تخطى إلى المحتوى

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية 21 (آداب العطاس والتثاؤب، غيروا الشيب واجتنبوا السواد ) 2024.

آداب العطاس والتثاؤب :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له : يرحمك الله ، فأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فان أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان) .
وفي رواية لمسلم :
(فإن أحدكم إذا قال : ها، ضحك الشيطان منه) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ([1]) و من لم يحمد الله فلا تشمتوه) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك يده على فمه ، فإن الشيطان لا يدخل) .
5- وكـان صلى الله عليه وسلم ، إذا عطس غطى وجهه بيده أو ثوبه ، وغض بها صوته .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : ( شمت أخاك ثلاثاً فما زاد فإنما هي نزلة أو زكام) .
(أي لا تشمته بعد الثالثة ، بل أدع له) .
7- وعن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر ، فقال : الحمد الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله ، وليس هكذا ، علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول : (الحمد لله على كل حال) .

زيادة هامة (من أبو ليث، نقلا من مرقاة الفاتيح شرح مشكاة المصابيح على موقع الشبكة الاسلامية):
في قول علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول : (الحمد لله على كل حال) . المعنى أنه – صلى الله عليه وسلم – علمنا قول الحمد لله عند العطسة على كل حال من الأحوال من غير تفاوت في الأفعال . اهـ.

يفيد هذا الحديث أن التقيد بتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم واجب .

غيروا الشيب واجتنبوا السواد :
1- قال الله تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( جزوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ، خالفوا المجوس) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم) .
4- وعن جابر رضي الله عنه قال : أتى بأبي قحافة يوم الفتح ولحيته ورأسه كالثغامة بياضـاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا هذا بشئ ، واحتنبوا السواد) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام ، لا يجدون ريح الجنة) .
6- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ([2]) ويُصفر لحيته بالورس ([3]) والزعفران ، وكان ابن عمر يفعل ذلك .
7- وعن ابن عباس قال : مرّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، رجل قد خضب بالحناء ، فقال : ما أحسن هذا ، قال : فمرّ آخر قد خضب بالحناء والكتم ، فقال : وهذا أحسن من هذا ، ثم مرّ آخر قد خضب بالصفرة ، فقال : هذا أحسن من هذا كله .
8- وقال صلى الله عليه وسلم : (غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود) .
9- وعن عثمان بن عبدالله بن موهب قال : دخلت على أم سلمة ، فأخرجت إلينا شعرً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، مخضوباً .
وفي رواية أخرى : أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أرته شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحمر .
10- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال : (يا معشر الأنصار حمروا أو صفروا ، وخالفوا أهل الكتاب) .
11- وقد نقل عن الإمام أحمد – رحمه الله – أنه يجب ، وعنه يجب ولو مرة ، وعنه لا أحب لأحد ترك الخضب ، وتشبه بأهل الكتاب ، وفي السواد عنه كالشافعية روايتان : المشهورة : يكره ، وقيل يحرم ، ويتأكد المنع لمن دلس به (أي غش) .


([1]) قولوا له : يرحمك الله .

([2]) السبتية : نعال من جلد .

([3]) الورس : نبت أصفر .

جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرل و جعله الله في ميزان حسناتك
ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻻ ﺣﺮﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺟﺮﻫﺎ
ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﻧﻔﻌﻨﺎ ﺑﻚ
ﻭﺍﺛﺎﺑﻚ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻻﻋﻠﻰ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.