تخطى إلى المحتوى

عقيدة التوحيد الخالص 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عقيدة التوحيد

مقدمة

في فضائل التوحيد

سَلِّمْ عَلَى القَوْمِ الَّذِينَ هُـُم هُـــــــــمُ — أَهْلُ الدِّيَانَةِ وَالتُّقَى فَيُسَلِّمُــــــــوا

فَأُلاءِ أَصْحَابِي وَأَهْلُ وَلاَيَتِــــــــي– فَلَكَمْ دَعَوْتُ لَهُمْ وَكَمْ أَتَرَحَّـــــــمُ

أَهْلُ الجَمَاعَةِ إِنْ سَأَلْتَ لِحَالِهِــــــمْ — فِي النَّاسِ إِذْ حَادُو وَيَوْمَ تَقَسَّمُوا

الصَّابِرِينَ لأمْرِهِ مُذْ أُعْلِمُــــــــــوا — أَنَّ الَّذِي كَتَبَ الأُجُورَ سَيُعْظِـــــمُ

المُمْسِكِينَ بِحَبْلهِ وَطَرِيقِـــــــــــــــهِ– وَالصَّادِعِينَ بِأَمْرِهِ مَا حُكِّمُـــــوا

تَوْحِيدُهُ بِالغَيْبِ ذَاكَ دِثَارُهُـــــــــــمْ — وَشِعَارُهُمْ وَالقَصْدُ حَيْثُ تَيَمَّمُــوا

حَقُّ الرَّحِيمِ عَلَى العِبَادِ كَـَــذَا رُوِي– وَجَزَاؤُهُ الجَنَّاتُ مِنْـــهُ سَتُقْسَــــمُ

عَهْدًا مِنَ الدَّيَّانِ أَلْزَمَ نَفْسَـــــــــــــهُ– لاَ قَوْلَ أَفَّاكٍ لِرَبِّهِ يُلْــــــــــــــزِمُ

وَلَهُ بَرَى الثَّقَلاَنِ ,عَنْهُ سَيُسْأَلُــــــوا– وبِهِ سُمُوُّ القَدْرِ لَيْتَكَ تُكْـــــــــرَمُ

إِرْثُ الخَلِيلِ وَدِينُ كُلِّ مُنَبَّـــــــــــــإٍ –وَعَلَيْهِ جَاءَتْ كُتْبُ رَبِّكَ تُرْسَــــمُ

مِنْهُ الحَيَاةُ وَفِيهِ مَوْتُكَ أُلْزِمَـــــــــتْ– فِيهِ الوَلاَءُ كَذَا البَرَاءُ مُحَتَّــــــــمُ

سَبَبُ الشَّفَاعَةِ وَالجِنَانُ بِهِ بَـــــــدَتْ — مَيْسُورَةً تُقْضَى كَـــذَاكَ وَتُسْلـــمُ

فصل

في توحيد القصد والطّلب

قَدْ حَقَّقُوهُ لَهُ بِأَقْسَامٍ غَـــــــــــــــدَتْ — قَصْــــــدًا وَفِعْلاً أَوْ مَعَارِفَ تُعْلَمُ

فَالأَوَّلُ الإِخْلاَصُ صِدْقًا فِي الدُّعَــا– أَعْنِي العِبَادَةَ فِي المَعَاجِمِ تُفْهَــــمُ

وَبِحَدِّهَا المَشْهُورِ ذُّلُكَ طَاعَــــــــــةَ —حُبًّا وَتَعْظِيمًا وَرَبُّكَ أَعْظَـــــــــمُ

]خَوْفًا رَجَاءً وَالتَّوَكُّلُ تَـــــــــــــارَةً— ذَبْحًا وَنَذْرًا رَاكِعِينَ وَصُــــــــوَّمُ

بَلْ كُلُّ مَا يَرْضَى العَزِيزُ بِكَسْبِــــهِ —قَوْلاً وَفِعْلاً ظَاهِرًا أَوْ يُكْتَــــــــــمُ

