ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما حكم التــعــــلق بالأسبــــــاب؟
الجـــــــــــواب
التعــــلق بالأسبــــاب أقســـام:
القــــســــم الأول:
ما ينافي التوحيد في أصله، وهو أن يتعلق
ويعتمد عليه اعتماداً كاملاً معرضاً عن الله
مثل تعلق عباد القبور بمن فيها عند حلول
المصائب ، وهذا شرك أكبر مخرج عن
الملة ، وحكم الفاعل ما ذكره الله تعالى
بقوله ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ
عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ
أَنصَارٍ ) المائد
القــسـم الـثـــاني:
أن يعتمد على سبب شرعي صحيح مع
نوع من الشرك ولكن لا يخرج من الملة ،
لأنه اعتمد على السبب ونسي المسبب
وهو الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
القســم الثـــالــث:
أن يتعلق بالسبب تعلقاً مجرداً لكونه سبباً
فقط ، مع اعتماده الأصلي على الله فيعتقد
أن هذا السبب من الله، وأن الله لو شاء
قطعه ولو شاء لأبقاه وأنه لا أثر للسبب
في مشيئة الله عز وجل فهذا لا ينافي
التوحيد لا أصلاً ولا كمالاً.
ومع وجود الأسباب الشرعية الصحيحة
ينبغي للإنسان أن لا يعلق نفسه بالسبب
بل يعلقها بالله ، فالموظف الذي يتعلق
قلبه بمرتبه تعلقاً كاملاً مع الغفلة عن
المسبب وهو الله فهذا نوع من الشرك ،
أما إذا اعتقد أن المرتب سبب و المسبب
هو الله سبحانه و تعالى فهذا لا ينافي
التوكل، والرسول صلى الله عليه وسلم
كان يأخذ بالأسباب مع اعتماده على
المسبب وهو الله عز وجل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزاك الله خيرا…
و جزاك كل خير