تخطى إلى المحتوى

شهر صفر والاعتقادات الباطلة 2024.

قال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّم فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} التوبة:.36

شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية، وقد سُمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها (أي خلّوها من أهلها) إذا سافروا فيه، وقيل: سَمَّوا الشّهر صفرًا لأنّهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون مَن لقوا صِفْرًا من المتاع (أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له).

لقد كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان:

الأوّل: التّلاعب فيه تقديماً وتأخيراً، وكانوا يؤخِّرون فيها ويقدِّمون الشّهر على هواهم، ومن ذلك أنّهم جعلوا شهر صفر بدلاً من المحرَّم! وكانوا يعتقدون أنّ العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، رويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانوا يرون أنّ العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرَّم صفراً، ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر: حلَّت العمرة لِمَن اعتمر” رواه البخاري ومسلم.

والثّاني: التَّشاؤم منه، وقد كان مشهوراً عند أهل الجاهلية ولا زالت بقاياه في بعض النّاس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا عدوى ولا طيرة ولا هامَة ولا صَفَر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد” رواه البخاري ومسلم.

ففي الحديث تأويلان: أحدهما المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر، وهو النسيء الّذي كانوا يفعلونه، وبهذا قال مالك وأبو عبيدة. والثاني أن الصفر دواب في البطن، وهي دود، وكانوا يعتقدون أن في البطن دابة تهيج عند الجوع، وربّما قتلت صاحبها، وكانت العرب تراها أعدى من الجرب، وهذا التفسير هو الصحيح، وبه قال مطرف وابن وهب وابن حبيب وأبو عبيد وخلائق من العلماء.

قال الإمام ابن رجب في تلخيص لطائف المعارف: ”وأمّا تخصيص الشؤم بزمان دون زمان كشهر صفر أو غيره فغير صحيح، وإنّما الزمان كلّه خلق الله تعالى، وفيه تقع أفعال بني آدم، فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه، وكلّ زمان شغله العبد بمعصية الله فهو مشؤم عليه، فالشؤم في الحقيقة معصية الله تعالى”. وقد حدثت في هذا الشهر غزوات وأحداث مهمّة في حياة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، منها: أنّه صلّى الله عليه وسلّم غَزَا بنفسه غزوة الأبواء (ويُقال لها ودَّان)، وهي أوّل غزوة غزاها بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من هجرته، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، واستخلف على المدينة سعد بن عُبادة، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عِيرًا لقريش، فلم يَلْقَ كَيْدًا.

وفي هذا الشهر بعينه (صفر) من السنة الرابعة كانت وقعة (بئر معونة)، وكذلك خروجه صلّى الله عليه وسلّم إلى خيبر، كان في أواخر المُحَرَّم لا في أوّله وفَتَحَها في صفر.

..
شكـــــــــراااا لكــ اخي
موضوعــ مميزااا ^^
:re_gards:

شكرا اخي على الافادة و تصحيحك لهذا المفهوم الشائع
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ═♥.ЈŪšť_ màn.♥═ القعدة
القعدة
القعدة

..
شكـــــــــراااا لكــ اخي
موضوعــ مميزااا ^^
:re_gards:

القعدة القعدة

العفو أخي الفاضل..والحمد لله أن هذه المعلومات تصل ويستفيد منها غيري..
شكرا على مرورك الطيب

تصحيح فقط..أنا فتاة..شكرا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الأميرة القعدة
القعدة
القعدة
شكرا اخي على الافادة و تصحيحك لهذا المفهوم الشائع
القعدة القعدة

العفو أختي الكريمة…انه لشرف لي أن أفيد غيري بما أجد من معلومات
شكرا على مرورك الطيب وبارك الله فيك
فقط تصحيح بسيط..أنا فتاة…شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.