وَهُوَ المُرَادُ إِذَا نَطَقْتَ بِأَشْهَـــــــــدُ— أَنَّ الإِلَهَ هُوَ العَلِيُّ المُنْعِــــــــــــمُ

وَشُرُوطُهَا تِلْكَ الشَّهَادَةُ أَرْبَـــــــــعٌ— وَثَلاَثَةٌ تُتْلَى عَلَيْكَ وَتُنْظَــــــــــــمُ

عِلْمٌ وَإخْلاَصٌ يَقِينُكَ قَدْ تَــــــــــــلاَ —حُبٌ قَبُولٌ صَادِقٌ يَتَكَلَّـــــــــــــــمُ

ثُمَّ انْقِيَادُكَ بَعْدَ قَوْلِكَ قَدْ أَتَـــــــــــى –فَرْضًا أَكِيدًا لاَزِمًا يَتَحَتَّـــــــــــــُم
أَرْكَانُهَا نَفْيٌ وَإثْبَاتٌ فَـــــــــــــــــلاَ— يَشْقَى المُحَقِّقُ رُكْنَهَا أَوْ يَنْـــــــدَمُ

إِذْ كُلُّ مَنْ يَلْقَى العَلِيمَ بِضِدِّهَــــــــا— فَهُوَ الشَّقِيُّ الجَاهِلِيُّ المُغْـــــــــرَمُ

فكَعَابِدِ الأَوْثَانِ مَنْ هُوَ مِثْلُـــــــــــهُ —عَبَدَ القُبُورَ وَبِالصُّخُوِر مُتَيَّــــــــمٌ

وَالمُسْتَغِيث مِنَ الغُيُوبِ وَحَالُـــــــهُ — كَالرّاهبِ المَفْزُوعِ بَلْ هُوَ أَحْــزَمُ

وَكَطَامِعٍ فِي العَالَمِينَ وَقَدْ يَــــــرَى— عَجْزَ الوَرَى عَمَّا يُبِينُ وَيُبْهِــــــمُ

وَكطَالِبٍ يَرْجُوا الشَّفَاعَةَ طَامِعًـــــا — لَكِنَّهُ لِشُرُوطِهَا لاَ يَعْـــــــــــــــزِمُ

فَهِيَ الَّتِي لاَ تَنْبَغِـــــــــــــي إِلاَّ إِذَا —رَضِيَ الخَبِيرُ عَنِ الجَمِيعِ فَتُغْنَـــمُ

أَعْنِي الشَّفِيعَ كَذَا المُشَفِّعَ ذَاَتــــــــهُ — فَضْلاً إِذَا أَذِنَ الغَنِيُّ الأَكْـــــــــرَمُ
وَسُؤَالُهَا مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ الَّـــــــــذِي— أَرْدَى القُرُونَ الأَوَّلِينَ فَيَحْـــــــرُمُ

فصل

في توحيد المعرفة والإثبات

ثُمَّ التَّفَرُّدُ بِالأَوَامِرِ ثَانِيًــــــــــــــــــا —خَلْقًا وَمُلْكًا وَالمُعَطِّلُ مُرْغَــــــــــمٌ

وَدَلِيلُ رَبِّكَ فَهْوَ مَفْطُورٌ كَـــــــــــذَا —عَقْلٌ وَحِسٌ قَبْلَ ذَاكَ مُقَــــــــــــدَّمٌ

وَالشَّرْعُ يُغْنِينَا فَكَمْ مِنْ آيَــــــــــــــةٍ —للهِ تُتْلَى فِي الكِتَـابِ وَتُرْسـَـــــــــمُ

وَكَذَاكَ أَوْصَافُ الكَرِيمِ فَإِنَّــــــــــــهُ— يُدْعَى الإِلَهُ بِمَا قَضَتْهُ وَيُوسَـــــــمُ

من غَيْرِ تَفْوِيضٍ وَغَيْرِ تَمَثُّــــــــــلٍ— ضَلَّ الطَّرِيقَ مُفَوِّضٌ وَمُجَسِّـــــــمٌ

