الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أمابعد: فإن مما دلت عليه نصوص الكتاب العزيز وسنة النبي –صلى الله عليه وسلم–،وأجمع عليه أهل السنة والجماعة إثبات صفة العلو لله تعالى كما يليق به سبحانه، وأنهتعالى على العرش استوى، استواء يليق بجلاله وعظمته، لا يشبه شيئاً من مخلوقاته ولايشبهه شيء من مخلوقاته: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" [الشورى:11].أما نصوص آيات العلو فأكثر من أن تحصر، ومنها قوله تعالى: "أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور…" [الملك:16] ولم يقلسبحانه: أأمنتم من في كل مكان، أو من لا في مكان، كما تدعي المنكرة، وكذلك قولهتعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب…" [فاطر:10] فهل الصعود إلا إلى العلو؟ وكذلك: "تعرج الملائكة والروح إليه" [المعارج:4] والعروج لا يكون إلا إلى العلو، وكذلك: "تنزيل الكتاب" [السجدة:2] من العلو إلى الأسفل وغيرها من النصوص التي لا تحصى، ثمإن دعوى أن الله لا في مكان فهذه لا يوصف بها إلا العدم، ومن قال بذلك يلزمه القولبنفي وجود الله تعالى، وكذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لما سأل الجارية أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله، قال – صلى الله عليه وسلم-: اعتقها فإنها مؤمنة" رواه مسلم (537) من حديث معاوية بن الحكمالسلمي – رضي الله عنه -، فهذا إقرار من النبي –صلى الله عليه وسلم- للجارية علىجوابها، ولو كان لا يجوز أن يقال إن الله في السماء لما أقرها على جوابها، ولا يجوزعليه – صلى الله عليه وسلم- تأخير البيان وقت الحاجة. والمراد بقولنا: فيالسماء، ليس معناه أن شيئاً من مخلوقاته يحويه سبحانه وتعالى، ولكن المراد بـ (في)هنا بمعنى (على) كما في قوله تعالى: "يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون" [النحل:50]، وقوله تعالى: "وهو القاهر فوق عباده" [الأنعام:18]، فقولنا: الله فيالسماء بمعنى في العلو أو على السماء، وكذلك قولنا باستواء الله على العرش فهواستواء يليق بجلاله تعالى كما أخبرنا به عن نفسه سبحانه، وقد قال تعالى: "قل أأنتمأعلم أم الله" [البقرة:140]، ولا يدل ذلك على أن شيئاً من مخلوقاته يحويه أو أنهمحتاج إليه أو نحو ذلك من لوازم استواء المخلوقين. ثم إن توجه القلب واليدينإلى السماء عند الدعاء هو من أدلة الفطرة السليمة التي تثبت ما أثبته الكتاب والسنةمن أن الله تعالى في العلو. ولذلك لما قام الجويني – أحد كبار المتكلمين- يقولما قالته المنكرة على المنبر: (كان الله ولا مكان وهو على ما كان …إلخ..) ، قالله رجل من الحاضرين: أخبرنا يا إمام عن الضرورة التي نجدها في قلوبنا فإنه ما قالعارف قط: يا الله إلا وجد في قلبه ضرورة طلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة، فكيفندفع هذه الضرورة عن أنفسنا، فلطم أبو المعالي على رأسه ونزل وقال: حيرني الهمداني. أما ما ذكرته المعترضة من لوازم باطلة فهذه اللوازم لوازم صفات المخلوقين منالجلوس والقعود، أما الله تعالى فليس كمثله شيء.وما ذكرته من شبه هي شبهالمتكلمين الذين تأثروا بعلم الكلام في القرن الثالث الهجري، ولم تكن معروفة عنالصحابة – رضي الله عنهم – والتابعين ولا أتباعهم ولا الأئمة الأربعة، وإنما قالبها الأشاعرة والمعتزلة من المتكلمين، وهذا مخالف للكتاب والسنة، وعقيدة أهل السنةوالجماعة.وما نقلته من بعض الكتب عن أئمة آل البيت – رضي الله عنهم- وعن الإمامأبي حنيفة فكله كذب وافتراء عليهم، ولم تكن هذه المقولات معروفة في زمانهم، وعليكأختي السائلة مراجعة كتاب: (العلو للعلي الغفار للإمام الذهبي لتقفي على أقوالالأئمة الصحيحة عن هذه العقيدة). وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه وسائر المسلمين.
من موقع الإسلام اليوم
مواقع أخرى: https://www.saaid.net/Doat/dimashqiah/17.htm(صيد الفوائد)
الرد على من أنكر علو الله على خلقه واستوائه على عرشه https://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=137203(طريق الإسلام).
