فضيلة الشيخ : نأمل منكم التفصيل والإيضاح في مسألة حكم صيام منتصف شعبان ؟ ، وهل الأحاديث ترتقي لتصل إلى درجة الحسن ، أم لا .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد ..
فإن صيام يوم النصف من شعبان مفردا لا أصل له في الشرع ، بل ينهى عن إفراده ، نََص على ذلك أهل العلم ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (الاقتضاء) (63212 ) .
وقد ورد في صيامها حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها ، وصوموا نهارها …) حديث أخرجه ابن ماجه (1388) وإسناده : ضعيف فيه ابن أبي سبرة ، قال فيه الإمام أحمد ابن معين : يضع الحديث ، وقال أبوداود : متروك ، وذكر الذهبي هذا الحديث من منكراته .
ولم يثبت في قيام ليلة النصف شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، وإنما كانت طائفة من التابعين من أعيان فقهاء الشام يعظمونها ويجتهدون فيها بالعبادة ، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها ، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك ، فمنهم من قبله وعمل به ، ومنهم من رده وحكم عليه بأنه بدعة ، وقد روى ابن وضاح في (البدع) ص (46) بسنده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال ( لم أدرك أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحدا منهم يذ كر حديث مكحول – أي في فضل ليلة النصف – ولا يرى لها فضلا على ما سواها من الليالي ) . والله تعالى أعلم
الشيخ / عبدالله بن صالح الفوزان
رقم الفتوى 12260
تاريخ الفتوى 15/8/1426 هـ — 2024-09-19
تصنيف الفتوى العقيدة-> قضايا في الاعتقاد-> كتاب البدع والمحدثات-> باب بدع المواسم والمناسبات
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فضيلة الشيخ : نأمل منكم التفصيل والإيضاح في مسألة حكم صيام منتصف شعبان ؟ ، وهل الأحاديث ترتقي لتصل إلى درجة الحسن ، أم لا .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد ..
فإن صيام يوم النصف من شعبان مفردا لا أصل له في الشرع ، بل ينهى عن إفراده ، نََص على ذلك أهل العلم ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (الاقتضاء) (63212 ) .
وقد ورد في صيامها حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها ، وصوموا نهارها …) حديث أخرجه ابن ماجه (1388) وإسناده : ضعيف فيه ابن أبي سبرة ، قال فيه الإمام أحمد ابن معين : يضع الحديث ، وقال أبوداود : متروك ، وذكر الذهبي هذا الحديث من منكراته .
ولم يثبت في قيام ليلة النصف شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، وإنما كانت طائفة من التابعين من أعيان فقهاء الشام يعظمونها ويجتهدون فيها بالعبادة ، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها ، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك ، فمنهم من قبله وعمل به ، ومنهم من رده وحكم عليه بأنه بدعة ، وقد روى ابن وضاح في (البدع) ص (46) بسنده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال ( لم أدرك أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحدا منهم يذ كر حديث مكحول – أي في فضل ليلة النصف – ولا يرى لها فضلا على ما سواها من الليالي ) . والله تعالى أعلم
بارك الله فيكي اختي على المرور وجزاكي الله خير الجزاء
جزاكي الله خير الجزاء على مرورك الطيب بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا
و جعله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الجنة بإذنه تعالى
جزاك الله خير الجزاء ووفقك لما فيه الخير شكرا على المرور