ننتقل إلى جانب آخر من البشرية لرسول الله وهو عَرَقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا جميعًا سيدنا الإمام عليٌّ (يا ابن آدم تنتنك العرقة وتؤلمك البقة وتقتلك الشرقة وأنت مع ذلك تواجه القويَّ عزَّ وجلَّ بالمعصية) أنت ضعيف ما الذي يجعلك تضع نفسك في معصية الرحمن؟ لكن سيِّدَ رسل الله وأنبيائه صلى الله عليه وسلم أخرج فيه مسلم عن أنس قال (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عندنا فَعَرَق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله لطِيبِنَا وهو أطيب الطِّيب) وفى رواية (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي أم سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعًا فيقيل عليه – وكان صلى الله عليه وسلم كثير العرق – فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير فقال: يا أم سليم ما هذا؟ قالت عرقك أدوف به طيبي) فقد كان عَرَقُهُ أطيَّب من كل طيب حتى أنه صلى الله عليه وسلم عندما كان يمشي ويريد أصحابه أن يعرفوا أين ذهب فيشمون رائحته في الشارع الذي يمشي فيه فيمشون وراء الرائحة إلى أن يصلوا إليه صلوات ربي وسلامه عليه
وإذا وضع يده على رأس طفل تظل الرائحة لمدة أسبوع وليست الرائحة وفقط بل عندما يضع يده على رأس طفل يجدوا أن جميع شعر رأسه يشيب ما عدا موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان كل من حوله يعرفون ذلك الأمر حتى بعد انتقال الصحابة لأنهم كانوا يتبركون بهم فإذا مرض عندهم أحدٌ يذهبون إلى الأطفال أو الرجال الذين على رأسهم علامة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضعون أيديهم على موضع يد رسول الله ويضعونها على المكان المريض فيشفى بإذن الله- مع أن هذا المكان من سنوات – فيشفى على الفور بإذن الله وببركة رسول الله
فقد أخرج ابن خيثمه في تاريخه والبيهقى وابن عساكر عن عائشة قالت (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أَحَدٌ من الناس يُنْسبُ إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نُسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة) وذكر ابن سبع في الخصائص ذلك وزاد ( أنه كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين) وذكر القاضي عياض في الشفاء والعزُّ في مولده (أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينزل عليه الذباب) وذكره ابن سبع في الخصائص بلفظ (أنه لم يقع على ثيابه ذبابٌ قطّ) وزاد (أن من خصائصه أن القَمْلَ لم يكن يؤذيه) أخرج البزار وأبو يعلى والطبراني والحاكم والبيهقى عن عبد الله بن الزبير أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال (يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد فشربه فلما رجع قال: يا عبد الله ما صنعت؟ قال: جعلته في أخفى مكان علمت أنه مخفي عن الناس قال: لعلك شربته؟ قلت: نعم قال: وَيْلٌ للنَّاسِ مِنْك وَوَيْلٌ لَكَ مِنْ النَّاس) فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم) وأخرج الشيخان عن عائشة قالت (يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي)
roos1:roos1:roos1:
وأخرج الشيخان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنام عيني ولا ينام قلبي) وقال صلى الله عليه وسلم (الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم)[1] أخرج البخاري من طريق قتاده عن أنس قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين) وأخرج الطبراني من طريق عكرمة عن أنس وابن عباس والدنيوري في المجالسة من طريق مجاهد عن ابن عباس قال (ما احتلم نبيٌّ قطّ وإنما الاحتلام من الشيطان) وروى الطبراني وأبو نعيم وابن أبي عاصم وابن عبد البر والمزي : كان للنبي – صلى الله عليه وسلم – قدح من عَيدان يبول فيه ثم يضعه تحت سريره ثم جاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة كانت تخدم أم حبيبة جاءت بها من أرض الحبشة " أين البول الذي كان في القد ؟ قالت: شربته فقال: " لقد احتظرت من النار بمظار " أو بجُنَّة من نار "[قال البكي في المنهل العذب: حسنه النووي والحافظ ابن حجر والمناوي في شرحه الكبير وصححه الحاكم في مستدركه وذكره ابن حبان في صحيحه " وصححه السيوطي والألباني وعبد الحق الإشبيلي وغيرهم بل كان كُلُّ شئ يخرج من حضرته صلى الله عليه وسلم شفاءاً لمن تناوله في وقته وحالته
[1] رواه البخاري في صحيحه
منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]
للمطالعة أو التحميل مجانا أضغط :
الكمالات المحمدية
بارك الله فيك اخي
جزاك الله خيرااا
بارك الله فيك اختي
بارك الله فيك يا اخي حسن