فإن كنت مشغولاً فأوتر بركعة ، المهم ألا تدع الوتر ، فإما أن أصليه قبل أن أنام ، وأما إذا كنت متحققا وضامناً لقيام الليل ؛ أؤخره إلى ما بعد القيام وحتى لو صليته قبل المنام ، وفتح الله علي في قيام الليل ، فلي أن أبدأ بركعة واحدة ، وهذه الواحدة ، مع الواحدة التي صليتها وترا سيكون الاثنين شفعا ، وأصلي ما شئت ثم أختم بالوتر ، وذلك لكي لا يكون هناك تعارض بين الأحاديث
فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم في حديث آخر ، قال ابن عمر رضى الله عنهما {من صلى بالليل فليجعلْ آخرَ صلاته وتراً، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، فإذا كان الفجرُ فقد ذهبتْ كلُّ صلاة الليل والوتر} فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «أوْتِرُوا قَبْلَ الفَجْرِ»[1]
يعني آخر صلاة قبل الفجر هي الوتر ، وقال صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم في حديث آخر { لا وتران في ليلة }[2]
فلا يصحُّ أن أصلي الوتر مرتين، ، أبيِّن ثانية و أقول : إن الصالحين جمعوا بين هذه الأحاديث بما يلي :
إذا كنت لن أقوم الليل ؛ فأوتر قبل أن أنام ، وإذا فتح الله علي ، أصلي ركعة ، ثم أصلي ما شئت ، ثم أختم بالوتر .المهم أن يكون الوتر مرة واحدة ، ولا بد من صلاة الوتر ولذلك فإني أعجب من كثير من أحبابنا الذين يتهاونون بصلاة الوتر ولا يصلونها إن الوتر من السنن المؤكدة
وكان سيدنا رسول الله يوتر أحياناً بواحدة ، وأكثره ثلاثة عشر.فكان أحياناً يصلي ثلاثة ركعات ، وأحياناً يصلي خمسة ركعات، وأحياناً يصلي سبعة ، وأكثر ما ورد عنه ثلاثة عشر ركعة
[1] عن ابن عمر رضي الله عنهما في مسند الإمام أحمد بن حنبل
[2] عن طلق بن على رضي الله عنه ، في جامع الأحاديث و المراسيل
[/frame]
جزاك الله خيراً أخي الفاضل.