عزيزتي الأم!
مما يزعجك ويزعج الأب أنه عندما يبكي الطفل لا تعرفين ممَّ يشكو، هذا صحيح، فعندما نجهل مم يشكو الطفل الذي يبكي باستمرار نتألم ونتمنى أن نجد علاجا سريعا يهدّئه ويخفف عنه.
جربي هذه العلاجات الخفيفة والسهلة بحسب بكاء طفلك، أو إن عرفتي مم يشكو ولم يفد الدواء، أو لم يكن الدواء موجودا بجانبك… وأيضا ربما احتاج طفلُك إلى أشياء لا تعرفينها.. ولا شك أن الطبيب أبصرُ بحالة الطفل.. ولكن قد تكون الظروف لا تسمح بزيارة الطبيب..
لا تتجاهلي حين بكاء الطفل، مع أن البكاء مفيد له في أسابيعه الأولى، ولكن المبالغة في البكاء ولمدة طويلة تعني أنه بالتأكيد يحتاج إلى شيء أو يشكو من شيء، فلا تدعيه يبكي كثيرا؛ لأن البكاء الكثير قد يسبب الفتق أو نقص الأكسجين للطفل.
وسأكتب هنا ما يمكن أن يتعرض له الطفل ويبكيه:
أولا وقبل كل شيء يجب أن يتعلم الأب والأم معًا الإسعافات الأولية بكل أنواعها للطفل ولأفراد الأسرة كلها؛ لأن الإصابة لا تنتظر طبيبا أو قراءة كتاب، بل قد تتوسع أو تسبب أخطاراً كبيرة إذا لم يتم معالجتها سريعا، لذلك فإن تعلم الإسعافات الأولية ضرورة إلى حين وصول الإسعاف -وقاكم الله من كل سوء- ويمكن تعلمها من الكتب، أو الدورات المتخصصة في ذلك، أو من مواقع كثيرة في الإنترنت متخصصة في ذلك.
ولكن الموضوع الآن هو عن علاجات متنوعة لبكاء طفلك..
* غالبا ما تعرف الأم لماذا يبكي طفلها، وماذا يحتاج، ولكن الأمهات الحديثات لا يعلمن ما سبب بكاء الطفل أحياناً..
– يكون الصراخ الحاد وانقطاع نفس الطفل قليلا بسبب الألم أو الخوف.
– البكاء القصير والمتباعد هو البكاء للجوع، وخصوصا إذا كان الطفل يمص إصبعه وهو يبكي، ويهدأ عندما تحملينه.
– بكاءٌ خفيف رقيق يحاول الطفل النعسان أن ينام بعدها.
– قد يبكي الطفل بكاءً عادياً لأنه ينظر إلى أمه أو أبيه ويريد أن يحملوه.
العلاجات:
أول وأفضل علاج هو بالأدعية والآيات الشافية من كل شيء بحول الله وهذه بعض منها:
– أي آية في القرآن فيها طمأنينة للقلب ويهدأ من يسمعها وفيها شفاء؛ لأن القرآن كله شفاء بإذن الله..
– عوّدي نفسك قراءةَ أذكار الصباح والمساء على نفسك وأطفالك كل يوم فهي حارسة للإنسان بإذن الله، أذكار الصباح تحفظنا من المخاطر إلى المساء، وأذكار المساء تحفظنا بإذن الله إلى الصباح.
– آية الكرسي حارسة للإنسان وطاردة للشياطين من المنزل وبذلك تدخل الطمأنينة.
– آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم تكفي من كل شر بإذن الله.
– المعوذتان (الفلق، الناس) وسورة الإخلاص قبل النوم تحفظ من شر الجان وعين الإنسان وهي من أذكار الصباح والمساء أيضاً.
– (لا حول ولا قوة إلا بالله) شفاء من كثير من الأدواء، وهي كنز من كنوز الجنة.
– (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء حامية من كل ضرر، ومن ذكرها لا يصيبه بلاء..
– (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات في الصباح وثلاثاً في المساء حفظ من السم ومحصنة للأماكن، فقبل الجلوس في أي مكان لم يُجلس فيه من قبل أو مكان قد تأتي عليه حشرات أو فيها خوف يقرأ هذا الحصن يقي من الأذى بإذن الله.
– الأذكار والأدعية على المريض: إما أن تقرأ في ماء ويشرب، أو على زيت زيتون ويدهن به؛ لأنها شجرة مباركة، بتدبر وخشوع وفهم للآية، والدعاء والإيمان بأن قراءتها ستشفي بإذن الله وتنفث على المريض مباشرة ووضع اليد على مكان الألم وتحريك الشفتين في القراءة أو قراءتها بصوت مسموع.
– سورة الفاتحة، فهي مطمئنة للقلب وشافية بإذن الله عند قراءتها.
– دعاء: (اللهم رب الناس أذهب الباس اشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما) ثلاث مرات.
– دعاء: (اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها).
– دعاء: (حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) سبع مرات.
