تخطى إلى المحتوى

رياس البحر في الجزائر 2024.

  • بواسطة
القعدة

القعدة

القعدة
رياس البحر

نبذة عن رياس البحر

انتظم في سلك الجهاد البحري بالجزائر خليط من الأجناس ففيهم الأتراك و العلوج من مختلف الجنسيات يونان و بنادقة وغيرهم جلبهم الوازع الديني أحيانا و الطمع في الغنائم أحيانا أخرى .فبعد معركة ليبانتي تحررت طائفة رياس البحر من السلطة المركزية لإسطنبول وتوجيهاتها ولم تعد تدفع إلا عشر مداخيلها لخزينة الدولة و اتجهت إلى أعمال الجهاد المباشرة . وكانت سفنهم خفيفة الحركة مجهزة بالمدفعية و بحارة متمرسين ، كما كانوا أحيانا يجبرون الأسرى على العمل على متن سفنهم, وقد هاجموا السفن المسيحية المبحرة في طرق التجارة المتوسطية .

دورهم في رد المد السيحي

وقد قامت البحرية الجزائرية بدورها على خير وجه، فهاجمت السواحل الشرقية لأسبانيا دون أن تجد من يقاومها، وكانت تعود في كل مرة بالأسرى والغنائم، كما هاجمت سواحل سردينيا وصقلية ونابولي، وهددت الصلات البحرية بين ممتلكات الإمبراطورية الأسبانية وممتلكاتها في إيطاليا، وكان رجال البحرية الجزائرية يهاجمون السفن المسيحية، ويأسرون بحارتها، ويستولون على السلع والبضائع التي تحملها .
وفشل الأوربيون في إيقاف عمل المجاهدين، وعجزت سفنهم الضخمة عن متابعة سفن المجاهدين الخفيفة وشل حركتها. وقد ساعد على نجاح المجاهدين مهارتهم العالية، وشجاعتهم الفائقة، وانضباطهم الدقيق، والتزامهم بتنفيذ المهام الموكلة إليهم .
وصار لرجال البحر الجزائريين مكانة مرموقة في مدينة الجزائر التي كان يعمها الفرح عند عودتهم، فكان التجار يشترون الرقيق والسلع التي يعودون بها، وكان نصيب البحارة من الغنائم كبيرا وهو ما أغرى الكثير بالبحرية والانتظام ضمن صفوفها، حتى إن عددا كبيرا من الأسرى المسيحيين كانوا يعلنون إسلامهم وينخرطون في سلك البحرية، وكان يطلق على هؤلاء اسم "العلوج ".

دورهم في الاقتصاد

ومع مرور الوقت اعتمدت الجزائر على أعمال هؤلاء وما يقومون به من مهاجمة السفن الأوربية والاستيلاء على بضائعها، وبعد أن كانت أعمال البحرية ا تتسم بطابع جهادي صارت تتسم بطابع تجاري، وبعد أن كانت تهدف إلى الحد من تغلغل الأوربيين في المغرب العربي وتحطيم شوكة أساطيلهم لتبقى عاجزة عن غزو البلاد، صارت تلك الأعمال حرفة لطلب الرزق .
وقد عادت هذه الأعمال بالغنى الوافر على البلاد نتيجة للغنائم التي يحصلون عليها، بالإضافة إلى الرسوم التي كانت تفرضها الحكومة الجزائرية على معظم الدول الأوربية نظير عدم تعرضها لهجمات هؤلاء البحارة، ومن الدول التي دفعت في فترة من الفترات مبالغ مالية أو هدايا عينية كانت أحيانا سنوية: بريطانيا و الدانمارك و هولندا ومملكة صقلية ومملكة سردينيا والولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و البرتغال و السويد والنرويج ومدينتا هانوفر وبرن بألمانيا و أسبانيا .
وأدى وجود عدد كبير من أسرى المسيحيين، وخاصة ممن كانوا ينتمون منهم للأسر الغنية إلى قيام تجارة مربحة، فقد كان هؤلاء الأسرى يباعون ويشترون في أسواق محددة، وكان من يملكونهم يفاوضونهم في فدائهم أو يفاوضون من ينوبون عن أسرهم في ذلك
كانت كل هذه الأموال تمد الخزينة الجزائرية بموارد سنوية هائلة طوال ثلاثة قرون، فضلا عن الضرائب التي فرضتها الحكومة على الأسرى والأسلاب والغنائم التي كانت تتقاضاها من رؤساء البحر لدى عودتهم من غاراتهم على السواحل الأوربية .
حكمت الجزائر طيلة ثلاثة قرون من طرف الجنود و البحرية فعانت من ثوراتهم و احتملت تعسفاتهم كما استفادت من غنائمهم و الهيبة التي جلبوها لها , و لم تستبدلهم إلا باحتلال من نوع جديد سيدوم 130 سنة
إعدهد عادل يعقوب و محمد كوناني شعبة تاريخ وحضارة الفصل الرابع كلية الأداب المحمدية المغرب

القعدة

بارك الله فيك
مشكوووووووووووووور أخي

مشكووووووور الأخ الفاضل
لمرورك الكريم
تحياتي

بارك الله فيك

مشكوووووووووور الأخ فريد

مشكورييييين لمروركم الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.