وَبغَيْرِ تَعْطِيلٍ وَفَهْمِ مُحَــــــــــــرِّفٍ — وَبِغَيْرِ تَكْيِيفٍ إِذَا مَا يُوهَـــــــــــــمُ

وَاحْكُمْ بِكُفْرِ مُؤَوِّلٍ لَمَّا خَــــــــــــلاَ — تَأْوِيلُهُ عَنْ وَجْهِ مَعْنًى يُعْلَـــــــــــمُ

ثُمَّ البَقِيَةُ لاَ يَشُكُّ بِكُفْرِهِـــــــــــــــمْ —بَرٌ تَقِيٌ أَوْ بَغِيٌ مُسْلِــــــــــــــــــــمٌ

هَذَا وَفَصْلُ خِطَابِهِمْ أَنْ أَلْزَمُــــــوا — إِثْبَاتَهَا كَالذَّاتِ نَهْجًا يُرْسَـــــــــــــمُ

وَالقَوْلُ فِي بَعْضِ الصِّفَاتِ فَإِنَّــــــهُ —كَالقَوْلِ فِي بَاقِي الصِّفَاتِ لَدَيْهِـــــمُ

أَفْعَالَ كَانَتْ لِلْمَشِيئَةِ تَتْبَــــــــــــــعُ— أَوْ وَصْفَ ذَاتٍ مُطْلَقًا لاَ يُعْــــــــدَمُ

خَبَرِيَّةً جَاءَتْ وَذَاتَ مَعَانِـــــــــــيَ — لِجَلاَلِ قَدْرٍ أَوْ كَمَالٍ يُحْكَـــــــــــــمُ

أَسْمَاءُهُ الحُسنَى فَلاَ تَخْفَى كَــــــذَا— إِحْصَاءُ عَدِّهِ باطـــلٌ يُتَجَشَّــــــــــمُ

وَجَمِيعُهَا مُشْتَقَّةً أَلْفَاظُهَــــــــــــــــا —وَلَهَا دَلاَئِلُ ضِمْنَهَا أَوْ تَلْـــــــــــزَمُ

فَلِذَاكَ كَانَ الوَصْفُ أَوْسَعَ حَيِّـــــزًا — بَلْ كَانَ في الأَخْبَارُ مَا هُوَ أَجْسَــمُ

فَهِيَ الَّتِي فِي أَصْلِهَا قَدْ أُنْشِئَــــــتْ — مِنْ غَيْرِ نَصٍ أَوْ دَلِيلٍ يُحْكَــــــــــمُ

وَتَوَسُّعُ الجُهَّالِ فِي الإِخْبَارِ قَــــــــدْ —يُزْرِي بِعِقْدِ المُسْلِمِينَ وَيَكْلَــــــــــمُ

فَعَلَيْكَ بِالأَثَرِ العَتِيقِ فإَنَّـــــــــــــــهُ —عَمَّا قَلِيلٍ مَا سِوَاهُ سَيُنْقَــــــــــــــــمُ

فصل

في الإيمان بالملائكة

ثُمَّ المَلاَئِكَةُ الكِرَامُ فَقَدْ أَتَــــــــــــى — فِي الذِّكْرِ أَنَّهُمُ عِبَادٌ أُلْهِمُــــــــــــوا

تَقْوَى العَظِيمِ وَفِعْلَ أَسْبَابِ الهُــدَى —وَعَنِ الذُّنُوبِ جَمِيعِهَا قَدْ أُلْجِمُـــــوا

وَالخَلْقُ مِنْ نُورٍ تَلأْلأَ فِي الدُّجَـــى —وَلَهَا جَنَاحٌ قَدْ يُزَالُ وَيُعْـــــــــــــدَمُ

لَمَّا تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ فَقَدْ أَتَـــــــــــــى— جِبْرِيلُ فِي صُوَرٍ لِدِحْيَةَ تُرْقَــــــــمُ

