كـان أبـي حريص كل الحرص على تعليمنا كل مـا يتعلـق بالديـن من أخلاق و آداب و أحاديث و كـل شيء فعـلى يديه تعلمت الصلاة و علمنى المواذبة عليها و كنا دائما نصلي صلاة العشاء جماعة بالبيت و كنت أنا صغيرة السن أصلي و أقوم مهرولة للعب أو أي شيء آخر و فـي أحد الأيام أخذ بيدي و قال لي : واش تقولي بعد الصلاة؟ 
قلت له: لا شيء
فقـال لي تحفظين الفاتحة. قلت نعم. ثم قال و آية الكرسي؟ قلت نعم. قال لي إقرأيها فقرأتهما و أنا بين يديه فقال لي سأعلمك آيتين أخريتين و أقرأيهمـا دائما و كنت سريعة الحفظ فقرأهما عليا و حفظتهما و قال لي لا تنسي الأذكار الأخرى و من ذلك الليلة و أنـا محافظة على مـا علمنـي أبي الحبيب بدون أن أعلم فوائد و أجر ما أقرأه إلى ليلة أمس أخذت كتاب رياض الجنة من أذكار الكتاب و السنة من تأليف القـاضي الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني فوجدت الحديث التالي:
– أخرج ابن السني عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" إنَّ فـاتِحة الكتاب و آية الكرسي و الآيتين من آل عمران -شهد الله أنه لا إلاه إلا هو- إلى قوله -الإسلام- و -قل اللهم مالك الملك- إلى قوله- بغير حساب- هن معلقات بالعرش ما بينهنّ و بين الله حجاب قلن يا رب تهبطنا إلى أرضكَ و إلى من يعصيك قال الله تعالى إنِّي حلفت لا يقرأُكًنّ أحد من عبـادي دبر كل صلاةِ إلاَّ جعلت الجنة مأواه على ما كان منه و إلا أسكنته حظيرةَ القدس و إلاَّ نَظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين نظرةً و إلا قضيْتُ لـه كُلَّ يوم سبعيـن حاجة أدناهـا المغفرةُ و إلاَّ أعذته من كل عدو و نصرته عليه"
أتمنـى أني يكون الحديث صحيح فقد نقلته من الكتاب رياض الجنة لتعم الفائد و الأجر
لا تنسوني بدعائكم
سلام
