
الكناري السعيد..
والله تلقى كثير من الناس يحكيو على عيوب الناس
ويعماو على العيوب نتاوعهم ولا يتعاماو و يحطو رواحهم نزيهين لاقصى درجة. ندعيولهم بالهداية هذاك ما كان .
ارى كل انسان يرى عيب غيره……ويعمي عن العيب الذي هو فيه
يقول الامام الشافعي رحمه الله تعالى.
وعيناك إن أبدت إليك مساؤا
فدعها وقل يا عين للناس أعين
فلا ينطقن منك اللسان بسوءة
فكلك سوءات وللناس ألسـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكـن بالتي هي أحسن
نعيب زماننا والعيب فينا
ومال زماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعض عيانا
شكرا لك كثيرا على مجهوداتك
وبانتظار المفيد القيم من جديدك.
وهذا مانعاني منه في وقتنا الحالي