– اقرأي دائما ما كان الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقرأ على حفيديه الحسن والحسين (أعيذكما بكلمات الله التامّة من كل شيطانٍ وهامّة ومن كل عينٍ لامّة) ثلاث مرات، فهي واقية من العين والحسد بإذن الله.
– دعاء: (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك) سبع مرات.
العلاجات المتنوعة:
– الطفل يجب أن يرفع بعد الرضاعة ويربت على ظهره خفيفاً ليتجشأ ويخرج الغاز وإلا سيعاني المغص.. وربما لا يُخرج الطفل الغازات كلها مرة واحدة، فينبغي الربت على ظهره حتى يخرجها مرتين أو ثلاثة..
– الإمساك والمغص يعانيها معظم الأطفال الرضع.. فينبغي فرك البطن حول السرّة بحركة دائرية بزيت الزيتون الدافئ أو بدونه ليذهب الإمساك، ويطرد الغازات.. مع تدفئة بطن الطفل بعد الدهن والفرك.
– أيضا ثني رجل الطفل باتجاه البطن برقّة والضغط خفيفاً على البطن يطرد الغازات للطفل.
– أيضاً ممكن شرب ملعقة زيت الزيتون على الريق للأطفال الكبار (زيت الزيتون يجب أن يكون بكراً معصوراً على البارد وعصرة أولى.. لتؤخذ منه الفائدة).
– ومن المعروف أن اليانسون أو الشمر يذهب المغص وهو مهدئ، فيغلى الماء ثم يضاف إليه اليانسون ولا يغلى ويغطى لمدة ربع ساعة ثم يُسقى الطفل القليل منه.
وبإمكانك وضع القليل جدا من السكر أو سكر الأطفال إليه إذا لم يستسغه طفلك.
– ومما يذهب المغص أيضاً الكمون والنعناع غير المجفف بأن يغلى الكمون قليلا في ماء ثم يسقى الطفل منه ملعقة أو اثنتين، والنعناع أوراقه تترك في ماء مغلي ربع ساعة ويسقى منه الطفل كمية قليلة.
– وهناك وصفة تذهب الإمساك وهي: الماء مع السكر كانت تعطى للطفل أول يومين لعدم توفر حليب الأم.
– ولا تحاولي إعطاء الأطفال الحبة السوداء أو الحلبة أو أي أعشاب أخرى لأنها ليست معروفة أنها مفيدة للطفل، ولكن من الممكن أن تشربها الأم، ولن تكون لها مضرة للطفل الرضيع.
– اغلي الماء العادي جيداً قبل إضافة الحليب إليه، والماء المعدني لا يغلى أبداً، ولا تعطيه الحليب بارداً أو ساخناً بل دافئاً، ولا تعطيه الحليب بعد مرور أربع ساعات عليه في الرضّاعة…فكل ذلك قد يسبب له المغص.
– أيضا زيت اللوز الحلو الطبيعي ملين للأطفال.
– زيت الزيتون يفيد الطفل المتألم من أي منطقة؛ فقومي بتدفئته ودلكي به المكان بلطف.
– زيت الزيتون بالإضافة إلى أنه من شجرة مباركة فهو يحتوي على فيتامين (د) وَ (أ) وهو ملطف وملين، لذلك من الممكن أن يدهن به جسم الطفل المصاب بالكساح، وأيضا بالإمكان وضع القليل منه في طعام الطفل وقت الفطام لتجنب نقص فيتامين (د) و (أ).
– يُقال: إن بذور الزيتون عند تسخينها ووضعها على الأسنان تشفي الأسنان بحول الله.
– أحيانا يبكي الطفل لأن حليب الأم لا يكفيه.. فإذا بكى الطفل بعد الرضاعة الطبيعية فهذا يعني أنه لم يشبع بعد، فبإمكان الأم أن تشرب الحلبة وهي غنية عن التعريف فهي تدر الحليب وهي تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات، وهي من أصل طبيعي وغير مضرة للمرأة، ويمكن أكل ملعقة منها ويُشرب بعدها كوب حليب أو ماء، أو يمكن إضافتها إلى كوب حليب أو ماء وتحريكها جيدا ثم شربها.
– وهذه وصفة لإدرار الحليب ومسمنة: توضع في الماء البارد ملعقتان كبيرتان من بذر الكراوية وتغلى على النار قليلاً ثم تصفى ويشرب كوب منها بعد وجبات الطعام.
– ومن المعروف أن الجزر المحتوي على الألياف مفيد جدا لذلك يمكن أكله طازجا أو مع السلطة يوميا أو عصير الجزر. وكذلك العدس المطبوخ مفيد.
– الطفل الكثير الحركة والأطفال عموما قد يصابون بكدمات نتيجة الحركة أو البدء بالمشي، فعند وقوع الطفل لا تهلعي أو تصرخي مثلا، فعندها سيخاف الطفل وسيصرخ كلما وقع.. الأفضل أن تضميه عند وقوعه وتهدّئي من روعه، وإذا ظهرت كدمات فضعي عليها قطعة ثلج ملفوفة بمنديل أو ثوب لبعض الوقت كي لا تكبر الكدمة.
