السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال السابع عشر من الجزائر يقول السائل:
نعم السائل أقيم مع أخي المتزوج في بلده بعيدًا عن أهلي بحكم دراستي فعند ذهاب أخي للعمل أبقى مع زوجة أخي و هي كأختي الكبيرة حيث الفارق بيننا تقريبا ستة عشرة سنة فهل يجوز لي هذا , علمًا بأن أخي ليس له أولاد؟
الجواب:
قال -صلى الله عليه وسلم- : ((لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا)) وقال -صلى الله عليه و سلم -: ((إيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ قالوا أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ : " الْحَمْوُ الْمَوْتُ)) والحمو هم أقارب الزوج فإذا علمت هذا ووعيته فأنت و زوج أخيك مخطئون وركبتما محرمًا قال -صلى الله عليه وسلم- : ((لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ أَنْ يَخْلُو بِامْرَأَةٍ لَيْسَتْ ذَاتَ مَحَرَّمٍ، إِلا وَمَعَهَا ذُو مَحَرَّمٍ)) نعم يعني من غير محرم فاسكن حيث مكان الرجال إذا كان البيت واسعا و فيه مكان للضيوف فابقَ فيه وكن في معزل عن امرأة أخيك حتى لو كان الفارق بينك وبينها أربعون سنة وليس ستة عشر سنة، فإن لم يمكن هذا فاسكن في السكن الجامعي نعم سكن الجامعي أو سكن العزاب الخاص بالعزاب تجد في غرفة مع مجموعة تحفظ دينك وهي كذلك لا يحل لها أن تجالسك في خلوة إلا بحضرة زوجها وعليها الملابس الفضفاضة الواسعة والجلباب نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
و هذا هو عين الصواب، و الذي يعلم ما عم في الأمة من بلوى بسبب التساهل في الدخول على غير المحارم و الخلوة بهن يعلم حكمة الشرع المتين في مثل هذا التشريع الحكيم، فهل من مرعوي و هل من معتبر و هل من منقاد لأمر الله و الرسول.
ولطالما حدثت الكوارث بسبب التساهل
بارك الله فيك وجزاك الفردوس الاعلى
على كل حال بارك الله فيك وجزاك كل الخير
تقبل مروري