تخطى إلى المحتوى

عزل حسن بن خير الدين وتعيين صالح رايس 2024.

1 عزل حسن بن خير الدين عن الجزائر:
كان حسن بن خير الدين بربروساً بعد أن هزم السعديين في تلمسان ووطد دعائم الحكم العثماني فيها 959هـ/1151م، انتهج سياسة مضادة لكل الدول الأجنبية ، بما فيها فرنسا التي كانت ترتبط بالدولة العثمانية بروابط رسمية جيدة، ساعدت الفرنسيين على الإفادة من الامتيازات الاقتصادية التي منحت لها مع استانبول والتي شملت جميع أقاليم الدولة العثمانية، غير أن حسن ابن خير الدين لم يلتزم بذلك ، وأعلن عداءه لفرنسا في مناسبات عديدة فما كان من فرنسا إلا أن أرسلت سفيرها المعتمد في استانبول إلى الجزائر يهدف معرفة المدى الذي سيصل إليه حسن بن خير الدين في عدائه لفرنسا ، وفيما إذا كان هذا العداء سيؤثر على العلاقة الاقتصادية مابين فرنسا وبيلربكة الجزائر.
اجتمع سفير فرنسا بالبيلربك حسن بن خير الدين ، وعرض عليه تقديم مساعدات عسكرية ، لتنفيذ مشروع الدولة العثمانية في مهاجمة اسبانيا ، ونجدة مسلمي الأندلس ، لكن حسن رفض هذا العرض، لمعرفته بمواقف فرنسا السابقة من الدولة العثمانية نفسها، وأعلن صراحة أن قضية الجهاد هي قضية خاصة بالمسلمين ، وبين بأنه لا ينتصر بكافر على كافر ورجع السفير الفرنسي إلى استانبول ، حتى أوغر صدر الباب العالي بقوله: (إن السلطة الواسعة المطلقة التي يمارسها حسن بن خير الدين ومحاولته توسيع مملكته ستحطم وحدة الدولة العثمانية وتهدد كيانها بالانقسام) خاصة وأن والدته من الاسر الجزائرية المعروفة.
رأت الدولة العثمانية أنه لزاماً عليها من تغيير سياستها في المنطقة خاصة بعد أن صار المغرب حليفاً قوياً للابسان، مما أدى إلى قلب الموازين الإستراتيجية رأساً على عقب فأتخذ السلطان عدة تدابير لمواجهة الحالة الجديدة، ومن ذلك عزل السلطان سليمان القانوني بيلر بك الجزائر حسن بن خير الدين بدعوى الإساءة إلى حسن الجوار مع المغرب، كما دعا إلى الوحدة الإسلامية والى حسن الجوار
أسندت الدولة العثمانية بيلربيكيه الجزائر إلى صالح رايس في صفر 960هـ/يناير 1552م، بدلاً من حسن بن خير الدين

2مرسوم السلطان العثماني بتقليد صالح رايس مقاليد الولاية:
بعث السلطان العثماني مرسومه إلى العلماء والفقهاء وسائر رعايا الجزائر يعلمهم فيه بتقليد صالح رايس مقاليد الولاية وقد جاء في ذلك المرسوم ما يلي: (… هذا مرسومنا .. أرسلناه إلى العلماء والفضلاء والفقهاء والأئمة والخطباء وجميع العلماء والقواد و النقباء وسائر رعايانا بولاية الجزائر الغربية، زيد توفيقهم يتضمن إعلامهم أن صدقاتنا الشريفة العالية الخاقانية وعوارضنا السنية السامية السلطانية قد انعمت على مملوك حضرتنا العالية ومعتمد دولتنا القانية أمير الأمراء الكرام… صالح باشا دام إقبالا ، بولاية الجزائر لفرط شهامته وشجاعته وكمال قوته وصلابته وحسن سيرته وصفاء سريرته فوضنا إليه تلك الأرض وأمرناه بإحياء السنن والفروض والرعايا الذين هم ودائع الله تعالى وحفظ الثغور وسد خارق الأمور، لتكون رعايا أهل الإسلام ثمة في أيام دولتنا العادلة في أكمل الراحة، وأجمل الاستراحة آمنين مطمئنين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فليكونوا مع أمير الأمراء المشار إليه على أحسن حال وأكمل اتفاق مراد حضرتنا قيام قاموس الشرع القويم والصراط المستقيم و إحيائه مراسم الإسلام وطريقة سيد الأنام وحفظ العباد وصون البلاد وقمع الكفرة الفجرة بكل ناد وتقبلوا ذلك وتعتمدونه والله تعالى هو الموفق بمنه ويمنه والعلامة الشريف حجة بمضمونه).
تحريراً في أوائل محرم سنة تسع وخمسين وتسعمائة الموافق يناير 1552م.

………..يتبع [ سياسية صالح رايس ]
مشكووووووووووووووووووووووور
مشكور الأخ الكريم واصل تميزك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.