تخطى إلى المحتوى

عقوق الوالدين 2024.

عقوق الوالدين

ذات مرة كان رجل يعمل في إحدى أكبر الشركات الوطنية
فكان مركزه رفيع ومرموق

وطبعا بحكم مركزه كان يلبس كساتيم فاخره
و يضع روائح عطر تشمها من بعيد

ونظرا لمنصبه فقد أهمل أسرته
وأصبح عمله هو شغله الشاغل
وزيارته لوالديه أصبحت تحدد وفق مواعيد

مرة الأيام وفي يوم مرض لا أتذكر مين أبوه أو أمه ؟
فأنا كنت أنذاك صغير لما حكو لي القصة

فكان في المستشفى و على فراش الموت
فطلب من العائلة أن يحظر إبنه

فإتصلو به وقالوا له أبوك على فراش الموت

فماذا يا ترى فعل ؟

لاحظوا جيدا ما فعل ولاحظوا جيدا ماذا جرى له

رفع يديه من على كستيمه أو بذلته الرسمية
ليرى الساعة وأشار قائلا

عندي إجتماع هام الآن ولا أستطيع الحظور

وعندما أخبروا والده بذلك وهو على فراش الموت
دعى عليه دعوة
لحد الساعة تعتبر عبرة لم يعتبر


فقد دعى عليه بعدم الإنجاب، وحيد، فقير،
و أن تكون فيه رائحة نتنه يهرب كل من حوليه

وسبحان الله مات الأب وتحققت دعوته

فمنصبه ضاع وأصبح وحيدا وجسده أصبح نتن

أنا ما زلت أتذكر تلك الرائحة فالكل يهرب منه
وإن صادفته أقطع نفسي حتى يمر وبعدها أستعيد أنفاسي

سبحان الله بعدما كان يستعمل أرقى و أجود العطور

ولم يقتصر الأمر على هذا

بل حصلت معجزة المفروض يتعمل له فيلم خاص

تعرفوا في الشركة لحظة ما قيل له تعال زر أبوك في المستشفى


ماذا فعل ؟

ألم يرفع يديه لرؤية الساعة
تعرفو ماذا حصلت لتلك اليد

سبحان الله خرجت العضمة الموجودة مباشرة بعد الكف تلك العضمة التي ترتكز عليها الساعة
خرجت بشكل غير طبيعي وأصبحت يده شبه مشلولة معوجه عندما تراها وكأنه ينظر على الساعة

بنفس الوضعية حينما قال لهم عندي إجتماع هام

وأصبح الأطفال يرشقونه بالحجاره
فقد تبكم و أصبح لا يستطيع حتى من نطق جملة
عقله لا تعرف هل هو مجنون أبله لا تدري
مخلخل

هذه القصة الحقيقية لجارنا لم نكن نعرفها لمدة طويلة
فقد كان شخص غير معروف يعيش عند أسره واضح أنهم
من أقربائه البعيدين

لغاية فيه مرة زارنا شخص مرموق
وصل لدرجة مستشار وزير

كان يعمل في نفس شركة هذا الشخص

وفي نفس المدينة وعندما صعد سلم العمارة التي نسكن فيها
صادف الرجل وتعجب من حاله

كيف أصبح

حتى أنه ألقى له السلام فلم يعرفه
فحتى الذاكرة إفتقدها

وعندما دخل علينا الرجل كان مبهور
فأول ما قال لنا

أوتدرون الرجل الأبله ذو الرائحة النتنه
الذي يسكن أسفل طابقكم فقلنا

لا طبعا

فحكى لنا قصته

والآن و مع كبر سنه لا يستطيع الخروج للشارع
وحيد

في الأول كان ينام في البلكونه لأن الأسره التي آوته
كانت دائما تغسل الأغطية التي يستعملها

إظافة لفراشه الذي كان يشمخه في كل ليلة مثل الطفل الصغير

صراحة تعذبوا وعذبهم
لكن هذا في ميزان حسناتهم

وهو اليوم لا نراه إطلاقا
فقد كنا أحيانا نشاهده عندما يطل من على البلكونه
و اليوم إنعزل تماما
و لا يراه أحد
في عذاب مستمر

فأنظروا لما حصل لهذا الرجل
قصة حقيقية للعبرة و على المباشر

تكبر و عاق والديه
فدفع الثمن في دنياه
فما بالكم في أخراه

هل سيغفر الله له بعدما ذاق و مازال يذوق
طيلة عدة عقود ؟

الله أعلم

طبعا لا أستطيع ذكر إسمه و إسم المدينة و إسم الشركة
و كل من حوليه فهذا لا يهم
المهم العبرة لمن يعتبر

اللهم أنت كريم فاعفو عنا زلاتنا و قدرنا على طاعتهما يا رب………….
السلآم عليكم ورحمة الله وبركــآته
شكر الله سعيكـ لتذكيرنــآ بعقوبة عآقّ الوآلدين في الدنيآ قبل الآخــره ،
سبحــآن الله ، كــأنّ الله يخبرنــآ أنّ عقوبتهــم تتعجّل هنــآ قبل هنــآكـ ،
ربمــآ نعتبر ،
اللهم اهدنــآ لبرّ وآلدينــآ ، واعف عنّــآ واغفــر لنــآ خطآيآنآ ،
بوركــتَ ولآ هِنْــتَ

ومـــضــــــــــــــــه:
عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن لي أماً بلغ بها الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها، وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا. قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست نفي عليها؟ قال: (إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك، وأنت تتمنى فراقها)

حيآكم الله وبيّــآكـم وفي الفردوس الأعلـى جمعنـآ وإيّــآكـم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.