السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حرمة قذف المحصنات
الشرح المبسط
قال تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
الشرح اللغوي
المحصنات : العفيفات .الطاهرات .البعيدات عن الشبهة
يرمون : يتهمون
ياتوا : يحضروا
لا تقبلوا : ردوا و ارفضوا شهادتهم
الفاسق : الخارج عن طاعة الله
تابوا : عادوا الى الله و رجعوا الى طاعته و اقلعوا عما كانوا فيه و اصلحوا من حالهم
سبب النزول
روي انها نزلت في حق من رمى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها و اتهمها بالفاحشة
و قال الامام الطبري و الامام القرطبي انها نزلت عامة لكل قاذف
المعنى الاجمالي
اخبرنا الله تعالى في هاته الايات بحكم من انتهك حرمة المؤمنين في اعراضهم و يتهمون النساء المؤمنات الصالحات العفيفات باقدس شيء في حقهن و هو العرض و الشرف ثم لا يقدمون و لا يقيمون على ادعاءاتهم بينة و لا دليلا و ذلك باحضار اربعة شهود شاهدوا باعينهم جميعا و في نفس الوقت هذا الفعل القبيح فان لم يفعلوا وجب جلدهم 80 جلدة ورد شهاداتهم و اسقاط اعتبارهم في المجتمع ثم هم عند الله اسوء الناس منزلة و اشدهم عذابا اما اذا تابوا و اصلحوا من حالهم و رجعوا الى الله تعالى فان الله بعدها غفور رحيم
يقبل توبة عبده
احكام النص
*تحريم قذف المحصنات
*وجوب احضار الشهود لاقامة الحد
*وجوب جلد القاذف 80 جلدة
*وجوب رد شهادة القاذف
*مشروعية التوبة بعد اقامة الحد
*بيان مغفرة الله للتائب اذا اقلع و ظهر منه الصلاح
*يشترط في المقذوف ان يكون مسلما لان الكافر لا يتورع عن الزنا.و ان يكون عاقلا لانه لا ضرر على المجنون اذا قذف و ان يكون بالغا و ان يكون معروفا بعفته بعيدا عن الشبهة كما يشترط ان يكون اللفظ واضحا صريحا لا يحتمل دلالتان
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا اجتنابه
بارك الله فيكي غاليتي على الموضوع
لا حرمك الاجر بادنه تعالى