تخطى إلى المحتوى

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد" من ثلاث حلقات 2024.

  • بواسطة
سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة التاسعة عشر→

● البناء على القبور، وتجصيصها والكتابة عليها وغرس الشجر عندها – بدع ومنكرات:

ودليل ذلك ما روى مسلم في "صحيحه" عن جابر قال: (نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه). ورواه الترمذي وغيره بزيادة: (وأن يكتب عليه). وهي زيادة صحيحة.

وروي أيضاً عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر بتسويتها). يعني: القبور.

وفي حديث أبي الهياج الأسدي قال: (قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته). وفي رواية: (ولا صورة إلا طمستها). [رواه مسلم].

انتهى.

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة العشرون→

● إقامة الاحتفالات المختلفة بقصد التقرب بذلك إلى الله:

وذلك مثل الاحتفال بالمولد النبوي، وبالهجرة، ورأس السنة الهجرية، والاحتفال بالإسراء والمعراج، ونحوها.

فهذه الاحتفالات بدعة؛ لأنها اجتماع على أعمال يقصد بها التقرب إلى الله، والله لا يتقرب إليه إلا بما شرع، ولا يعبد إلا بما شرع، فكل محدثة في الدين بدعة، والبدع منهي عنها.

قال الله تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ). [سورة الشورى : 21].

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). [أخرجاه عن عائشة].

وفي لفظ لمسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

وقال -صلى الله عليه وسلم- : (وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة). [رواه مسلم].

وفي حديث العرباض بن سارية قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة).

وغير ذلك من الأحاديث الدالة على النهي عن الابتداع في دين الله، وعن تشريع الناس لأنفسهم عبادات وأعمالا بتقربون بها إلى الله، وهي لم يشرعها الله ولا رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

انتهى.

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة الحادية والعشرون→

● إقامة الأعياد المختلفة البدعية: كعيد الميلاد، ورأس السنة، وعيد الأم، ونحو ذلك.

وهذا منهي عنه من ثلاثة أوجه:

○ الأول: أنه بدعة لم تشرع، إنما شرعها الناس بأهوائهم، والأعياد وما يحصل فيها من فرح وابتهاج من باب العبادات، فلا يجوز إحداث شيء منها، ولا إقراره والرضى به.

○ الثاني: أن لأهل الإسلام عيدين في السنة لا غير، عيد الفطر حين يفرح الناس بإتمام الصيام، وعيد الأضحى والنحر وأيام منى بعده.

وقد روى أحمد، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، وجمع غيرهم بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام).

وروى الشيخان عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا). يعني: أهل الإسلام، ففي الإضافة دليل اختصاص الأعياد بالأديان.

○ الثالث: أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تشرع، ولا شك أننا مأمورون بترك مشابهتهم، وقطع علائق التشبه بهم في ذلك.

انتهى.

📚 المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة – لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].

📇 طبعة دار الوسطية – الطبعة الأولى.

………………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.