بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيد قطب قال (لن أعتذر عن العمل مع الله).
الألباني : حياة الشهيد السيد قطب عليها نور ) والمخذولين أصحاب فقه الهزيمة همم الغيبة والكذب على هذا الرجل لانقول الرجل لايخطئ ولكن نقول كما قال الشيخ بكر أبوزيد وشيخنا بن عثيميين إن هذا الرجل إفترو عليه الكذب
وإليكم قصة من حياته الجميلة
واتركو عنكم ما يقال عنه فالرجل حسدوه لأن الله ناله الشهادة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله نحمده بكل أنواع المحامد ونشكره بكل أنواع الشكر ونشهد أنه الأول ليس قبله شيئ والآخر وليس بعده شيئ كل شيئ هالك إلا هو جل جلاله ,والصلاة والسلام على سيد البشرية ومعلم الإنسانية وخير خلق الله عليه وآله الصلاة والسلام الذي أُوذي في الله فصبر وشكر حتى مكنه الله وجاهد من كفر فالله نسأل أن يُجزيه عنا خير الجزاء وأن يُسقينا بيده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا. وبعد:
سأعيش وإياكم سويا مع رجل عاش في زماننا هذا ,عاش في وسط الجاهلية لكنه عاش محاربا لها كافرا بها ناظرا إليها من عُلو , لأن الذي لا ينظر إلى الجاهلية من عُلو يسقط في مستنقعها
ويشرب من مائها الآسن العفن.
عاش هذا المجاهد من أجل لا إله إلا الله وقُتل من أجل لا إله إلا الله لأنه كان يقول بأنّ لا إله إلا الله تعني ثورة على الحكام.
إنه سيد قطب رجل المرحلة الصعبة الذي حدد لنا معالم الطريق ورسم لنا المنهج عمليا بالثبات على الحق وترك لنا بستانا فيه الظلال والثمار الطيبة وهذا البستان هو كتابه في ظلال القرآن.
سأترككم مع بعض كلمات سيد قطب رحمه الله التي تصلح أن تكون منهاجا لهذا الجيل , وإني علقت على بعض كلماته عسى الله أن ينفعنا بها في الدنيا والآخرة.
سيد قطب
في يوم من الأيام سأله تلاميذه لماذا كنت صريحا كل الصراحة في المحكمة التي تملك عنقك؟؟
(فقال: لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، ولأنه ليس للقائد أن يأخذ بالرخص) .
التعليق :الله أكبر ما هذا يا سيد قطب (التورية لا تجوز في العقيدة) كيف إستطعت أن تتبنى هذا المنهج الرباني وأنت في سجن الطواغيت, بينما حال أهل العلم إلا من رحم ربي المداهنة وحب الرخص والتنازل عن أُصول الدين والعمل مع الجاهلية بل المدافعة عنها والإنخراط بها.
وهكذا تؤسس العقيدة إيمانا عجيبا في قلوب أهلها, فهذه أخت سيد قطب حميدة تتأثر بمواقف سيد ويدخل الإيمان شغاف قلبها فتقف كالجبال الرواسي رافعة رأسها إلى العلياء وهي تردد:
(كان بإمكاني أن أُعفى من سجن السنوات العشر لولا أني أبيت أن أكتم عقيدتي ورفضت إلا أن أصارح الطواغيت بكفرهم. )
التعليق: أين علماء اليوم وطلاب العلم لتكون هذه السيدة الكريمة قدوة لهم في الثبات وعدم الركون للظالمين . نحن اليوم لا ندعوا هذه الأمة أن يكون قدوتهم عثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم ولكن ندعوهم أن يقتدوا بأسية زوجة فرعون وبماشطة بنت فرعون وسمية والخنساء وحميدة قطب وغيرهن من القابضات على الجمر في زمن الغربة.