وَالحَافِظُ اخْتَارَ المَقِيلَ بِأَنَّـــــــــــهَا— تُزْوَى فَتَخْفَى عِنْدَ ذَاكَ وَتُضمَـــــمُ

فصل

في الإيمان بالكتب

وَالكُتْبُ تُتْلَى فِي مَعَانِيهَا الهُـــــدَى— رُشْدًا وَخَيْرًا لِلأَنَامِ وَمَغْنَـــــــــــــمٌ

وَجَمِيعُهَا مِنْ عِنْدِ خَلاَّقِ الـــــوَرَى— صِدْقًا وَعَدْلاً لِلْعِبَادِ وَأَنْعُـــــــــــــمٌ

وَاعْمَلْ بِمَا شَرَعَتْ فَذَاكَ المُبْتَغَــى— وَاتْلُ الكِتَابَ تَكُنْ أَمِيرًا يُخْـــــــــدَمُ

فصل

في لإيمان بالرّسل

وَاللهُ أَرْسَلَ رُسْلَهُ بَيْنَ الـــــــوَرَى — وَأَمَدَّهُمْ جِبْرِيلُ وَحْيًا يَعْصِــــــــــمُ

بِهِدَايَةً لِلنَّاسِ ثُمَّ لِيُنْفِـــــــــــــــــذُوا —حُجَجَ الإلَهِ عَلَى العِبَادِ وَيُعْلِمُــــــوا

مَعْنَى البِشَارَةِ وَالمُرَادَ بِكَوْنِهِـــــــمْ — خَيْرَ العَوَالِمِ لَوْ لأَمْرِهِ أَسْلَمُـــــــــوا

ثُمَّ النَّذَارَةُ مِنْ أَسَالِيـــــــــبِ الرَّدَى — لِيُنِيبَ قوْمٌ عَـنْ هُــــدَاهُ فَيُرْحَمُــــوا

مِفْتَاحُهُمْ نُوحٌ بِلاَ شَكٍ عَلَــــــــــــى— أَنَّ المُحَمَّدَ لِلرِّسَالَةِ يَخْتِــــــــــــــــمُ

تَصْدِيقُ إِخْبَارٍ لَهُمْ فَرْضٌ كَمَــــــــا — أَنَّ العُقُولِ عَلَيْـهِ لاَ تَتَقَـــــــــــــــدَّمُ

فصل

في الإيمان باليوم الآخر

واللهُ يَبْعَثُ خَلْقَهُ بَعْدَ الــــــــــرَّدَى —جَسَدًا وَرُوحًا لِلحِسَابِ فَيَقْدُمُـــــــوا
غُرْلاً حُفَاةً بَلْ عُرَاةٌ كُلُّهُـــــــــــــم —فِي يَوْمِ عَيْشٍ خَالِدٍ لاَ يُخْــــــــــرَمُ

يَوْمٌ يَشِيبُ الطِّفْلُ مِنِ سَكَرَاتِـــــــهِ— وَيَشِبُّ فِي الهَوْلِ الرَّضِيعُ وَيُفْطَـــمُ

وَالأَرْضُ تُبْسَطُ كَالأَدِيمِ َفلاَ تَــرَى —فَجًّا عَمِيقًا أَوْ رُبًا تَسْتَأْكِـــــــــــــــمُ

وَالكُتْبُ تَنْشُرُ صِدْقَ أَعْمَالُ الوَرَى— رُشْدًا وَبِرًّا قَدْ حَوَتْهُ وَمَأْثَــــــــــــمُ

فَالنَّارُ تَنْظُرُ مَنْ أُمِدَّ كِتَابَــــــــــــهُ —بِشِمَالِهِ خَلْفَ الظُّهُورِ فَتَهْجُــــــــــمُ

والآخِذِينَ الكُتْبَ بِالأَيْمَانِ فِــــــــي— دَارِ الخُلُودِ السَّرْمَدِيِّ يُنَعَّمُــــــــــوا

