سؤال: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وجعل قبره روضة من ريا الجنة: لقد عرفنا مصير الرجال في الجنة أن لهم زوجات حور عين ويقصد الرجال من المسلمين ولكن ما مصير النساء في الجنة ألهم أزواجٌ أم لا؟
الجواب
الشيخ: يقول الله تبارك وتعالى في نعيم أهل الجنة (ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفورٍ رحيم) ويقول تعالى (وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون) ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس فهو حاصلٌ في الجنة لأهل الجنة ذكوراً كانوا أم إناثاً فالمرأة يزوجها الله تبارك وتعالى في الجنة يزوجها بزوجها الذي كان زوجاً لها في الدنيا كما قال الله تعالى (ربنا وأدخلهم جنات عدنٍ التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم) وإذا كانت لها زوجان في الدنيا فإنها تخير بينهما يوم القيامة في الجنة وإذا لم تتزوج في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها في الجنة فالنعيم في الجنة ليس قاصراً على الذكور وإنما هو للذكور وللإناث ومن جملة النعيم الزواج ولكن قد يقول قائل إن الله تعالى ذكر الحور العين وهن زوجات ولم يذكر للنساء أزواجاً فنقول إنما ذكر الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الأزواج للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس معنى ذلك أنه ليس لهن أزواج بل لهن أزاجٌ من بني آدم.
والأن أختي بعد أن اطلعت على هذه الرسالة هل تذكرت ما ينتظر بنات أدم السائرات على منهج أهل السنة والجماعة منهج رسول الله أفضل وأشرف خلق الله عليه من الله أزكى الصلاة وأتم السلام وما ينتظرهم من أزواج وملاقاة النبي المصطفى وقد فرح بك لأنك اتبعت هديه واهتديت بسنته ومن منا لا تطمح وتريد أن تراه الأن في الدنيا وتسعى جاهدة لذلك والأعظم من هذا رؤية الله تعالى
الأن أختي هل عرفت مامعنى الجنة ومامعنى الدنيا الفانية الزائلة وانظري نفسك هل تريد الدنيا أم تريد جنة عرضها السماوات والأرض وبارك الله فيكم .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت اتساءل عن هذا قبلا خاصة المراة التي لها زوجان في الدنيا
بارك الله فيك اختي على التوضيح
العفو اخي