وأيضا هناك المزيد في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وابن باز وغيرهم….
وجاء في موقع https://www.khayma.com/kshf/R/3lwo.htm#C أحد عشر إجماعا في إثبات علو الله على خلقه، وفيها فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله اعلم بارك الله فيك أن أهل السنة والجماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان مجمعون على أن الله في السماء ، وأنه فوق العرش ، وأن الأيدي ترفع إليه سبحانه كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث الصحيحة ، كما أجمعوا أنه سبحانه غني عن العرش وعن غيره ، وأن جميع المخلوقات كلها فقيرة إليه ، كما أجمعوا أنه سبحانه في جهة العلو فوق العرش ، وفوق جميع المخلوقات ، وليس في داخل السموات – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا – بل هو سبحانه وتعالى فوق جميع المخلوقات وقد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته ولا يشابه خلقه في ذلك ولا في شيء من صفاته ، كما قال الإمام مالك رحمه الله لما سئل عن الاستواء ، قال : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) يعني عن كيفية الاستواء ، وهكذا قال أهل السنة في جميع الصفات مثل قول مالك المعاني معلومة على حسب ما تقتضيه اللغة العربية التي خاطب الله بها العباد ، والكيف مجهول وتلك المعاني معان كاملة ثابتة موصوف بها ربنا سبحانه لا يشابه فيها خلقه ، والكلام في هذا يحتاج إلى مزيد بسط ، وسنفعل ذلك إن شاء الله بعد وصولنا إلى المدينة ، ونقرأ عليك كتابك ، وننبهك على ما فيه من أخطاء ، ونوصيك بتدبر القرآن الكريم والإيمان بأن جميع ما دل عليه حق لائق بالله سبحانه فيما يتعلق بباب الأسماء والصفات ، .
كما أن جميع ما دل عليه حق في جميع الأبواب الأخرى ، ولا يجوز تأويل الصفات ، ولا صرفها عن ظاهرها اللائق بالله ، ولا تفويضها ، بل هذا كله من اعتقاد أهل البدع ، أما أهل السنة والجماعة فلا يؤولون آيات الصفات وأحاديثها ولا يصرفونها عن ظاهرها ولا يفوضونها ، بل يعتقدون أن جميع ما دلت عليه من المعنى كله حق ثابت لله لائق به سبحانه لا يشابه فيه خلقه ، كما قال سبحانه : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا وقال سبحانه : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فنفى عن نفسه مماثلة الخلق وأثبت لنفسه السمع والبصر على الوجه اللائق به وهكذا بقية الصفات .
ونوصيك أيضا بمطالعة جواب شيخ الإسلام ابن تيمية لأهل حماة ، وجوابه لأهل تدمر ، ففي الجوابين خير عظيم وتفصيل لكلام أهل السنة ونقل لبعض كلامهم ولا سيما الحموية ، كما أن فيهما الرد الكافي على أهل البدع .
ونوصيك أيضا بمطالعة ( القصيدة النونية ) و ( مختصر الصواعق المرسلة ) وكلاهما للعلامة ابن القيم رحمه الله ، وفيهما من البيان والإيضاح لأقوال أهل السنة ، والرد على أهل البدع ما لعلك لا تجده في غيرهما ، مع التحقيق والعناية بإيضاح الأدلة من الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة .
والله المسئول أن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يعيذنا جميعا من زيغ القلوب ومضلات الفتن إنه سميع قريب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .(كلام الشيخ ابن باز)
4 : اذكر الدليل على وجود الله
.ج : الله موجود لا شكَّ في وجوده ، قال تعالى : { أفي الله شك } سورة إبراهيم . أي لا شكَّ في وجوده ، وهذا العالم دليل على وجود الله تبارك وتعالى ، لأنه لا يصح ُّ في العقل وجود فعل ما من غير فاعل ، كما لا يصح وجود نسخ وكتابة من غير ناسخ وكاتب ، فهذا العالم لا بدَّ له من خالق من باب أولى وهوالله تعالى . والله موجود لا يشبه الموجودات ، موجود بلا كيف ولا مكان ، قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه : " غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان " .
|
أخي الفاضل هذا الشطر من الجواب هو الذي ناقشته وليس السؤال فانتبه!!.
|
الكل الى بعتولي اجوبه نفس الجواب
انا ما جبت الجواب من بيتنا او من عندي
اذا ارت ابعتلك اجابت المشتركين
واذا مش عاجبتك مسابقتي لا تشترك فيها
ولان اناقشك هناك من يعرف في الدين اكثر مني
أعتذر مرة أخرى أخي الكريم
|
ابحث و ستجد ان المعلومة صحيحة مئة بالمئة
بارك الله فيك