السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الأول من الفتوى رقم (4270)
س 1: إن لي ابن عم يعمل بالمرور وأعلم أنه يتقاضى رشوة من السائقين ويقول: إنها غنيمة فهل هي غنيمة وما هي الغنيمة الآن وإنه بعد ذلك بعث لي هدية على ما هو عليه من تقاضي رشوة فهل أقبلها منه وماذا أقول له بعد ذلك وبماذا تنصحه أنت وهل أجالسه؟ ولكنه عندما يأتي عندنا يصلي الصلاة في أوقاتها وعندما أجلس معه أجد منه نفحة إيمانية فما الحكم معه؟
ج 1: إذا كانت الهدية التي يرسلها لك من الرشوة التي يأخذها فلا يجوز لك قبولها وإذا كنت لا تعلم هل هي من الرشوة أو غيرها أو تعلم أنها من غيرها فلا بأس بأخذها لكن إذا كان أغلب ماله من الرشوة فلا تقبلها؛ عملا بالاحتياط وإذا كان رد هديته أقرب إلى إصلاحه وتوجيهه وإشعاره بسوء عمله فينبغي ردها مطلقا وأما تسميتها غنيمة فهو كذب وتسمية للحرام بغير اسمه ليستحله بذلك وينبغي نصحه لعل الله أن يهديه ونصيحتنا لابن عمك أن يتقي الله ويحاسب نفسه ويحذر أخذ الرشوة من السائقين؛ لأنها ظلم وعدوان وخيانة وليست غنيمة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود
وربي يجعلها في ميـزان حسناتك
اللهـم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه
|
جزاكم الله خيرا