بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دفاع الشيخ عز الدين رمضاني عن الشيخ فركوس مما نسب إليه والرد على مفتي الجرائد شمس الدين
هذه خطبة يوم الجمعة خطبة الشيخ عز الدين رمضاني بتاريخ 12 رمضان 1445 هـ
والتس خصص جزء منها لدفاع عن الشيخ فركوس مما نسب له ورد على مفتي الجرائد -كما سماه الشيخ عز الدين – شمس الدين في حربه على العلماء والدعوة السلفية
https://www.rayatalislah.com/Sounds/khotab/ramadhani/mp3/27.mp3
دفاع الشيخ عز الدين رمضاني عن شيخ الإسلام والشيخ فركوس
فبالله عليكم عباد الله ؛ كيف يسمح لنفسه من يُفتي على صفحات الجرائد في أحكام وحِكَم الصّيام ، و هو في نفس الوقت يتهجّم على الدعاة و العلماء ، يتهجّم على العلماء و الدّعاة و الصّالحين ، ينسب إليهم الأقاويل و يتّهمهم بمثل هذه الأراجيف تنقيصا لمكانتهم و تأويلا لكلامهم و تشويها لسمعتهم ، يبغي في ذلك صدّ النّاس عنهم وأنّى له ذلك ؟ و لم يسلم من هذا الأذى الأموات فضلا عن الأحياء ، و إلاّ قولوا بالله كيف تفسّرون ما تجرّأ به ذلك السّافل في حقّ مقام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؟ و هو من هو في علمه و تقواه و ورعه رحمة الله تعالى عليه ، يدّعي أنّه يقول بأنّ الأولياء لهم قدرة في إحياء الموتى دون أن ينظر إلى فحوى كلامه ، يُسجَّل و يُسطَّر مثل هذا الهراء و هذا العبث في هذه الجرائد التي يقرأها الخاصّ و العامّ و التي ابتلي بها كثيرٌ من المسلمين ، جرائد لا همّ لها إلاّ أن تذيع الخبر، حقًّا كان أو باطلا ، و إنفاد مبيعاتها و لو على حساب المُثُُل و القيم .
و ناعقٌ آخر ينسب إلى داعية كبير و شيخ جليل ادّعاء النبوّة و تكفير المسلمين
ألا يتّقي الله ؟
ألا يرتدعُ هؤلاء من فعلتهم الشنيعة وقولهم السّوء في حقّ المؤمنين و الدعاة والصالحين ؟
ألم يتأمّلوا قول الله عزّ و جلّ :" من آذى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب " ؟
وليّ الله عزّ وجلّ ؛ إذا كان يؤمن بالله و يتقي الله فذلك هو الوليّ .
فما بالكم إذا عرف هذا الوليّ بعلمه و صلاحه و جهاده و اجتهاداته التي ينتفع منها الناس ؟
ألا يعلم هؤلاء أنّ مثل هذا الشهر هو فرصة لقراءة القرآن و ذكر الله عز وجل و الصلاة و القيام و الدعاء لجماعة المسلمين و أئمّتهم بالمغفرة والتوفيق و الصلاح والسداد ؟ بدلا من انتقاصهم و النّيْل منهم و التشهير بهم ؟
ألا يعلم هؤلاء ما قاله الإمام الأوزاعي رحمه الله لما سئل عن حكم الغِيبة في رمضان ؟
قال شيخ الإسلام الإمام الأوزاعي و هو إمام أهل الشام في زمانه ، من أقران مالك والشافعي و أحمد ، سئل عن حكم الغيبة ؛ أتدرون ما الغيبة عباد الله ، أن يتكلّم الإنسان في أخيه كلامًا يكون فيه ، يكرهه ذلك الإنسان ، قال : " الغيبة في رمضان تفطّر الصائم و يجب عليه القضاء " ، وحُكي هذا القول عن عائشة ، و إن لم يرتضيه جمهور العلماء ، لكنّه يدلّ على أثرةٍ من العلم .
فما عسى أن يكون جواب الإمام الأوزاعي لو سئل عن البهتان ، او عن حكم البهتان في رمضان ؟ !
والبهتان أن يتكلّم الإنسان في غيره بما ليس فيه ، وقد تكلّموا في الناس أحياءً و أمواتا بما ليس فيهم .
