أنشأت المدينة على موقع نهر زرامنة وهي محصورة بين تلال بويعلي سبع بيار في الغرب وتلال سكيكدة الموادر، المسماة بوعباز في الشرق. ما زال الجزء الأكبر من المدينة الفينيقية والمدينة الرومانية التي بنيت على أطلالها مطمورا. ولم يظهر من تلك المدينة الفينيقية الكبيرة سوى بعض الآثار الجنائزية الواقعة في في أعالي أستورا قرب مبنى الساعة.
تعتبر نقطة التدفق لكل المبادلات التجارية القادمة من المدن المجاورة وكذلك هي محور تجاري بين الجوانب الأربعة " الشرق، الغرب ،الشمال والجنوب " وهي أيضا مركز اتصال بين داخل المنطقة والبحر ومدينة سكيكدة شرقا، وهذا عبر مختلف فترات الاحتلال التي تزامنت عليها، بفضل مينائها (كثيرا ما يخلط اسمه باسم ميناء ستورا) الذي يتميز بخصوصية وجوده في المركز الروماني سينوس نوميديكوس (Sinus Numidicus) في خليج نوميديا وهو واحد من الخلجان الأكثر أهمية في شمال أفريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق.
تعتبر مدينة سكيكدة من أهم المدن الجزائرية باعتبارها قطب سياحي واقتصادي هام.
يمتد الشريط الساحلي لولاية سكيكدة على مسافة 140 كم وهو الأطول على المستوى الوطني، تميزه الخلجان خاصة خليج سطوره والقل، وفي مقابل ذلك وجود غابات موازية للشواطئ وهو ما يجعل السياحة الشاطئية أكثر الأنواع السياحية ازدهارا. تحتفل مدينة سكيكدة سنويا بعيد الفراولة الدي يعطي للمدينة نكهة خاصة وغالبا ما يقع العيد اواخر شهر ماي.
مدينة سكيكدة مدينة جزائرية كبيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 205.000 نسمة.
من أحياء مدينة سكيكدة:
-حي بوجمعة لباردي -حي مرج الذيب -حي عيسى بوالكرمة -حي 500 مسكن -حي بوعباز -احياء صالح بوالكروة(البناء التطوري-البناء الذاتي-حي أول نوفمبر). -حي الاخوة عياشي (المشهور ياسم لاسيا)،بالإضافة إلى أحياء وشوارع وسط المدينة.
النشأة والتاريخ[عدل]
يعود تاريخها إلى العهد الفينيقي عندما قام المستعمرون الفينيقيون ما بين القرنين ال11 و 12 ق.م بتأسيس عدد من المستعمرات المرفئية التجارية في المنطقة مثل تصفتصف(الصفصاف) نسبة لأشجار الصفصاف، أستورا (ستورا)، وسكيكدة التي كانت تعرف عند الفينيقيين باسم روسيكاد (رأس-المنارة) وذلك لأنهم كانوا يشعلون النار ليلا فوق رأس الجبل ليهدوا السفن إلى ميناء أستورا نسبة للألهة (عشتروت) والذي يقع على بعد 3كم غرب روسيكاد وكانت أستورا ميناء روسيكاد الرئيسي لأن مياهه هادئة دائما ومحمي من الرياح الشمالية –الغربية العاصفة بالمنطقة مما شجع على أن تكون ميناءا لها.وكانت روسيكاد تطل على الخليج الذي أسماه الرومان(سينوس نوميديكوس) أو خليج نوميديا.
شعار فيليب فيل (سكيكدة سابقا).
بعد هزيمة قرطاجة في الحرب البونيقية الثانية(218-202 ق.م) أصبحت روسيكاد وأستورا من ممتلكات ماسينيسا ملك نوميديا فتطورت روسيكاد تطورا كبيرا خلال الفترة النوميدية فقد كانت تساهم في تحسين العلاقات التجارية بين الرومان ونوميديا حيث كانت تصدر اللحوم والزيتون والثمار إلى الرومان وكل مستعمراتهم.
و بعد سقوط مملكة نوميديا عام 105 ق.م أصبحت روسيكاد وأستورا من المستعمرات الرومانية وكانت تسمى ب(كولونيا فينيريا روسيكادا) ودخلت روسيكاد في الكونفدرالية الرومانية التي ضمت المدن المهمة قيرتا(قسنطينة)، ميلاف (ميلة) وشولو(القل) وتحول اسم تصفتصف إلى(ثابسوس). وقام الرومان بمد روسيكاد بشبكات من الطرق تمدها بعدد من المدن من أجل تسهيل نقل المنتجات الزراعية وقد كانت المدينة قوية وثرية في عهد الأباطرة الانطونيون(96-182 م) حيث بلغ عدد سكانها ال100،000 نسمة.
