تخطى إلى المحتوى

سأقتلك لأعيش!! الحرب على الكســــــــل 2024.

سأقتلك لأعيش!! الحرب على الكســــــــل

أيها الكسل الزائر

سأقتلك لأعيش!!
سأتخلص منك قبل أن تتخلص مني!!
وأجهز عليك قبل أن تتجهز على قلبي
لأقتلنك ولو بعد حين!!
فقد انتيهت الهدنة ونفدت مهلتك!!
ولن أكتفي بذلك سألاحقك في قلوب الغافلين وبيوت النائمين
وأغزوك في عقر دارك
وأقتلعك من جذزرك
ثم أرمي بك بعيدًا
أدفنك إلى غير رجعة
وأزرع بدلًا منك شوقًا إلى العمل
لأكون مفتاح خير
أدل الناس عليه
وآخذ بأيديهم إليه
لأكون للمتقين إمامًا
وفي صفوف الجنة أمامًا

الكلمة القاتلة
كان عبد الله بن عباس رضي الله عنه يكره أن يقول
((إني كسلان)) مصنف ابن أبي شيبه 320/5

والنصيحة هنا
لاتجنِ على نفسك بما تنطق به من كلمات
ولاتجعل لسانك يقود أفعالك الخاملة وانفعالاتك الخائبة

ما هو الكسل
لغـــــــــة:
كسل عن الشيء كسلًا: تثاقل وفتر عما لا ينبغى أن لا يتثاقل عنه، فهو كسل وكسلان،
والجمع كسالى وكسلى، وهي كسلة وكسلى وكسلانة
(أكسل) الأمر الرجل أي جعله متثاقلًا
(تكاسل) تعمد الكسل
(استكسل) المتكاسل اعتل بوجوه الكسل
(المكسلة) ما يؤدي إلى الكسل، يقال الفراغ مكسلة، وفلان لا تكسله المكاسل، لا تثقله وجوه الكسل.

اصطلاحًا: الكسل كما يقول الإمام النووي هو (عدم انبعاث النفس للخير وقلة الرغبة مع إمكانه))

لماذا الكسل
1) خسارة الدنيا
الكسل حسرة الدنيا قبل حسرة الآخرة، وخسارة معجلة تمهد لأخرى مؤجلة
قال ابن الجوزي رحمه الله
((وأي عيش لمن ساكن الكسل إذا رأي أقرانه قد برزوا في العلم وهو جاهل،
واستغنوا وهو فقير، فهل يبقى للالتذاذ بالكسل والراحة معنى!))

2) آفة العباد
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه
((لكل شيء آفة، وآفة العلم النسيان، وآفة العبادة الكسل))

3) جولة يومية في صراع أبدي
يستهدف الشيطان العبد عند نومه، والشيطان أقرب ما يكون من العبد في هذه الحال

يهجم العدو ليلًا، مغتنمًا هذه الفرصة، ويبيت على خيشوم العبد، ثم يعقد عقده الثلاث التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم،
وكسل النفس أونشاطها سائر اليوم هو بحسب هذه العقد الثلاث، فإذا وثب العبد من فراشه فجرًا أو قبل الفجر خنس الشيطان وانحلت عقدة،فيذهب عن العبد من الكسل بمقدار ذلك، فإن واصل العبد يقظته وقام فتوضأ انحلت العقدة الثالثة، وزاد نشاطا إلى نشاطه، فإن واصل تفوقه على عدوه فصلى انحلت العقدة الثالثة والأخيرة، وبطل كيد الشيطان، وباءت خطته بالفشل، ونجوت من الفخ الذي نصب لك، لتصبح نشيطًا طيب النفس.

4) أمر الله لأنبيائه
قال الله تعالى مخاطبًا نبيه:
"فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ"

يا محمد
لاراحة في د****!
ولا راحة إلا في الجنة!
بعد الفراغ من المهمات الجليلات ينتظرك طول ركعات..
فالواجبات لا تنتهي، والمهام لا تنقضي، ولا فراغ إلا في الآخرة..
والراحة الدنيوية في حقيقتها غفلة عن الجائزة الأخروية..

