سفينة السعادة ..
ومنارة القلوب ..
"إنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا".
الحمد لله الذي أنزل القرآن .. ورفع به الإنسان ..وجعله نورٌا للقلوب والأبدان ..
وكرم أهله بالفوز بالدنيا ويوم يحشر الثقلان .. وبشر حامليه وحفظته بالمغفرة والرضوان ..
والفلاح والفوز بالجنان ..
من أنقى الكلمات التي طرقت مسامعنا .. و من أعظم الأدوية التي به شفيت قلوبنا ..
وهو في يوم الحساب شفيعنا ..
فكلما أحسست بأن الدنيا ضاآآقت عليك .. وهموم الحياة أرهقتك .. لا تسأم من حالك .. بل أحضر قلبك .. تفكر .. في كتاب الله .. كتاب لا يقدر بأي ثمن ! فلماذا غفلنا عنه وتناسيناه .. لماذا هجرناه وابتعدنا عنه !! وكأننا لانعلم بأن فيه الشفاء والسعادة في الدنيا وفي الآخرة هو شفيعنا ..
فمن لطف وكرامة المولى عز وجل أن جعل الحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف بإذن الله تعالى ..
قف معي لحظة !!! وتأمل حال الضعفاء من الناس .. هل ربك غافلا عمن آمن به ! لا ورب العرش (( ربك الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ))
ألم ينزل ذلك الكتاب العظيم الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ألم يأمر بتلاوته وقراءته والعمل بما فيه !
اجلس على سجادتك .. واقرأ كتاب ربك .. تدبر فيه بإحكام .. أمعن النظر .. اقرأ حتى تدمع عينيك من الخشية والخوف ..
نعم يأتيك يوم القيامة شاهدا لك أو عليك ..
يناديك ربك وما أجملها من لحظة ..
"يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقَ ورتل كما كنتَ تُرتل في الدنيا فإنَّ منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها". رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.
هل تخيلت الموقف الجم العظيم !
هي الدنيا .. كلمح البصر .. كمر البرق ..فلنقوي قلوبنا .. ونمحو كل ما هو طاغ على أرواحنا .. فألبسها ثوب الهم
لنتمسك بكتاب الله عز وجل .. فخرا وعزة ..لنقدم حياة جديدة سعيدة .. وبانتظار مناداة الرب بكل شووق ..
وصلى الله على نبينا محمد الهادي الأمين .. وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ..
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا .. وجلاء همومنا وغمومنا .. اللهم أنزل علينا السكينة والطمأنينة عند قراءته .. اللهم ارزقنا الخشوع والتدبر فيه .. اللهم ولا تنسينا حفظه .. اللهم يا من سجدت له الملوك وذرفت له العيون نسألك اللهم أن ترزقنا حفظه في الصدور ..
اللهم آمين .. اللهم آمين
صحااااااااااااااا فطوركم