– قد نتضايق عندما يلعب الطفل ونطلب منه الهدوء قليلا فيبكي حينها لأننا منعناه اللعب، مع أن اللعب وظيفة للطفل، منها نفهم سلوكه وتظهر مشكلاته، ومن خلال نوع اللعب يظهر ما إن كان لدى الطفل مخاوف أو توترات نفسية، فعلينا أن ندع الطفل يعبر عن مشاعره، ونساعده في ذلك كي لا يكون عنيفا في اللعب أو أن لا يلعب أبدا فهذا أيضا يحدث لديه مشكلة ويجب أن يعبر عنها.. فيظهر فنه في الرسم وألعاب الرمل مثلا واللعب مع العرائس.. أيضا يظهر التعبير من خلال الكتابة..
– أيضا قد يعاني طفلك الرضيع وجعًا في أذنه أو التهابًا، ولتفادي ذلك يجب أن لا تدعيه يرضع من الزجاجة ورأسه مباشرة على الأرض أو على وسادة خفيفة بل ضعي تحت رأسه وسادتين، المهم أن يكون الرأس مرفوعا قليلاً ولكن ليس كثيراً كي لا يتضايق في أثناء الشرب، وأيضاً عند الأكل يأكل جالسا، هكذا عوِّديه من البداية؛ لأن السوائل والمواد المغذية إذا كان نائماً قد تدخل إلى الأذن وتسبب الالتهاب الذي يؤدي إلى وجود البكتيريا في الأذن الوسطى، ويجب علاجها قبل تكاثرها..
أيضا يقال: إن دخان السجائر يسبب التهاب أذن الطفل..
ولجعل الطفلِ الملتهبةِ أذنُه يشعر بالراحة توضع كمادات دافئة على الأذن مع إبقاء رأس الطفل مرفوعاً قدر الإمكان فيخف الألم.. أو توضع وسادة كبيرة أو وسادتان تحت رأس الطفل للأطفال الكبار.
– أيضاً يعاني كثير من الأطفال وجع اللوزتين، ولتطهيرهما تؤخذ ملعقة عسل وملعقة زيت زيتون وملعقة ليمون؛ تخلط وتؤكل لتطهير اللوزتين، أيضاً غسل الفم واللسان بمنظف اللسان الذي يوجد في الصيدليات وأحيانا يرافق فرشاة الأسنان من الخلف، وإذا لم يوجد منظف اللسان فتنظيف اللسان بقطعة ثوب قطنية ملفوفة حول الإصبع يمكن أن تحافظ على اللوزتين.
– وإذا كان الحلق ملتهباً يغلى الزنجبيل ثم يضاف إليه الحليب للطفل غير الرضيع.
– مغلي البابونج يستعمل كغرغرة لعلاج التهاب اللوزتين.
– لو حصل نزيف للطفل -لا قدر الله- فعصير الليمون والبرتقال يقللان من النزيف.
– إذا كنت تعانين مع طفلك من التبول غير الإرادي فإنه يعطى ملعقة كمون وعسل وملح ثلاث مرات في اليوم..
وجربي أولا أن لا تعطيه السوائل ليلاً إلا الماء، ولكن لا تجعليه يشرب الكثير منه.. ولا تعطيه أكلا في الليل يحتاج من بعده أن يشرب الكثير من الماء خاصة الطعام المالح..
وأعطيه ملعقة عسل قبل النوم ليمتص الماء الزائد في جسمه..
أيضا أيقظيه في الليل بعد ساعتين أو ثلاث من نومه ليذهب للحمام.
– اللدغات من الحشرات لا يتحملها الطفل، وإذا لُدغ طفلك في فمه أو على لسانه فأعطيه مكعبا صغيراً من الثلج ليمصه، وبالإمكان تجنب قرص الناموس أو الحشرات باستخدام مستحضرات توضع على الجسم تطرد الحشرات، واسألي الطبيب قبل ذلك عن المستحضر.. والتطعيم ضد الملاريا أفضل وسيلة ضد المرض في البلد الذي يكثر فيه البعوض.
بارك الله فيك
موضوع رائع جدا
إن شاءلله كل الأمهات تقرأنه و تستفدن منه
تحيـــاتي لك
___*°•.♥.•°____*___*°•.♥.•__ __*___
__* شكرا لك أختي الطيبة على*الموضوع الجميل والمفيد_*__
__*__بارك الله فيك_و__ *__جزاك الله خيرا_ ___*__
__*_________بارك_الله _فيك__________*__
___*__________مشكـورة_________ __*___
____*____وجعله الله في ميزان حسناتك___ _*____
______*__________________* ______
________*___في انتظار جديدكـ___*__ ______
__________*_ ________*__________
_____________*____*_______ ______
_______________ * ______________
وبكاء الاطفال راهو صعيب بزاف هههههههههه