وجاء أكابر مجرمي مصر كي يمنعوا حكم الإعدام عن سيد قطب بشرط أن يتنازل عن الكفر بالطاغوت ويطلب طلب إسترحام منهم , فهم يريدون أن يفعلوا ذلك ليس حبا له ولكن كي يحكموا على كل كتاباته بالإعدام إن إعترف بطاغوتهم العبد الخاسر جمال عبد الناصر. فجاء الرد من قلب كان مليئا بالقرآن وعالما بتفسيرة ومتأسيا بقصة أصحاب الأخدود التي فسرها في ظلاله فقد آن الآوان أن يتأسى بما كتب لنا ويطبقه عمليا, لقد صرخ في وجههم ووجه الجاهلية كلها قائلا:
(إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية)
التعليق: إن الإنسان ليقف عاجزا محتارا أمام صلابة هذه العبارات التي تؤسس جيلا قرآنيا فريدا لو عملوا بها. فأنت لا تريد يا سيدي يا سيد قطب أن تكتب حرفا واحدا تُقر به حكم الطواغيت , واليوم تؤلف المجلدات للدفاع عنهم , وعلى منابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُدافع عنهم ويُطلب من الناس طاعتهم فإنهم أولياء الأمور, والخروج عليهم فتنة عظيمة وفساد كبير هكذا يقولون ** كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }الكهف5
(ويُكمل سيد كلماته قائلا لهم لماذا أسترحم? إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق وإن كنت محكوما بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل بينما حبل المشنقة يلوح أمام ناظريه.)
لله درك يا سيد لأنك فهمت الإسلام فهما صحيحا فعلمت بأن المُحي والمميت هو الله وحده , لقد فهمت هذا المعنى فهما عمليا بينما فهمه أكثر الناس فهما نظريا. نعم يا سيد أنت أكبر من أن تسترحم الباطل وأهله وأنا على ذلكم من الشاهدين. إن هذه المفاهيم هي التي أسست اليوم جيلا جهاديا إستشهاديا أعز الله به الأمة ورفع شأنها إلى الثُريا.
كانت هناك محاولات استدراج سيد قطب إلى اعتذار يخفف به حكم الإعدام عنه فجاء حمزة البسيوني الملعون مدير السجن الحربي إلى حميدة قطب وأطلعها على القرار ، ثم أردف قائلا :
لدينا فرصة واحدة لإنقاذ الأستاذ ، وهي إعتذاره ، وأنا أتعهد بإخراجه بعد ستة أشهر
قالت حميدة: فجئت أخي فذكرت له ذلك فقال:
(لن أعتذر عن العمل مع الله).
يا الله ما أروعها من عبارة تهز القلوب الحية هزا عنيفا فتجعلك تنفض غبار الخوف والكسل وتُقدم على الله وتتاجر مع الله تجارة ليس فيها اي خسارة. نعم ليس هناك خسارة مع العمل مع الله إنها التجارة الرابحة .
وأنا يا سيد قطب لن أعتذر عن العمل مع الله وأخاطب الناس قائلا لهم:
إعلموا ايها الناس إن هذه الدعوة التي تمسكتُ بها لن أتركها حتى ولو حرقوني وعذبوني بكل أنواع العذاب حتى لو قتلوا زوجتي وبناتي وولدي عبد الله لن أتراجع عن العمل مع الله.
أنا متمسك بديني ليس لأني أهوى المتاعب والمحن والإبتلاءات ولكن لأن هذا هو دين الله.
سأتمسك بهذا المنهج الرباني وبملة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حتى وإن هجرني أحبائي وإخواني وإن تكلم عليّ القريب والبعيد وإن إجتمع علي الأبيض والأسود من الناس , وإن علقوني على أعواد المشانق فلن أترك منهج التوحيد والجهاد ومنهج الولاء والبراء .
وأعلموا أن من أجل هذه الدعوة قُتل وذُبح الأنبياء ونُشر الدعاة بالمناشير وسُلخ لحمهم عن عظمهم وما بدلوا تبديلا.
