"قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، :" من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فما يزال به حتى يتبعه لما يرى من الشبهات " .
قال الشيخ (هو ابن بطة) : هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم , وهو الصادق المصدوق , فالله الله معشر المسلمين , لا يحملن أحدا منكم حسن ظنه بنفسه , وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء , فيقول: أداخله لأناظره , أو لأستخرج منه مذهبه , فإنهم أشد فتنة من الدجال , وكلامهم ألصق من الجرب , وأحرق للقلوب من اللهب , ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم , ويسبونهم , فجالسوهم على سبيل الإنكار , والرد عليهم , فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر , ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم
حدثنا المتوثي , قال: حدثنا أبو داود , قال: حدثنا محمد بن العلاء , قال: حدثنا أبو بكر , عن مغيرة , قال: خرج محمد بن السائب , وما كان له هوى فقال: «اذهبوا بنا حتى نسمع قولهم , فما رجع , حتى أخذ بها , وعلقت قلبه» . أ . هـ
الإبانة الكبرى لابن بطة (2/ 470) باب التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان .
يعطيك ألف عافيه على حسن الإنتقاء..
وجزاكم الله عنا كل خير على هذا الموضوع القيم والمفيد ..
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلُك وخاصتك يا ذا الجلال والإكرام ..
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه ..
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وجعلها خالصة لوجهه الكريم ..