تخطى إلى المحتوى

حكم الفطر في رمضان بسبب الأعمال الشاقة للعلامتين ابن باز و ابن عثيمينرحمهما الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
 

جواب فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
 
السؤال :
أنا شاب في السابعة عشر من العمر، أصلي وأقرأ القرآن، وأبتعد عن ما هو شر وآثام، ولكن مشكلتي عندما يحين وقت رمضان لا أصوم الشهر؛ وذلك لأنني أعمل أعمالاً شاقة ولا سيما في أيام الصيف، فهل يجوز لي أن أصوم في أوقات أخرى، أو ماذا علي أن أفعل؟ أرشدوني جزاكم الله خيراً.
الجواب :
عليك القضاء مع التوبة، عليك القضاء مع التوبة، تقضي الصيام، وتتوب إلى الله جل وعلا، وفي المستقبل تصوم مع الناس، وتترك العمل الذي يشق عليك، تعمل أعمال لا تشق عليك مع الصوم، فإذا كنت لا تستطيع إلا بترك العمل فاترك العمل، وادخر لرمضان ما يكفيك لرمضان من أعمالك التي في شعبان وقبله، ادخر من نقودك، وأجورك التي تحصل لك في شعبان ورجب وما قبلهما، ادخر منها ما يعينك على صيام رمضان، أو رتب نفسك على عمل لا يشق عليك، وتمكن معه من الصيام، أما التساهل والحرص على الدنيا، والأعمال الشاقة، وتترك الصوم هذا لا يجوز، فاتق الله ما استطعت، اعمل عملاً قليلاً إذا كنت محتاجاً إليه ليس فيه ما يمنعك من الصوم، وإلا فادخر أعمالك التي قبل رمضان ادخر من أجورها ما يعنيك على الفراغ للصيام مع المسلمين نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق.
سماحة الشيخ الذين يفتون العمال والذين يعملون أعمالاً شاقة بجواز الفطر في رمضان، هل هم على حق؟
لا نعلم لهذا أصلاً، فهو ليس له أصل، الواجب أنهم يعملون بقدر الطاقة، وإذا كان لا بد من عمل فليؤجلوا العمل إلى بعد رمضان، ويدخروا من أعمالهم السابقة ما يعينهم على صيام رمضان، فالتساهل في هذا شره عظيم وعاقبته وخيمة، فالواجب عدم التساهل في هذا الأمر، ولكن إذا تيسر عمل يستطيع معه الصوم فلا حرج في العمل في رمضان، ويصوم، أما إذا كان لا بد من الفطر فليترك العمل الذي يوجبه للفطر، وليستعن بالله على صومه بما عنده من المال السابق.
المصدر :
موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ

س395: ما رأي فضيلتكم فيمن عمله شاق ويصعب عليه الصيام هل يجوز له الفطر؟

الجواب: الذي أرى في هذه المسألة أن إفطاره من أجل العمل محرم ولا يجوز، وإذا كان لا يمكن الجمع بين العمل والصوم فليأخذ إجازة في رمضان حتى يتسنى له أن يصوم في رمضان؛ لأن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام لا يجوز الإخلال به.

* * *

س397: رجل ترك الصيام رمضان من أجل كسب عيشه وعيش من تحته من الذرية فما الحكم؟

الجواب أنه كما جاز للمريض أن يفطر فإنه يجوز لمن لا يستطيع العيش إلا بالإفطار أن يفطر، فهذا متأول ويقضي رمضان إن كان حيّاً أو يصام عنه إن كان ميتاً، فإن لم يصم عنه وليه فإنه يطعم عنه عن كل يوم مسكين.

أما إذا تركه بغير تأويل فإن القول الراجح من أقوال أهل العلم، أن كل عبادة مؤقتة إذا تعمد الإنسان إخراجها عن وقتها بلا عذر فإنها لا تقبل منه، وإنما يكتفي منه بالعمل الصالح ، وكثرة النوافل والاستغفار، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))388 فكما أن العبادة المؤقتة لا تفعل قبل وقتها، فكذلك لا تفعل بعد وقتها، أما إذا كان هناك عذر كالجهل والنسيان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النسيان:" من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك 389 مع أن الجهل يحتاج إلى تفصيل وليس هذا موضع ذكره.: هذا الرجل الذي ترك صيام شهر رمضان بحجة أنه يكتسب العيش له ولأولاده، وإذا كان فعل ذلك متأولاًً يظن

منفول من موقع الشيخ بن العثيمين رحمه الله

الفتاوى نقلا عن شبكة سحاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.