ومن أجل هذه الدعوة أُلقي إبراهيم عليه الصلاة والسلام في النيران بعد أن حطم الأصنام , وعاش نوح عليه الصلاة والسلام مع قومه المعاناة الطويلة , والتقم يونس عليه الصلاة والسلام الحوت , وخرج موسى عليه الصلاة والسلام خائفا من فرعون وبطشه حتى نصره الله , وصبر يعقوب عليه الصلاة والسلام على ظلم الأبناء ومكرهم , ونجّا الله يوسف عليه الصلاة والسلام من ظلام الجُب ومحنة السجن وفتنة النساء , وحاول الكفار قتل عيسى عليه الصلاة والسلام ولكن الله رفعه إليه , ومكر الطغاة بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وحاولوا قتله أكثر من مرة فنجاه الله ثم طردوه من بلده فمكنه الله وأقام دولة الإسلام الربانية.
وبعد هذا الكلام أوجه سؤالا إلى الذين يريدون منهاج السلامة وليس سلامة المنهاج إلا الذين لا يريدون أن يؤذوا في سبيل الله يوما من الأيام وهذا السؤال هو:
هل أنتم أعز على الله من الأنبياء والرُسل ؟؟؟ إذا قُلتم نعم أعز وقعتم في الكفرالصُراح البواح وهذا الذي لا أتمناه لكم , وإذا قُلتم لا قُلت لكم كُفوا ألسنتكم عن الذين تبنوا منهج الأنبياء في الثبات على الحق وعدم مداهنة الكافرين.
رحم الله سيد قطب فقد علمنا كيف يكون القول مطابقا للعمل ونسأل الله أن يجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى إنه غفور رحيم.
عفوا اخي انك تكذب على الشيخ الالباني الله المستعان الله المستعان نسال الله ان يهديني ويهديك
بارك الله فيك الاخ احمد و صدقني لقد اعطيت للقسم نكهة اخرى تجعلنا نتمسك اكثر بهذا المنتدى الطيب و نرجو الاكثار من الحديث عن العلماء الذي همشوا بحجة ضلالهم و ان نبين ان كل الناس خطائين عالما و جاهلا و ان الوحيد الذي لا يرد كلامه هو الحبيب محمد عليه الاسلام
لحظات إعدام سيد قطب
سيد قطب «9 اكتوبر 1906/29 اغسطس 1966» هو كاتب ومفكر ومنظر اسلامي، يعتبر من اكثر الشخصيات تأثيراً على الحركات الاسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي وهو من حركة الاخوان المسلمين.
توطدت علاقته بالاخوان المسلمين في مصر وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الاخوان، وكان المدني الوحيد الذي كان يحضر اجتماعات مجلس الثورة «الضباط الأحرار» لكنه اختلف معهم على منهجية تسيير الأمور فانفصل عنهم.
وفي عام 1954 فشلت محاولة اغتيال جمال عبدالناصر في «المنشية» بالاسكندرية، واتهم الاخوان فيها فتم اعتقال جماعة منهم من بينهم سيد قطب. والذي ظل بالسجن 15 عاماً وتدخل الرئيس العراقي الاسبق المشير عبدالسلام عارف لدى عبدالناصر للافراج عنه في مايو 1954، لكن ما لبث ان اعتقل ثانية بتهمة التحريض على حرق معامل حلوان لاسقاط الحكومة واثناء سجنه اكمل اهم كتبه «في ظلال القرآن» و«معالم في الطريق» و«المستقبل لهذا الدين».
وفي 30 يوليو 1965 تم القبض على شقيقه «محمد قطب» فأرسل سيد رسالة احتجاج للمباحث العامة في 9/8/1965، والتي ادت الى القبض عليه وعلى اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين وحكم عليه بالاعدام مع 7 آخرين، وتم تنفيذ الحكم فجر الاثنين 29 اغسطس 1966، وتم الاعدام في مكان عام.
ولقد روي عن «سيد قطب» ان رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتاه في المنام ليلة اعدامه وكان يمتطي فرساً ابيض ونزل الرسول الكريم من عليه وصافح الشيخ سيد، وقال له هنيئاً لك الشهادة.