و مع قدوم الوندال انتهت نهاية مأساوية وعانت المدينة كثيرا إلى أن هدمت عام 439م ودمرت مرة أخرى عام 533م على يد آخر ملوك الوندال بعد انحطاطها وتدهورها. وفي القرن ال7 م دخل إليها العرب المسلمون وأسموها رأس سكيكدة.
ومن آثار الرومان في سكيكدة الفوروم الروماني المشيد في مركز مدينة روسيكاد وكذلك جسور الطريق العالي لستورا التي كانت جسور رومانية منسأة بصخور كبيرة ولكن للاسف قامت بلدية المدينة بتغطيتها بالبلاط في بداية الثمانينات. وقد بنيت بنايات عدة حديثة فوق أسس معابد الآلهة الرومانية فينوس ،جوبيتر وابولو للأسف الشديد. أما المسرح الروماني القديم في روسيكاد فقد كان يسع لـ 6000 آلاف متفرج الذي يدل على التوسع الكبير للمدينة والذي يعتبر من أوسع المسارح الرومانية في شمال أفريقيا والمغرب العربي، ويقال انه كان أكبر مسرح روماني في أفريقيا.
سكيكدة إبان الاحتلال الفرنسي
احتلت المدينة سنة 1838 اي بعد 08 سنين من دخول فرنسا إلى الجزائر.حيث أطلق عليها اسم فيليب فيل (PHILIPPE VILLE).
احتضنت الثورة وكانت مركز هجومات الشمال القسنطيني في 20 اوث 1955 حيث ارتكب الاستعمار بعدها جريمة شنعاء بدفن الأحياء بالملعب البلدي للمدينة حيث ما زالت البلدية تحتفظ بالجرارة في الملعب.
تعرف أسماء ستة من القديسين الروسيكاديين المسيحيين وهم (فيريولوس) الذي حضر مجمع قرطاجة عام (255 م)، والذي ربما مات شهيدا كما في السجلات الكنسية المسيحية ،21 فبراير، كذلك نجد (فيكتور)الذي أدين في مجمع قرتا عام (305 م) بأنه مضلل أو خائن للكتاب المقدس، ونجد أيضا (نافيغيوس) الذي تظهر آثار ونقش يعودون له ضمن الآثار المكتشفة في الكنيسة التي أقيمت للقديسة (ديغنا) في القرن الرابع م،(فاوسيتينيانوس) الذي حضر مؤتمر قرطاجة عام 411 م مع منافسه (جونير)،(قوينتليانوس)(؟) 425 م،(يوسيبيوس) الذي نفاه هينريك ملك الوندال عام 484 م. الدكتور عبد القادر نطور أكادمي كاتب وصحفي
لعلاوي عبد الحميد – دراسات عليا فنون جميلة دفعة 1996 تخصص: فن جرافيكي
دادو فينومان – مغني الراب الشهير اسمه الحقيقي دادو عبد الباقي من مواليد 24 جوان 1982 بمدينة سكيكدة، صاحب رائعة -بلادي لالجيري عليها نغني ونزيد—الدي وقف وصفق له رئيس الجمهورية شارك في عدة مهرجانات دولية ووطتية-مهرجان الموسيفى الحالية 2024 – 2024 -2017 مهرجان جملية 2024 أفتتاح المهرجان الأفريقي 2024 – الجزائر عاصمة للتقافة العربية 2024- تلمسان عاصمة التقافة الإسلامية 2024 – ممثل الشباب الجزائري 2024 من طرف رئيس الجمهورية وصاحب جوائز كثيرة وتكريمات على المستوى الوطني وحتى الدولي
هشام رمضان المنشد الشاب من مواليد 15 مارس 1985 بمدينة سكيكدة،حامل لشهادة الليسانس في الترجمة من جامعة منتوري بقسنطينة، شارك في عدة مهرجان وتظاهرات وله عدت إصدارات إنشادية أشهرها ألبوم أبسط هدية الذي يضم رائعة أعيدي اللحن ياأمي – صديقي توأم الروح – لواهج 2024.
نبيل فارس كاتب
عبد الرزاق بوحارة كاتب
ادريس بوذيبة شاعر
مسعود حديبى شاعر
مصطفى نطور كاتب
الأزهر عطية روائيس
الشيخ الطاهر نطور مفكر وامام
عبد الحميد شكيل شاعروكاتب
أحمد شنيقي كاتب
علي بوزوالغ شاعر
مالك شبل, ولد سنة 1953, * دليل بوبكر, ولد سنة 1940, عميد مسجد باريس
جان بول سيليا, ولد سنة 1951, عازف قيثارة فرنسي مختص في نوع الجاز والموسيقى المعاصرة
محمد مغلاوي (1944-2017), وزير سابق
حسين لحول, ولد سنة 1917, مؤسس جريدة الأمة الجزائرية
هنري نوفيون (1862 1945), مصرفي فرنسي, مؤسس والرئيس المدير التنفيذي للبنك الأفريقي الغربي
علي كافي, ولد سنة 1928, الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة من سنة 1992 إلى 1994.