ثُمَّ النِّقَاشُ عَلَى الحِسَابِ فَإِنـَّـــــــهُ — عَيْنُ الرَّدَى, كَمْ لِلْمَحَاسِنِ يَهْـــــــدِمُ

وَالعَرْضُ خَيْرٌ لِلْعِبَادِ فَكَمْ بِـــــــــهِ — دَخَلَ الجِنَانَ أَخُ الخَطِيئَةِ يَبْسِـــــــمُ

وَمَوَازِنُ الأَعْمَالِ تُنْصَبُ لِلْقَضَــــا —وَلَهَا لِسَانٌ وَالشِّفَاهُ تَكَلَّـــــــــــــــــمُ

وَكَذَا القِصَاصُ فَعِنْدَ رَبِّكَ يُقْتَضَـى— بِالقِسْطِ لِلْمَظْلُومِ مِمَّنْ يَظْلِـــــــــــــمُ

وَالجِسْرُ يُنْصَبُ بِالجَحِيمِ تجُـــوزُهُ —أَهْلُ الَمَكارِمِ كَالبُرُوقِ تُجَـــــــــرْذِمُ

وَالفَاسِقُ المَحْرُومُ يَسْقُطُ مَتْنُــــــــهُ —فِي قَعْرِ نَارٍ بِالحِجَارَةِ تُضْــــــــرَمُ

وَجِنَانُ رَبِّي كَمْ حَوَتْ مِنْ نِعْمَــــةٍ — بَلْ إِنَّهَا لِلْخَيِّرَاتِ الجُرْثُــــــــــــــــمُ

فِيهَا مِنَ الحُورِ الحِسَانِ كَوَاعِــــبٌ — مَقْصُــورَةٌ وَالقَلْبُ فِيهِ مُتَيَّــــــــــــمٌ

فِيهَا الفَوَاكِهُ قَدْ دَنَتْ لِقِطَافِهَـــــــــا —مِنْ غَيْرِ جُهْدٍ فِي الأَسِرَّةِ تُقْضَــــــمُ

أَنْهَارُ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى سُخِّــــرَتْ — بِالخَمْرِ قَدْ ثَجَّ الغَدِيرُ البَجْــــــــــوَمُ

وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا الحَرِيرُ مُرَصَّعًـــــــا — بِالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ نِعْمَ الهِنْـــــــــــــدَمُ

وَغِرَاسُهَا التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيـُـــل وَالْ —حَمْدُ المُسَبَّحُ كَانَ ذَاكَ البُرْعُـــــــــمُ

وَمَنَازِلٌ فِيهَا اللآلِئُ وَالثَّــــــــــرى— مِسْكٌ يَفُوحُ وَزَعْفَرَانٌ يَخْتِـــــــــــمُ

خُدَّامُهُمْ فِيهَا الغُلاَمُ إِذَا قَضَــــــــى — قَبْلَ البُلُوغِ ابْنُ الكِرَامِ المُسْلِــــــــمُ

وَالنَّارُ تَأْتِى الكَافِرِينَ يَسُوقُهَـــــــا— غِلَظٌ شِدَادٌ بِالأَزِمَّةِ تُخْطَــــــــــــــمُ

وَالنَّاسُ فِي دَارٍ تَظُمُّ نَزِيلَهَــــــــــا— فَتُدَكُّ فِي الضِّيقِ الضُّلُوعُ وَتُحْطَــمُ

فِيهَا العَذَابُ السَّرْمَدِيُّ مُضَاعَفًــــا— لاَ خَيْرَ يَرْجُوا مَنْ صَلَتْهُ جَهَنَّــــــمُ

وَشَرَابُهُمْ فِيهَا الحَمِيمُ يَغُصُّهُـــــــمْ — وَطَعَامُهُمْ قَيْحٌ فَبِئْسَ المَطْعَـــــــــــمُ

