على مقربة من رمضان 2024.

فأعظم كلمات الذكر عمومًا في هذه الأيام : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وهن الباقيات الصالحات ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لكل كلمة منها شجرة في الجنة ، وأن ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد ..

وإن أردت الزيادة فخير لك :

* الاستغفار لنفسك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن تسره صحيفته فليكثر من الاستغفار " [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (648) ، وصححه الألباني (2299) في الصحيحة] .

* الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة " [أخرجه الإمام أحمد (5/82) ، وصححه شعيب الأرنؤوط] .

·الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا " [أخرجه مسلم (384)] ، وقال : " ما من مسلم يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة ما صلى علي ، فليُقل العبد من ذلك أو يستكثر " [أخرجه الإمام أحمد (3/446))

وقال الإمام النووي رحمه الله عن صوم أيام العشر : مستحب استحبابًا شديدًا .

بل أكثر مما طلعت عليه الشمس ..

من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " [أخرجه الترمذي (586) ، وصححه الألباني (3403) في الصحيحة] .

المشروع أن تقوم كل ليلة بألف آية ولك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنة ، وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين .

قال الحسن البصري : ما ترك أحد قيام ليلة إلا بذنب أذنبه ، تفقدوا أنفسكم كل ليلة عند الغروب وتوبوا إلى ربكم لتقوموا .

فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك ، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء ، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة أسطوانة تذكر بالله ، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط ، واكسب:

1- ثواب تفطير صائم. 2 – ثواب الدعوة إلى الله. 3- ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 4 – ثواب الإعانة على الخير . 5- ثواب التثبيت للمترددين .

1- فيه أكمل الدين ، وذلك من وجوه :

* أن المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام بعد فرض الحج ، فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام .

* أن الله تعالى أعاد الحج على قواعد إبراهيم ، ونفى الشرك وأهله ، فلم يختلط بالمسلمين في ذلك الموقف منهم أحد ، وهدمت منار الجاهلية ، ولم يطف بالبيت عريان .

* لم ينزل بعد هذا اليوم تحليل ولا تحريم .

2- فيه تمت النعمة ، وذلك بحصول المغفرة .

3- أنه عيد لأهل الإسلام .

4- أنه الشفع في قوله تعالى : {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر : 3] ، والوتر يوم العيد .

5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء ؟ " [أخرجه مسلم (1348)] .

6- أنه أفضل الأيام ، روي ذلك مرفوعًا : " أفضل الأيام يوم عرفة " ، ومنهم من قال يوم النحر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر " [أخرجه أبو داود (1765) ، وصححه الألباني (1552) في صحيح أبي داود] .

7- أنه يوم الحج الأكبر .

8- أن صيامه كفارة سنتين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده " [أخرجه مسلم (1162)] .

9- أنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها .

وقد روي موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يبقى أحد يوم عرفة في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا غفر الله له " ، فقال رجل : ألأهل معرف يا رسول الله أم للناس عامة ؟ فقال : " بل للناس عامة " [أخرجه عبد بن حميد في مسنده (842)] .

10- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار ، وليس يوم أكثر فيه عتقًا للرقاب من يوم عرفة ، فأكثر فيه أن تقول : اللهم أعتق رقبتي من النار ) .

11- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما رئي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام ، إلا ما رؤي يوم بدر فإنه رأى جبرائيل عليه السلام يزع الملائكة " [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4069)] .