فهذه أجوبة الشيخ بن باز رحمه الله عن أسئلة تخص حكم تربية الطيور في قفص:
وضع الطيور في أقفاص في البيوت وفي الحدائق للزينة
هل يجوز اتخاذ الطيور مثل الببغاء وغيره داخل قفص، ووضعها في البيوت لغرض الزينة، أو اتخاذ البلابل داخل قفص أيضاً للاستمتاع بصوتها؟ وهناك نوع آخر يكون على شكل حوض وفيه ماء توضع فيه الأسماك الملونة، هل يجوز هذا؟
الجواب :
ليس في ذلك حرج إذا أحسن إليها ولم تظلم ، فإذا أحسن إليها في طعامها وشرابها فلا حرج في البغبغاء ولا غير البغبغاء والحمام والدجاج وغير ذلك، بشرط الإحسان إليها وعدم ظلمها ، وإذا كان في حوش أو في ماء فيه للسمك، أو في صناديق لا تضرها ، تعطى حبوب ، تعطى الشراب ، يعني لا يكون عليها ظلم ، فلا بأس بذلك.
تربية الطيور في البيوت
إنني أم لعدة أولاد وبعضهم متزوج ورب عائلة، وأولادي متدينون يقيمون الصلاة والصيام ويحافظون على أمور دينهم، ولكنهم مغرمون جداً بتربية الطيور في البيت، ويصرفون من أموالهم ووقتهم على العناية بها وملاحظة تحليقها في الجو لساعة من النهار أو أكثر، وأخشى أن تكون هذه مخالفة للشرع؟ وجهونا وأفيدونا، جزاكم الله خيراً.
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد أسرَّني كثيراً ما ذكرت من استقامتهم ومحافظتهم على دينهم والحمد لله. أما تربية الطيور فلا حرج فيها، ولا بأس فيها، إذا كانت لا تؤذي أحداً من الناس لا من الجيران ولا غيرهم، فإذا كانت طيوراً مباحة ، ولا تؤذي أحدا من الناس فلا بأس بتربيتها ولا بأس بالنظر إليها حين طيرانها كل ذلك لا حرج فيه إذا كانت لا تؤذي أحداً. أما إن كانت تؤذي فعليهم تقصيصها حتى لا تؤذي الجيران ولا حرج في ذلك.
الجواب :لا نعلم بأساً في ذلك سواءٌ كان حماماً أو ببغاء أو غير ذلك من الطيور التي ينتفع بها أو يستأنس بها أو ما أشبه ذلك مما قد ينتفع به أهل البيت إذا أحسنوا إليها بالماء والطعام ولم يظلموها فلا بأس بذلك، وإن كره هذا بعض أهل العلم لكن لا نعلم في هذا بأساً إذا أدي الحق من جهة الشراب والطعام ولم تؤذ فالنبي – صلى الله عليه وسلم – ذكر امرأة عذبت في النار في هرة حسبتها لا هي أطعمتها وسقتها يعني حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض فهذا يدل على أنه من حبس الحيوان وأطعمه وسقاه وقام بحاجته لا حرج عليه ناقة أو بقرة أو شيئاً من الغنم أو غيرها من الضبا أو غير ذلك هكذا الطيور التي أشار إليها السائل.
حكم تربية الحيوانات من طيور وحمام
أنا من محبي تربية الحيوانات الأليفة كالطيور وغيرها، ولكني معارَضٌ وبشدة من قبل أهلي على تلك التصرفات، على أنه حرامٌ أو مكروه.. الخ. وحسب ادعائهم أنها تجلب الشر، وتبعد الرزق عن البيت، أرشدوني إلى الصواب في هذا الموضوع حسب ما يتفق مع شريعتنا ، جزاكم الله خيراً .
الجواب :
لا نعلم حرجاً في تربية الطيور ونحوها الدجاج والحمام، وكما تربى الأغنام وغير ذلك هذه مثلها، فلا حرج في ذلك، وإن زعموا بأن فيها شر أو تجلب الشر على البيوت كل هذا لا أصل له، ولا حرج فيها ولا بأس بها، فالطيور التي أباحها الله لا بأس بتربيتها كالحمام والدجاج وأشباه ذلك مما يتربى في البيت وينتفع به صاحب البيت بالبيع أو الأكل كل هذا لا حرج فيه، كما تربى الأرانب تربى الأغنام وأشباهها كالإبل والبقر، كل هذا لا بأس به ولا حرج فيه إذا لم يكن فيه أذى، إذا كانت هذه الطيور لا تؤذي الجيران، بل تكون مقصوصة لا تؤذي الجيران، أو طائرة لكنها لا تؤذي الجيران، فلا حرج في ذلك.
وسئل الشيخ إبن عثيمين فقال رحمه الله:
السؤال: بالنسبة فضيلة الشيخ إلى تربية الطيور في الأقفاص ما حكمه أيضا. الجواب
من فتاوى نور على الدرب النصية.