وَلِبَاسُهُمْ قَطِرَانُ يَغْشَى وَجْهَهُـــــمْ — وَلَهِيبُ نَارِ لِلْجُلُودِ مُسَـــــــــــــــوَّمُ

وَنَعِيمُنَا فِي القَبْرِ حَقٌّ مِثْلَمَــــــــــا — فِيهِ العَذَابُ وَإِنْ نَفَاهُ المُجْــــــــــرِمُ

وَشَرَائِطُ المِيعَادِ تَسْبِقُ يَوْمَــــــــهُ —وَبِوَقْعِهَا قَبْلَ القِيَامَةِ يُجْــــــــــــــزَمُ]

فصل

في الإيمان بالقضاء والقدر

وَبِحَظِّكَ المَقْدُورِ أَيْقِنْ فَالَّــــــــذِي —خَلَقَ الوَرَى يَقْضِي القَضَاءَ وَيُحْـكِمُ

وَبِعِلْمِهِ المَاضِي وَمَا يَخْفَى وَمَـــــا— تَأْتِي السِّنُونُ وَمَا بِنَفْسِكَ تَكْـتُـــــــمُ

وَالكُلُّ فِي أُمِّ الكِتَابِ مُسَطَّــــــــــرٌ— قَبْلَ الوُجُودِ فَلاَ يَفُوتُ المُبْـــــــــرَمُ

وَجَمِيعُ مَا تَبْغِي فَإِنَّ وُقُوعَـــــــــهُ— بِيَدِ العَلِيِّ مَتَى يَشَاءُ وَيَعْــــــــــــزِمُ

وَالفِعْلُ خَلْقٌ لِلْقَدِيرِ وَإِنَّــــــــــــــهُ— صُنْعُ العَبِيدِ وَكَسْبُهُمْ إِذْ أَقْدَمُــــــــوا

فصل

في مسائل الإيمان

إِيمَانُنَا المَعْقُودُ يَنْقُصُ تـَــــــــــارَةً — وَيَزِيدُ طَوْرًا إِنْ أَطَعْتَ وَيَعْظُـــــــمُ

وَالقَوْلُ رُكْنٌ وَالفِعَالُ فَإِنَّهَـــــــــــا — أُخْتُ اليَقِينِ بِذَاكَ قَالَ الدَّيْلَــــــــــــمُ

وَالمُرْجِئُ الأَفّاكُ يَزْعُمُ أَنَّهَـــــــــا— عَبَثًا تُرَامُ وَفِي المَوَازِنِ تُعْـــــــــــدَمُ

وَالفَاسِقُ المِلِّيُّ فَاحْكُمْ أَنَّـــــــــــــهُ— يَرِدُ الجَحِيمَ وَفِي الخِتَامِ سَيُرْحَـــــــمُ

وَلَقَدْ يُكَفِّرُ جُرْمَهُ عَمَلٌ مَضَــــــى— إِنَّ الفَضِيلَةَ لِلرَّذَائِلِ تَهْـــــــــــــــــدِمُ

وَالعَفْوُ مَرْجُوٌّ فَرَبُّكَ قَدْ قَضَــــــى — أَنَّ العِقَابَ عَلَيْهِ لاَ يَتَقَــــــــــــــــــدَّمُ

وَالخَارِجِيُّ بِضِدِّ ذَلِكَ قَــــــدْ رَأَى— سَبْقَ العَذَابِ كَأَنَّ رَبَّهُ يَأْضِــــــــــــمُ

وَالوَعْدُ يَلْزَمُ وَالوَعِيدُ فَــــــذَاكَ لاَ — يُرْجَى سِوَاهُ لِمَنْ عَلاَهُ المَأْثَـــــــــــمُ

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَــى — مَا دَامَ رَبُّكَ بِالهِدَايَــــــــةِ يُلْهَـــــــــمُ

وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكِرَامِ فَإِنَّنَــــــــا— نُبْدِي الثَّنَاءَ عَلَى الجَمِيعِ وَنُكْـــــــرِمُ

نظم : أبو عبيد الله مراد قرازة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.