تخطى إلى المحتوى

خطاب للعنصرية والتغريب : 2024.

" إنكم منتدبون لتجديد وطنكم الذي سيكون سبباً في تمدين الشرق بأسره ، فياله من نصيب ترقص له طرباً القلوب التي تحب الفخر وتَدين بالإخلاص للوطن . ومصركم تضاهي في ذلك فرنسا في أوائل هذا القرن ؛ فإنها بينما كانت جيوشها تنتصر في ساحات الحرب ، ورجالها يفوزون في ميادين السياسة ، ويقاومون زوابعها وأعاصيرها ، كانت تحمل مع أكاليل النصر أكاليل العلم والمدنية . أمامكم مناهل العرفان فاغترفوا منها بكلتا يديكم ، وهذا قبسه المضئ بأنواره أمام أعينكم ، فاقتبسوا من فرنسا نورَ العقل الذي رفع أوروبا على سائر أجزاء الدنيا ، وبذلك تردّون إلى وطنكم منافع الشرائع والفنون التي ازدان بها عدة قرون في الأزمان الماضية ؛ فمصر ، التي تنوبون عنها ، ستسترد بكم خواصها الأصلية ، وفرنسا ، التي تعلمكم وتهذبكم ، تفي ما عليها من الدَّيْن الذي للشرق على الغرب كله " .

المهندس الجغرافي الفرنسي آدم فرانسوا جومار ، في خطاب له أمام مصريين ، في 4 يوليو العام 1828م .

أذا كانت فرنسا تعلم وتهذب فلاعلم ولاأدب
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهبwhpyـي, القعدة
القعدة
القعدة
أذا كانت فرنسا تعلم وتهذب فلاعلم ولاأدب
القعدة القعدة


ولهذا جاء تصديرنا بـ " العنصرية " و " التغريب " ؛ فالرجل يرى أن فرنسا هي مهد التنوير والأخلاق !!! ، وفي نفس الوقت يدعو ، ولو من طرف خفي ، إلى الاعتقاد بذلك ، فننسلخ ، من ثم ، عن قيمنا ونغرق ، لزوم ما يلزم ، في الاستلاب االقيمي بعد أن غرقنا ، ولآذاننا ، في الاستلاب المادي !!! .
وهذا ما كتبه ، معلقاً ، أحدُ المتابعين الأفاضل :
خطاب/خطبة غربية اشتملت على أهم مكونات الخطاب الغربي أو أهم مكونات البنية الغربية بدأ من:
-العنصرية
-الفوقية والتعالي
-إلغاء الآخر ، فخطابه للمصريين إنما كان لغرض مادي ربما -في نظره- يصب مستقبلا في الصالح الفرنسي لا لأجل عيون مصر الجميلة، ولا لأجل العرب المتخلفين الذين لا يستحقون من زهرة الدنيا شيئاً
– الإبادة ! وتأمل في فلتات لسانه(جيش-نصر- حرب- اعاصير-زوابع ) مع أن الكلام كان مع أناس محسوبين على الثقافة ونور العلم سلاحهم المفترض ( الكلمة- الكتاب- القلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.