أكرم بوصقعة من مواليد 1975 برمضان جمال وهو بطل الجزائر عدة مرات في كمال الأجسام.
سامي العلواني : بطل رفع الأثقال
سعد عبد الله جاب الله: سياسي جزائري وزعيم حزب جبهة العدالة و التنمية
عبدالله دراوي: صحفي مالك موقع اخبار سكيكدة
عيسى دراوي لاعب كرة قدم في الفريق الوطني
أجمل ما قيل عنها[عدل]
ومن أجمل ما كتب عن هذه المدينة قصيدة باللهجة المحلية للإعلامي الشاعر عبد الفتاح بوعكاز وهي مسجلة بصوته في إذاعة سكيكدة:
رُوسِيكادا عَرُوسُ البَحْر
بابُور وبحر فوقُه غيومْ – وحُوته عَذْرا في شَطُّه تعُومْ
قالوا عليها جيرانْها – هذي عروسة بلادنا اليومْ
بصمَة لَحباب في قفطانْها – جَلْوَه بفَتْلَه ومَجْبُوذ مختومْ
موشْمَه بطيبة خِلاّنْها – وضيفها في رحابها مخدومْ
أهلي وناسي في حنانْها – والله يتغمد المرحومْ
لَفراح تحلى في أيامْها – "بْكُرنيش" في حزامها مبرومْ
زغاريتْ لَمواج في سلامْها – وريحة أنفاسها في لخشومْ
وفيها "السَّلام" عَرْش مقامْها – بُرجُه يسامي "ربعه" نجومْ
وبحرها ساجد قدامْها – وفي احْضان "سطورَه" ديما يهومْ
سيرة لَجيالْ سلسالْها – و"خيام الفن" راويها يرومْ
تاجها الإيمان وخيالْها – خلى "السردوك" عليها مكتومْ
"لَفراز" خانَه في جبالْها – وعطر "السردينه" فيها يحومْ
"اقْصر بن قانه" خَلخالْها – وتاريخ طويل معاها يدومْ
شمس "مْسِيْوَنْ" حنّاتْها – وتخجل في حَضرة لَغيومْ
ومن "غار سطورَه" هوّاتْها – نسمة الليل كِهْجَرْها النومْ
شهْلا بقمحات "رملاتْها" – ونُوّارها "التينه" و"لَكرومْ"
تسْحر بمناقش "نخلاتْها" – واللي عشقْها عن غيرها يصومْ
هذي "سكيكدة" يا محلاها – "روسيكادا" سمّاتْها الرومْ
بابُور وبحر فوقُه غيومْ – وحُوته عذرا في شطُّه تعومْ
هذي سكيكدة يامحلاها – "روسيكادا" عروستنا اليومْ
سلّمْ عليها وابدَأ من "البُورْ" – "طريقْ ليزاليي" و"الفُوبُورْ"
سلّمْ لي علَى "بنْ حُوريّه" – "ليزوليفْيي" و"القُبيّه"
"بالُو" و"الـ 700 " و"السِيسَالْ" – و"الـ 500 " دايْما في البَالْ.
وفي "لاسيَا" ريحَة لَجدَادْ – والله يَرحَم سَهْرَاتْ "الوَادْ"
حُبي الأول فيها بادِي – مع يمّى وبابا يا اسيادِي.
"بوالكروَه" "الماتْش" و"الزرامْنَا" – وربي يَرحَم أهْل "زفزافْنَا"
"كامِي" "الـ 20 أوتْ" و"مرج الديبْ" – والله يرحم "سيد علي الديبْ".
سلامي عا "الكُور" "حومَة الطليانْ" – "طلعَة الحبْس": دروج وبيبانْ
"السْويقه" "بلاغْ" "سبع بيارْ" – "بويعلى" "بني مالك" "باطوارْ"
وجبَل "بُوعَبّازْ" عَسّاسْهَا – يستنّى الغايَبْ منْ نَاسْهَا.
بابُور وبحرْ فوقُه غيُومْ – وحُوتَه عذْرا في شَطُّه تعُومْ
هذي "سكيكدة" يامَحْلاها – "روسيكادا" عروستْنَا اليُومْ
عروس البحر روسيكادا
بقلم عبد الفتاح بوعكاز