سلسلة من بدائع القصص النبوي الصحيح قصة إسلام سيد أهل اليمامة- 2024.

قصة إسلام سيد أهل اليمامة
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : (ثمامة بن أثال) سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا عندك يا ثمامة ؟ .
( ما تظن أني فاعل بك) ؟
ثمامة : عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم ]تقتل من عليه دم مطلوب به ، وهو مستحق عليه ، فلا عتب عليك في قتله[ ، وان تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت . (فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .
ثمامة : عند خير يا محمد .

(فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد)
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .
ثمامة : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة .
(يطلق الصحابة ثمامة ، فينطلق إلى نخل قريب من المسجد فيغتسل ، ثم يدخل المسجد) .
ثمامة : أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض اليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه اليّ ، والله ما كان من دين أبغض اليّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين كله اليّ ، والله ما كان من بلد أبغض اليّ من بلدك ، فقد أصبح بلدك أحب البلاد كلها اليّ ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ .
(يبشره الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمره أن يعتمر )
يقدم ثمامة إلى مكة
المشركون (ثمامة) : أصبأت . ] أتركت دين آبائك[
ثمامة : لا ] ما خرج من الدين ، لأن عبادة الأوثان ليست بدين حقاً[ ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من فوائد هذا الحديث والقصة :
1- ربط الكافر في المسجد ليطلع على عبادة المسلمين وأخلاقهم .
2- المن على الأسير الكافر ، وتعظيم أمر العفو عن المسئ ، لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم من العفو والمن بغير مقابل.
3- مشروعية الاغتسال عند الإسلام .
4- تستحب الملاطفة لمن يرجى إسلامه من الأسارى، ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه ( مثل ثمامة فهو زعيم قومه) .
5- مشروعية بعث السرايا إلى بلاد الكفار، وأسر من وجد منهم، والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه.
6- كان المشركون يقولون لمن أسلم منهم ( صابئ) أي تارك دينه، ودين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله، ليصرفوا الناس عنه ويذموه.
وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء وغيرهم قال عنه بعض الناس المنحرفين (وهابي) ليصرفوا الناس عن دعوته، وهي في الحقيقة دعوة الأنبياء جميعاً، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
7- إن عبادة الأوثان لا تسمى ديناً حقاً، لأنها من وسوسة الشياطين، تخالف الفطرة والدين و العقل.

بااارك الله فييييك
و فيك بارك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.