ألا ينظرون إلى قول الإمام ابن حزم رحمه الله و هو من علماء المسلمين الكبار ، يقول عن حكم هذه المعاصي التي تصدر من الإنسان في نهار رمضان ؛ قال : و كلّ من قام بمعصية متعمّدًا لها – يعني في نهار رمضان – ذاكرًا لها فقد بطُل صومه قولا أو عملا . لعموم قوله صلى الله عليه و سلم : " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يجهل و لا يصخب " . و إن كان هذا القول كما قلت ممّا لم يرتضيه جمهور العلماء ، و لكن فيه دلالة على وجوب أن يحفظ المسلم صومه من الغيبة و النّميمة و البهتان و القول على الله سبحانه و تعالى بغير علم .
ألا فليتّق هؤلاء ربَّهم ، و ليتّق أصحاب الجرائد النّار التي أعدّت للكافرين ، التي وقودها الناس و الحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يأمرون ، وهل يُكِبّ الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ ! ألا فليصونوا جرائدهم من زُبالة الأفكار و الأقلام و ليحفظوها من أن تكون مراحيض للأدناس و الأنجاس ، و ليتّقوا الله عزّ وجلّ ، و ليعلموا أيضا أنّ الله تعالى سائلهم عمّا كتبوا و من كتب لهم و ما سيكتب لهم و ما نشروا و ما أذاعوا و ما سطّروا و ما رسموا ، و لا يغرنّهم في هذا مقولة الكفار :" حريّة تعبير " أو " صحافة حرّة " ، بل ينبغي أن تتأمّلوا قول الباري جلّ و علا و لا سيما و أنتم في شهر رمضان ، اقرؤوا قول الله سبحانه و تعالى : ﴿ و إنّ عليكم لحافظين كراما كاتبين . يعلمون ما تفعلون ﴾ ، تأمّلوا قول نبيّكم صلى الله عليه وسلم : " إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة لا يدري هل هي من سخط الله أو من رضوانه يزلّ بها إلى النّار أبعد ممّا بين المشرق و المغرب " أو كما قال النبيّ صلى الله عليه آله وسلم ، و ليجعلوا أمامهم قول الشّاعر الحكيم الذي قال :
و ناعقٌ آخر ينسب إلى داعية كبير و شيخ جليل ادّعاء النبوّة و تكفير المسلمين
ألا يتّقي الله ؟
ألا يرتدعُ هؤلاء من فعلتهم الشنيعة وقولهم السّوء في حقّ المؤمنين و الدعاة والصالحين ؟
ألم يتأمّلوا قول الله عزّ و جلّ :" من آذى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب " ؟
وليّ الله عزّ وجلّ ؛ إذا كان يؤمن بالله و يتقي الله فذلك هو الوليّ .
فما بالكم إذا عرف هذا الوليّ بعلمه و صلاحه و جهاده و اجتهاداته التي ينتفع منها الناس ؟
ألا يعلم هؤلاء أنّ مثل هذا الشهر هو فرصة لقراءة القرآن و ذكر الله عز وجل و الصلاة و القيام و الدعاء لجماعة المسلمين و أئمّتهم بالمغفرة والتوفيق و الصلاح والسداد ؟ بدلا من انتقاصهم و النّيْل منهم و التشهير بهم ؟
ألا يعلم هؤلاء ما قاله الإمام الأوزاعي رحمه الله لما سئل عن حكم الغِيبة في رمضان ؟
قال شيخ الإسلام الإمام الأوزاعي و هو إمام أهل الشام في زمانه ، من أقران مالك والشافعي و أحمد ، سئل عن حكم الغيبة ؛ أتدرون ما الغيبة عباد الله ، أن يتكلّم الإنسان في أخيه كلامًا يكون فيه ، يكرهه ذلك الإنسان ، قال : " الغيبة في رمضان تفطّر الصائم و يجب عليه القضاء " ، وحُكي هذا القول عن عائشة ، و إن لم يرتضيه جمهور العلماء ، لكنّه يدلّ على أثرةٍ من العلم .
فما عسى أن يكون جواب الإمام الأوزاعي لو سئل عن البهتان ، او عن حكم البهتان في رمضان ؟ !