ويوم تنفيذ الإعدام وبعد ان وضع على كرسي المشنقة عرضوا عليه ان يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم اصدار عفو عنه، فقال «لن أعتذر عن العمل مع الله»، ثم قال «ان اصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض ان يكتب حرفاً واحداً يقر به حكم طاغية» فقالوا له ان لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال «لماذا استرحم؟ ان كنت محكوما بحق فأنا ارتضي حكم الحق، وان كنت محكوماً بباطل، فأنا اكبر من استرحم الباطل».
ويروى ايضا ان الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الاعدام قال له: «تشهد»، فقال له سيد: «حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم بسبب لا إله إلا الله، وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله».
قال الشيخ عبدالحميد كشك وجيء بالسجان ليضع الحبال في يديه وقدميه، فقال الرجل (أي: سيد قطب» للسجّان: دع عنك الحبال، سأقيد نفسي، أتخشى ان أفر من جنات ربي!؟
ووقف على طاولة المشنقة، ووضع الحبل في عنقه بيديه، وهو يقول: «ربي إني مغلوب فانتصر» وصعدت روحه الى رافع السماء بلا عمد..».
وقال الصحافي محمد رجب: أمام حجرة الإعدام كانت اللحظات الأخيرة، حيث نودي على المتهم، الاسم سيد قطب ابراهيم، العمر 60 عاماً، المهنة: استاذ سابق وعالم من خيرة علماء المسلمين، التهمة: محاولة قلب نظام الحكم، الرجل المحكوم بإعدامه يبدو أشجع ممن حوله وكأن الموت يفر منه رعباً بينما هو مقبل عليه، كانت المرة الاولى وربما ايضاً الأخيرة التي شوهد فيها عشماوي كرجل له قلب، انه لا يمارس مهنته كما اعتاد، انه الآن مكروه على تنفيذها. اول مرة يتصادف فيها ان يقوم عشماوي بإعدام شخص يعرفه، بل ويعرفه عن قرب دون ان يلتقي به من قبل، كان يسمع عنه من اقاربه ومعارفه واصدقائه، يحفظ شكله دون ان يراه، ويعرف اسماء كتبه، شيء صعب، بل ومرير، ان تقتل رجلاً «تحترمه» بيدك، واصعب منه ان ينظر اليك وأنت تلف حبل المشنقة حول عنقه، كما كانت نظرات سيد قطب الى عشماوي لحظة الاعدام».
يستطرد محمد رجب قائلاً: طلب الواعظ سيد قطب ان يتلو الشهادتين، ولكن سيد قطب يبتسم في بشاشة وهو يربت على كتف الواعظ قائلاً «وهل ترى أني جئت الى هنا، إلا من أجل تلك الكلمات؟!!» اما ممثل النيابة فيختتم حديثه هو الاخر بجملة تقليدية: نفسك في حاجة؟ لكن الشيخ لم يطلب شيئاً، وتقدم سيد قطب نحو المكان الذي سينتهي فيه اجله الدنيوي.
كان يعرف ان الحجرة التي يدخلها باسقاً الآن، هي آخر ما تشاهده عينه، وفيها ستصعد روحه الى السماء، ليخرج بعدها من نفس الحجرة جثة لا نبض فيها، لكنه كان واثق الخطى، رابط الجأش، قوي الاعصاب، في قمة تركيزه واتزانه، كان منشغلاً بالشهاتدين همساً، وكان قد انتقل الى عالم اخر.
وقبل ان يرتدي سيد قطب طاقية الاعدام همس بكلمات سريعة، اشبه بالدعاء، وقد سأل الصحفي الكبير الوحيد الذي سمح له بحضور الإعدام عشماوي وألح عليه ان يعرف ماذا قال سيد قطب في تلك اللحظة الاخيرة من عمره، وكانت اخر سبع كلمات سمعها الداعية الاسلامي «اللهم اجعل دمي لعنة في عنق عبدالناصر». رفض الشهيد ان يستنقذ حياته بالاعتذار الى قاتله، ورفض مع سيد إثنان من اخوانه، تم اعدامهما بعد اعدام سيد قطب بخمس دقائق فقط، هما محمد يوسف هواشي وعبدالفتاح اسماعيل.