تخطى إلى المحتوى

دَعوَةُ أميّ غيّرَت حَياتي! 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرّحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

::

دَعوَةُ أميّ غيّرَت حَياتي!
………………..

لفضيلة الشّيخ/ أحمَد خالِد العتيبي؛
حفظهُ الله تعالى.

،’


في أحد مجالس الذكر عن فضائل بر الوالدين قال أحد الدعاة:

حصلت هذه القصة معي ووالله ما أخبرت بها إلا من أجل الفائدة والاستفادة بين إخواني وأحبابي في هذا المجلس.

يقول: في بداية طريقي للاستقامة كانت والدتي وفقها الله تقول لي دائماً " يا ولدي كان تريد الله يرضى عليك اعفي لحيتك " ،
وكانت والدتي لها محبة كبيرة في قلبي وتأثرت بهذه الكلمة منها،
وأسأل الله أن يطيل عمرها على الطاعة فهي كبيرة في السن وتحفظ ثلاثة أجزاء وتدرس في تحفيظ القرآن الكريم في المسجد.

قالت لي: دعها والله أنك جميل بهذه اللحية .

وفي أحد الأيام كانت أمي تشاهد قناة المجد العلمية في المنزل وكان أحد المشايخ يلقي محاضرة في المسجد وعدد كبير من الناس من حوله يستمعون إليه.

قالت: يا ولدي الله يجعلني أراك تصبح مثله تحدث على الناس.

فقلت لها: آمين.

ادعي لي بالثبات يا أمي وأن أصبح مثله أو أحسن. قبلت رأس والدتي وذهبت إلى عملي.

بعد أيام اتصل بي أحد الزملاء وقال: ما رأيك عندي مسجد صغير أريدك تتعلم الخطابة فيه وأغلب هذا المسجد من الجاليات الأجنبية ولا يجيدون اللغة العربية.

قلت: لا أستطيع فعل ذلك. قال استعن بالله وخذ ورقة وسوف أساعدك. فقلت: أبشر.

فرتب لي خطبة قصيرة وذهبت معه يوم الجمعة لأول مرة أخطب في حياتي، وبحمد لله عدت بسلام واستمريت على هذا الحال ثلاث سنوات أخطب بالأجانب،

وبعد عدة شهور اتصل بي إمام المسجد وقال لي: أنا سوف أسافر هذه الليلة وأريدك أن تخطب عني أو تبحث لي عن بديل للخطبة.

فقلت: أبشر بإذن الله، ولأول مرة أخطب في حياتي أمام الجيران من أهل الحي والأصدقاء فصعدت المنبر ورددت السلام، وإذا بالمسجد امتلأ تماماً بأكمله ثم جلست.

ووالله إني تذكرت دعاء والدتي وأنا على المنبر أنظر إلى الناس وقد امتلأ المسجد إلى آخر الباب.

وبعد شهرين تقريباً استأذنت من إمام المسجد أن ألقي دروس تربوية من الأحاديث النبوية في كل يوم سبت وثلاثاء بعد العصر في المسجد فوافق الإمام جزاه الله خيرا واستمريت على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات بحمد الله.
وأتممت حفظ كتاب الله بفضل الله عز وجل، وانطلقت في نشر الدعوة إلى الله بإلقاء الكلمات في المساجد، وهذا من فضل الله ثم بفضل دعاء والدتي.

أقسم بالله لم أتوقع يوم من الأيام أن أصبح خطيباً أو داعية كما تروني بل سبحان الله أصبحت في المناسبات بين الأقارب ألقي لهم كلمات وأصبح الزملاء ينسقون معي لألقي لهم كلمات بمسجدهم .

سبحان الله! انا أعرف نفسي والله كنت لا شيء لولا الله ثم دعاء والدتي..

ثم قال الداعية في المجلس: يا إخوان من أراد التوفيق والسعادة ورضى الله تعالى فعليه بعد طاعة الله ببر الوالدين.

الفوائد من هذه القصة:

1- دعاء الوالدة غير حياة هذا الشاب وأصبح داعية معلم الناس الخير.

2- الاستمرار في الأعمال الصالحة.

3- بر الوالدين والحرص على رضاهم من أسباب التوفيق والسعادة ورضى الله عز وجل .

ــــــــــــــــــ

وفّقكُمُ اللهُ.

بارك الله فيك اختاه على النقل الطيب
رزقنا الله رضاه و رضا الوالدين
+ تقييم
واصلي تالقك ^^

ما شاء الله جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك اختاه على النقل الطيب
أخيّاتي في الله؛
بارَكَ ربّي فيكُما، وأسعدكُما،
ورزقكُما رِضاهُ؛ ببرّ والديكُما.
حفظكمُا ربّي ورَعاكُما.

السلآم عليكم و رحمة الله :
قصـتة مؤثــرة ,,
بآركــ الله فيكِ اخيتي على النقل الطيب
جزاك ربي خيرآ
,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.