تخطى إلى المحتوى

حكم التدخين و الخمر و المخدرات 2024.

خالي لا يصدق أن التدخين حرام، ويقول: لا أصدق أنه حرام إلا عندما أسمع من سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز، أرجو أن توضحوا حكم التدخين، وتقدموا النصيحة لخالي، جزاكم الله خيراً.

التدخين ثبت عندنا أنه محرم، وقد علمنا أسباباً كثيرة لتحريمه من أضراره المتعددة فهو محرم بلا شك، لأنه يشتمل على أضرار كثيرة بينها الأطباء وبينها من استعمله، فالواجب على كل مسلم تركه والحذر منه، لأن الله حرم على المؤمن أن يضر نفسه، فهو يقول سبحانه: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، ويقول جل وعلا: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً، فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة، الحذر من كل ما حرم الله، والحذر من كل ما يضر دين العبد وبدنه ودنياه، فالله أرحم بعباده منهم بأنفسهم فقد حرم عليهم ما يضرهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: (لا ضرر ولا ضرار)، وهذا التدخين ضار ضرراً بيناً بإجماع أهل المعرفة، من أهل الطب، وبإجماع من عرفه وجربه وما فيه من الضرر العظيم، فنصيحتي لخالك أن يتقي الله وأن يحذر هذا الخبيث وأن يتوب إلى الله منه، حتى تعود له صحته، وحتى يسلم من غضب الله وحتى يحفظ ماله أيضاً والله المستعان.

ماهو حكم تحريم الخمر، وما حكم تحريم المخدرات الموجودة حالياً، والتي لم تكن موجودة في أيام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أمثال الحبوب وغيرها؛ لأن بعض أصحاب المخدرات هؤلاء لا يقرون بذنب، ولا يعترفون بأن المخدرات هذه أفسدت كل شيء من الزرع والنسل، وأفسدت معظم العائلات، وجرت الويل والدمار على أصحاب العائلات والمسلمين جميعاً؟

الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين حكم الخمر، من أي شيء كانت، يقول عليه الصلاة والسلام: (كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام)، ويقول: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، فكل شيء يسكر مأكولاً أو مشروباً أو من طريق الحبوب أو من طريق التدخين كله محرم، كل ما أسكر أو أضر بالعباد فإنه محرم، بنص الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فجميع أنواع المسكرات المأكولة والمشروبة كلها محرمة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (كل مسكر حرام)، قال: (كل شراب أسكر فهو حرام)، وقال: (كل مسكر خمر وكل خمر حرام)، (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، هذا يعم كل شيء، فالحبوب الضارة أو المخدرة أو الشراب أو المأكول كالحشيشة، كل شيء يحصل به هذا المعنى من الإسكار ومضرة على متعاطيه فإنه محرم حتى ولو لم يسكر إذا كان يضر صاحبه ويسبب عليه أضراراً بينة فإنه محرم كالتدخين وغيره مما يتعاطاه الناس مما يضر ولكنه لا يسكر، فإن أسكر فهو محرم لإسكاره وإن أضر فهو محرم لإضراره وإفساده الأبدان وإذهابه للعقول فما أسكر وأضر بالعقول فهو محرم منكر من حبوب أو شراب أو مأكول أو غير ذلك، وهكذا ما عرف أنه مضر بشهادة الأطباء العارفين به، أو بالتجارب معروف أنه يضر فهو محرم ومنكر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضرر ولا ضرار)، ولقوله سبحانه: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، فالله حرم علينا ما يضرنا ويضر عقولنا وأبداننا وحرم علينا كل شيء مسكر، لأنه يغطي العقول ويضرها ويفضي بها إلى أنواع الفساد، فقد يقتل المخمور قد يقتل وقد يزني وقد يسرق إلى غير هذا من الفساد العظيم المترتب على الخمر وقد قال الله سبحانه: يا أيها الذين إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، هذه الكلمة فاجتنوه تدل على شدة التحريم،أي ابتعدوا عنه غاية الابتعاد مثلما قال الله سبحانه: فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور، وهي أبلغ من قول فاتركوه، ثم قال سبحانه: إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون، ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه لما سمع هذه الآية قال: انتهينا انتهينا، فالله بين لنا أن الخمر والميسر والقمار رجس من عمل الشيطان وهذا يدل على شدة التحريم، قال: فاجتنبوه ثم قال: لعلكم تفلحون، فعلق الفلاح باجتناب هذه الأمور، وبين أن من أسباب العداوة والبغضاء فوجب على أهل الإسلام أن يحذروها وأن يبتعدوا عنها وأن يتناصحوا بتركها، وأن ينكروها على من فعلها والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

شكرا على المعلومات القيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.