ربط الدعاء بالمشيئة مثل قوول : إن شاء الله يارب
يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى:
( ادعوني أستجب لكم )
فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال: إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا
وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم
القيامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا يقل أحدكم :اللهم اغفر لي
إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكرهله" ،
فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : للمريض :
" لا بأس طهور إن شاء الله " ؟
وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء ~
سئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله
– عن هذه المسألة فأجاب :لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول : " إن شاء الله
" في دعائه بليعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى:
( ادعوني أستجب لكم )
فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال: إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا
وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم
القيامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا يقل أحدكم :اللهم اغفر لي
إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكرهله" ،
فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : للمريض :
" لا بأس طهور إن شاء الله " ؟
فنقول
: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاءوليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء ~
والله أعلم