والبهتان أن يتكلّم الإنسان في غيره بما ليس فيه ، وقد تكلّموا في الناس أحياءً و أمواتا بما ليس فيهم .
ألا ينظرون إلى قول الإمام ابن حزم رحمه الله و هو من علماء المسلمين الكبار ، يقول عن حكم هذه المعاصي التي تصدر من الإنسان في نهار رمضان ؛ قال : و كلّ من قام بمعصية متعمّدًا لها – يعني في نهار رمضان – ذاكرًا لها فقد بطُل صومه قولا أو عملا . لعموم قوله صلى الله عليه و سلم : " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يجهل و لا يصخب " . و إن كان هذا القول كما قلت ممّا لم يرتضيه جمهور العلماء ، و لكن فيه دلالة على وجوب أن يحفظ المسلم صومه من الغيبة و النّميمة و البهتان و القول على الله سبحانه و تعالى بغير علم .
ألا فليتّق هؤلاء ربَّهم ، و ليتّق أصحاب الجرائد النّار التي أعدّت للكافرين ، التي وقودها الناس و الحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يأمرون ، وهل يُكِبّ الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ ! ألا فليصونوا جرائدهم من زُبالة الأفكار و الأقلام و ليحفظوها من أن تكون مراحيض للأدناس و الأنجاس ، و ليتّقوا الله عزّ وجلّ ، و ليعلموا أيضا أنّ الله تعالى سائلهم عمّا كتبوا و من كتب لهم و ما سيكتب لهم و ما نشروا و ما أذاعوا و ما سطّروا و ما رسموا ، و لا يغرنّهم في هذا مقولة الكفار :" حريّة تعبير " أو " صحافة حرّة " ، بل ينبغي أن تتأمّلوا قول الباري جلّ و علا و لا سيما و أنتم في شهر رمضان ، اقرؤوا قول الله سبحانه و تعالى : ﴿ و إنّ عليكم لحافظين كراما كاتبين . يعلمون ما تفعلون ﴾ ، تأمّلوا قول نبيّكم صلى الله عليه وسلم : " إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة لا يدري هل هي من سخط الله أو من رضوانه يزلّ بها إلى النّار أبعد ممّا بين المشرق و المغرب " أو كما قال النبيّ صلى الله عليه آله وسلم ، و ليجعلوا أمامهم قول الشّاعر الحكيم الذي قال :
كتبتُ و قد أيقنتُ يوم كتابتي أنّ يدي تفنى و يبقى كتابها فإن عملتْ خيرا ستجزى بمثلها و إن عملتْ شرّا فعليّ حسابها
و أنتم أيها المؤمنون ، وأنتم أيها المسلمون احذروا أن تصدّقوا كلّ ما يقال و كلّ ما يُكتب ، لأنّ نبيّكم صلى الله عليه و سلم قد أخبركم عن مثل هذا الزمان الذي ينطق فيه التافه في أمر العامّة ، في أمور المسلمين ، يحجم العالم عن الكلام في بعض المسائل ، و نسمع عن هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بالمفتين في الجرائد ؛ " أنت تسأل و المفتي يجيب " ! والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح : " ستأتي على الناس سنوات خدّاعة يُصدّق فيها الكاذب و يُكذّب فيها الصّادق و يُخوّن فيها الأمين و يُؤتمن فيها الخائن و ينطق فيها الرُّوَيْبِضَة " قيل : وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال :" الرجل التافه يتكلم في أمر العامّة " .
فالله تعالى نسأل أن يحفظ المسلمين و أن يحفظ أعراضنا و أن يحفظ علماءنا و دعاة الخير في كل زمان و مكان ، و أن يعامل هؤلاء الأفّاكين بما يستحقّون ، إنّه سبحانه وليّ ذلك والقادر عليه .
و سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، والحمد لله ربّ العالمين.
فالله تعالى نسأل أن يحفظ المسلمين و أن يحفظ أعراضنا و أن يحفظ علماءنا و دعاة الخير في كل زمان و مكان ، و أن يعامل هؤلاء الأفّاكين بما يستحقّون ، إنّه سبحانه وليّ ذلك والقادر عليه .
و سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، والحمد لله ربّ العالمين.
رابط مقطع الكلمة
مشكور اخي صهيب الرومي
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا