تخطى إلى المحتوى

عجيب أمر الدنيا 2024.

  • بواسطة
صباح الخير والسعادة .

** عجيب أمر الدنيا !
هي كشمس النهار إذا نشرت النور عاجلها الغروب ، وكالليل إذا نسج الأستار مزقها صبح قريب . إنها دار الغرور وتعس من فتن بزخرفها المكيد ، ومحظوظ من اتخذها مطية لبلوغ الجائزة في دار القرار.
* سئل الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال أربعة أشياء: " علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى، وعلمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به وحدى، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يرانى عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى".
عبر عنها الإمام علي كرم الله وجهه بقوله :
النَّفْسُ تَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وقدْ علِمتْ …أن السعادَةَ فِيها تْركُ مَا فِيها
لا دارَ للمرءِ بعدَ الموتِ يسكُنُهَا … إلا التي كانَ قبلَ الموتِ بَانِيْهَا
فإنْ بَنَاهَا بخَيْرٍ طابَ مَسْكَنُهُ … وإن بنَاهَا بشرٍّ خَابَ بَانِيْهَا
أَمْوالُنَا لِذَوِي المِيراثِ نَجمعُها … ودُوْرُنَا لخرابِ الدهرِ نَبْنِيْها
أينَ المُلوكُ التي كَانت مُسَلْطِنَةً … حتى سَقَاهَا بِكَأْسِ الموتِ سَاقِيْها
فَكَم مدائن في الافاقِ قد بُنيت … أمْسَت خَرَابا وأفْنَى المَوتُ أهْلِيْهَا
لا تركَنَنَّ الى الدُنيا وَما فِيها … فالمَوتُ لا شكَّ يُفْنِيْنا ويفنيها
واعمَلْ لِدَارٍ غداً رِضوانُ خَازِنُهَا … وَالجَارُ احمدُ والرَّحمنُ نَاشِيْهَا
قُصُورُهَا ذَهَبٌ والمِسْكُ طِيْنَتُهَا … والزَّعْفَرَانُ حَشِيْشٌ نَابِتٌ فيْهَا
أنْهَارُهَا لَبنٌ مَحْمُضٌ وَمِنْ عَسَلٍ … والخَمْرُ يَجْرِي رَحِيْقاً فِي مَجَارِيْهَا
والطَّيْرُ تَجْرِي عَلَى الأغْصَانِ عَاكِفَة … تُسَبّحُ اللهَ جَهْراً فِي مَغَانيْهَا
مَنْ يَشْتَرِي الدَّارَ فِي الفِرْدَوْسِ يَعْمُرُهَا … بِرَكْعَةٍ فِي ظَلامِ اللَّيْلِ يُحْيْهَا.
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك ومن فجائة نقمتك ومن جميع سخطك يارب العالمين .
لكم أحبتي في الله خالص وشائج المودة.
القعدة

تعجز الحروف عن وصف جمال موضوعك
يشرفني ان اكون اول شخص يرد بموضوعك المفيد
بارك الله فيك
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.