5) شعار الإسلام النشاط
في صحيح البخاري
((إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب))
والسر في ذلك أن العطاس دليل على خفة بدن ونشاط، والتثاؤب علامة على ثقل البدن وامتلائه واسترخائه فيميل إلى الكسل،
فأضافة إلى الشيطان، لإنه يرضيه ويسعده ويجره إلى الشهوات، فالتثاؤب رمز الكسل وشعاره، وسلاح من أسلحة الشيطان،
وجند من جنوده، بعكس العطاس الذي ينفض عنك غبار الكسل ويجدد الحيوية في الجسد لذا نسبه الرحمن إلى نفسه.

طلقات في قلب الكسل

الطلقة الأولى: الدعــــاء

الطلقة الثانية: اليقين بالجزاء
يا من أصابه زكام الكسل فلم يشم رائحة الجنة تسعى بين يديه!!
يا من نام تاركًا نعيم النة والقصور زاهدًا في وصال الحور!!
كيف تزاحم ساكني الفردوس بمناكب الكسل؟!
كيف الفوز بأغلى سلعة دون دفع الثمن؟!

إن اليقين بالعوض هو سائق النفس البشرية إلى العمل ومنقذها من هجمة الكسل..

لذا كان اليقين بثواب العبادات يمنع من التكاسل فيها، واسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم
( لو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه)
والتهجير: السير في الهاجرة وهي شدة الحر، ويدخل في معنى التهجير المسارعة إلى الصلوات قبل دخول أوقاتها،
ليحصل للعبد فضل الانتظار قبل الصلاة.

الطلقة الثالثة: وضوح الهدف
إذا لم يكن لك هدف واضح في الحياة، فقد أسلمت زمامك للشيطان يصنع لك أهدافك، لكنها هذه المرة تهديك إلى النار
فليس الكسل فحسب هو ماراد عدوك، بل ما وراء الكسل من استدراج إلى الزلل وسيىء العمل
وما لم تبادر بأهدافك النبيلة فقد ارتضيت لنفسك أهدافًا أخرى وضيعة، فاختر لنفسك!!

بلا هدف
في دراسة قامت بها إحدى الجامعات لعدد من الطلاب ممن تخرج قبل 10 سنوات، خلصت الدراسة أن:
83% من الطلاب ليس لديهم أهداف، وأنهم يعملون بجد لكي يعيشوا، وليس لديهم أي خطط للمستقبل.
14%وضعو أهدافا ولم يكتبوها، وكانوا يكسبون3 أضعاف دخل الذين ليس لديهم أي هدف
3% كانت لديهم أهداف مكتوبة وخطط للتنفيذ، وكانوا يكسبون 10 أضعاف إجمالي ال1ين من لم يضعوا لهم أهدافًا

إلى من دبَّ إليهم الكسل
اجعلوا لكم هدفًا في الحياة تدركوا غاياتكم وتسبقوا غيركم، وتطلقوا عجزكم إلى غير رجعة

الطلقة الرابعة: المحاسبة
المحاسبة في ست كلمات
كشفُ حسابٍ للأمس بهدف تصحيح الغد

كلمات خافضة!!
– أنا كســلان
– لا أستطيع
– حاولت مرات عديدة وفشلت
– لا فائدة
– هذا الأمر صعب وشاااااااااق
– مستحيل
– أنا ضائع

فهذه الكلمات تهوي بقائلها إلى القاع، وتمنعه من صللح العمل، وتسوقه من الكسل إلى الفشل……

كلمات رافعة!!- سأحاول
– حاولت عدة مرات وفي طريقي للنجاح
– الأمل في الله كبير
– سأستعين بالله على هذا الأمر الصعب
– الحمدلله على كل حال
– لازال هناك أمل
– لن أيأس أبدًا
– الله معي

وهذه الكلمات صاعدة بك نحو الأعلى لأنها ترفع همتك، وتصرح رقدتك، وتغيظ شيطانك، وتبطل كيده وخطته،
هي صاعدة إذ تسمو بالنفس والروح، وتمهد لها الطريق إلى الفوز والنجاح

مقتطفات من كتاب الحربُ على الكسل
للدكتور/ خالد أبو شادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.